بعد أن كان المغاربة يحتجون على بتر منطقة الصحراء من خريطة بلادهم التي يشاهدونها في مناسبات أو تظاهرات دولية، سياسية أو إعلامية أو رياضية، وجدوا أنفسهم فجأة أمام خريطة بلادهم مجزأة ومنقوصة من الأقاليم الصحراوية، وذلك ضمن نشرة إخبارية بثتها أمس الأحد قناتهم التلفزية الأولى. وتفاجأ قطاع عريض من المشاهدين المغاربة داخل وخارج البلاد من بث قناة الأولى لخريطة البلاد مبتورة من صحرائها، خلال تقرير تضمنته نشرة الظهيرة ليوم الأحد، حول ظاهرة نادرة همت كسوفا هجينا للشمس، شهدتها العديد من المناطق في العالم، ومن بينها المغرب. وبدت الصحراء في الخريطة المذكورة، مبتورة ومكتوب عليها باللغة الفرنسية "الصحراء الغربية"، دون أن يكلف القائمون على التقرير، وعلى النشرة الإخبارية، أنفسهم الإطلاع على التقرير قبل بثه، و"حذف" الخريطة منه. ولأن التقرير، كان يُحاول إبراز عدد من المناطق العالمية التي شهدت حدوث كسوف الشمس، أمس الأحد، فإنه استعان بخريطة نمطية ومتداولة لدول العالم تشتمل على عبارة "الصحراء الغربية"، وتعني حسب أدبيات بعض المنظمات والدول أنها أرض متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو. وحسب مصادر من قناة دار البريهي، فإن مسؤولين بالقناة ذاتها اكتشفوا متأخرين الخطأ "الجسيم" الذي وقع فيه المشرف على تحرير أخبار نشرة الظهيرة ليوم أمس، مستفسرين عن سبب هذا الخطأ، دون أن يتلقوا جوابا مقنعا، وفق مصادر هسبريس.