أثار الفيديو الأخير الذي أعده وبثه مغني الراب الإسلامي الشيخ سار على موقع اليوتوب، موسوما بعنوان "بغيت نفكرك بالله"، اتهامات له من طرف مرتادي هذا الموقع الشهير، وأيضا من لدن معلقين انهالوا عليه بالانتقادات اللاذعة أحيانا، حيث عاتبوه على أمرين اثنين. الأمر الأول، وفق المنتقدين لمبادرة الشيخ سار، هو محاولته "التدخل في نوايا ودين الناس بتوقيفهم في الشارع ليذكرهم بأن الله تعالى يراهم"، بينما الأمر الثاني يرتبط باتهامه بأنه يجني من وراء فيديوهاته "الدعوية" تلك مبالغ مالية، بعرضها على قناته الخاصة في موقع اليوتوب. لم أرفع السيف على الناس هسبريس حملت هذه الاتهامات إلى الشيخ سار الذي أجاب عن تهمة "التدخل في دين الناس"، من خلال توقيف المارة في الشارع العام لتذكيرهم بالله ومَعيَّته لخلقه، بالتساؤل قائلا "هل تذكير الناس بالله هو تدخل في دينهم، وهل رفعت سيفا على أحدهم، وأرغمته على قول لا إله إلا الله وإلا قطعت رأسه؟ وقال الشيخ سار إنه "بات يحس بالغربة منذ أن التزم وتعرف على دينه، ويدعو بما يعرفه، ويوصل بما وصله"، مضيفا أنه "من المفروض أن لا يكون حرج في تذكير الناس بالله، فأنا أيضا أحب أن يذكرني أحدهم بالله في كل يوم حتى أظل قريبا منه سبحانه". واسترسل "ابتعدنا عن ديننا إلى درجة أن تذكير بعضنا البعض بالله أضحى غريبا، ولهذا قمت بتصوير الفيديو، ونشرته لكي ألفت نظر المشاهدين أنه من واجبنا جميعا أن نذكر بعضنا البعض بالله"، مشيرا إلى أنه "أعطى مثالا بسيطا ليفعل مثله باقي الشباب". ونفى الشيخ سار عنه تهمة المس بحرية الآخرين بالقول "لا أمس بالحرية الشخصية لأحد، لأننا فقط ننفذ أوامر الله الذي قال "و ذكر فإن الذكرى تنفع المومنين"، متابعا بأنه "يبتسم ويلقي رسالته ثم ينصرف، "لا تهمني النتائج، ولا أفرض رأيي، أذكر بالله، ثم أذهب إلى حال سبيلي، وفي قلبي سعادة لا توصف بإرضاء ربي". واستدرك بأنه يرتكب الأخطاء مثل الجميع، "فأنا لا أقدم نفسي على أني "شيخ" أو عالم دين أو مفتي، بل مجرد شاب عاد كان من العصاة، فهداه الله إلى صراطه المستقيم"، قبل أن يزيد بأنه حاول استثمار "شهرته وموقعه" ليوصل رسائل دينية إيجابية للشباب المغربي". الربح ليس حراما..والإخلاص هو الأصل وبخصوص اتهامه بأنه يعد ويقدم فيديوهاته "الدعوية" من أجل الربح المادي، أوضح الشيخ سار، بأنه "مشترك رسمي مع شركة اليوتوب منذ زمن طويل، في فترة تقديمه لأغاني الراب الهادف، وقبل أن يشرع في تنفيذ برنامجه الدعوي الرمضاني "سْحَا". واستطرد بأن هذا الأمر "ليس عيبا ولا حراما، ذلك أن الأهم هو الإخلاص لله تعالى في العمل المُقدَّم، والصدق في أنه عمل للتقرب منه سبحانه"، مشيرا إلى أن الفيديو إذا جلب معه فائدة مادية، فلا عيب في ذلك، مادام صاحبه يبغي الإخلاص لله الذي يرزق عباده من حيث لا يحتسبون". وشدد الشيخ سار على أن الحرام هو "أن نسيء الظن، ونحاسب النيات التي لا يعلمها إلا الله، ونقول إن هدا الشخص يستغل الدين بهدف الربح المادي فقط"، متوعدا من يتهمه بذلك بالتقاضي أمام الله يوم الحساب، يوم لا يُخفى شيء، ويُعلم حينئذ درجة نيتي وإخلاصي" وفق تعبير المتحدث. ولفت مغني الراب إلى أن عددا من الدعاة المعروفين، من قبيل طارق السويدان ، عمرو خالد، مصطفى حسني ، محمد حسان ، عدنان إبراهيم ، عائض القرني، وغيرهم لديهم إعلانات يربحون من ورائها الملايين بما يقدمونه من برامج دينية"، قبل أن يضيف " أما أنا فلا أتقاضى من اليوتوب سوى دراهم قليلة" على حد تعبير الشيخ سار.