بث برنامج "خواطر 9" للإعلامي السعودي أحمد الشقيري، في حلقته يوم الخميس بعنوان "لا للأعذار"، خريطة المغرب منفصلة عن صحرائه الجنوبية، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب تكرار مثل هذا الأمر، خاصة أنه في نسخة البرنامج لعام 2011 تم تقديم خريطة المغرب مبتورة من صحرائه أيضا. وعرض معدو برنامج "خواطر9"، في حلقته التاسعة حول ارتباط انتشار الفساد بتفشي الفقر، والقضاء على الفقر بالغنى والرفاهية، خريطة المغرب منفصلا عن أقاليمه الجنوبية، ما خلف استياء لدى نشطاء موقعي الفايسبوك واليوتوب حيث عرضت عليهما الحلقة المعنية بفصل الصحراء عن خريطة المغرب. ووجد البعض العذر للشقيري باعتبار أنه لم يفعل سوى بتقديم خريطة أعدها له تقنيو البرنامج، وبأنه لم يتعمد بتر الصحراء عن خريطة البلاد، بدليل اعتذاره العام قبل المنصرم عن نفس الموضوع، كما أن هذه الخريطة تعرضها مواقع أجنبية يتم الاعتماد عليها في كثير من الأبحاث والبرامج. وبالمقابل ذهب آخرون إلى أن الإعلامي السعودي، الذي اشتهر أكثر ببرنامجه "خواطر"، "مسؤول عما يتضمنه برنامجه من معطيات وإحصائيات، وبأن تكرار ما حدث خلال سنوات سابقة يجعله معنيا مباشرا بتقديم توضيحات لخلفيات هذا البتر". وبدت خريطة المغرب مبتورة من صحرائه عندما كان يتحدث الشقيري عن قارة إفريقيا، حيث كانت كلها باللون الأحمر، الذي يؤشر على انتشار الفساد في بلدانها، باستثناء نقطة صفراء واحدة تؤشر على "قلة الفساد"، وتهم دولة بوتسوانا التي تقع في المركز 30 في قائمة البلدان الأقل فسادا في العالم، بخلاف جارتها نيجيريا التي تتبوأ الرتبة 135. وكان الشقيري قد قدم اعتذارا علنيا للمغاربة، حول خطأ بتر الصحراء من خريطة المغرب، في برنامجه "خواطر 7" الذي بُث عام 2011، حيث قال حينئذ: "إن الخريطة كانت مبتورة بسبب خطأ غير مقصود من فريق "الجرافيكس" في القاهرة بمصر، ولم يتم التنبه إليها".