اهتمت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الإثنين، باستثمار الولاياتالمتحدة لمليارات الدولارات في أفغانستان لمحاربة زراعة الخشخاش، وتعزيز الأمن بماراطون نيويورك، واحتراق جثث بعض الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان، وكذا بنتائج الانتخابات البلدية العامة التي نظمت أمس بكندا . وتحت عنوان (مليارات الدولارات الأمريكية غير قادرة على القضاء على زراعة الخشخاش الأفغاني)، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في الوقت الذي تقوم فيه الولاياتالمتحدة بالانسحاب من أفغانستان، فإن تجارة الخشخاش التي أنفقت الحكومة مليارات الدولارات للقضاء عليها تواصل ازدهارها. وترى الصحيفة أن الولاياتالمتحدة قد خسرت معركتها ضد صناعة المخدرات في البلاد، الأمر الذي يشكل إحدى إخفاقات الاستراتيجية التي نفذتها إدارة أوباما منذ عام 2009، على الرغم من استثمار ما يقرب من 7 مليارات دولار منذ سنة 2002 . وتحت عنوان (ماراطون نيويورك .. الأمن يفوز)، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلا عن عدائين ومتفرجين، أن التدابير الأمنية المعززة والمبالغ فيها أعطت "بعضا من الطمأنينة، لكنه ليس بالأمر الجيد أن نصل إلى هذه الوضعية". أما صحيفة (واشنطن تايمز) فتساءلت عن الاحتراق السريع لجثة الجندي الأمريكي الذي كان من بين ضحايا حادث تحطم مروحية من طراز (شينوك) في أفغانستان في غشت 2011، والذي خلف مقتل 30 جنديا. كما تساءلت عن السر في احتراق بعض الجثث وبقاء أخرى، مشيرة في هذا الصدد إلى مقاضاة وزارة الدفاع من قبل لاري كلايمان، إحدى المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال مراقبة الحريات، والتي تريد معرفة تفاصيل عن تحطم المروحية التي أسقطتها حركة طالبان في وادي طنجي بأفغانستان. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أنه على غرار باقي المدن، فإن مدينتي مونريال وكيبيك انتخبتا عمدتهيما الجديدين، مضيفة أنه إذا كان قد انتخب دنيس كودير عمدة لمونريال بأغلبية صغيرة، فإن ريجيس لابوم حصل على تأييد الناخبين في العاصمة الوطنية، والذين لم يلبوا نداءات المعارضة . وأضافت الصحيفة أن أولى التحديات التي سيواجهها العمدة الجديد تتمثل في استعادة الثقة بين ساكنة مونريال وممثليهم المنتخبين وتعبئة الجميع حول عملية إحياء المدينة. أما بالنسبة للكيبيك، تقول الصحيفة، فإن الدعم الواسع الذي أعطي لريجيس لابوم ليس مطلقا، لأن الناخبين أعطوه سلاحا قويا وخطيرا يتعين التعامل معه بحذر، مشيرة إلى أنه إذا كان تقليص الإنفاق والديون بمدينته يظل مطلبا مشروعا، فإنه ينبغي التعامل "بحزم" مع نقابات موظفي البلدية. من جانبها، أبرزت صحيفة (لابريس) أن نتيجة الانتخابات البلدية ليوم أمس ستعطي بكل تأكيد دفعة كبيرة لاقتصاد مونريال ومنطقة العاصمة برمتها، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات مكنت من فتح صفحة جديدة مع إدارة عرفت تحولا وتجديدا وتعزيز دور المعارضة التي ستكون بالتأكيد يقظة جدا للحيلولة دون وقوع انتكاسة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن العمدة الذي أعيد انتخابه ريجيس لابوم حصل على ما أراد، وظفر بولاية جديدة ستسمح له بمواصلة تطوير العاصمة وفقا لتصوره حول التقدم. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونفرسال) لموضوع اكتشاف شبكة فساد تعمل في مركز أعمال المقاولات التابع للمعهد البوليتكنيك الوطني ، وهي الشبكة التي تقوم بتحويل موارد صندوق المقاولات الصغرى والمتوسطة لوزارة الاقتصاد، في تواطؤ مع موظفي إدارة الضرائب، مما أدى إلى وقوع اختلال لهذا المشروع، الذي يعد واحدا من أكثر المشاريع طموحا لتعزيز المقاولات. أما صحيفة (إكسيلسيور)، فكتبت أن مجموعة من 17 عضوا بالكونغرس أعربوا عن رفضهم إلغاء المعهد الانتخابي الاتحادي، والذي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء المعهد الوطني للانتخابات، مشيرة إلى أن رؤساء هؤلاء الأعضاء أبرزوا أن التغيير المؤسساتي يعد "أمرا سيساهم بشكل قليل في تعزيز الديمقراطية في البلاد". وبالدومينيكان، أشارت الصحف المحلية إلى أن السلطات الدومينيكانية طالبت جريدة (إل باييس) الإسبانية بتقديم اعتذار وجبر الضرر الذي خلفه نشرها لمقال للكاتب البيروفي، ماريو فرغاس يوسا، يدين فيه قرار المحكمة الدستورية القاضي بعدم منح الجنسية الدومينيكانية للأشخاص المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929، مرفقا بخريطة للدومينيكان فوقها العلم النازي. وأوضحت صحيفة (هوي) في هذا الصدد، أنه "إذا كان للروائي الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2012، الحق في كتابة ما يريد بالطريقة التي يريدها، فإنه لا يمكن قبول بتاتا أن تستخدم صحيفة (إل باييس) الرسوم التوضيحية التي تضر بصورة الدومينيكان"، مشيرة إلى أن كاتب المقال "تجاهل استقبال جمهورية الدومينيكان لآلاف المهاجرين غير الشرعيين من هايتي واحترامها لحقوقهم الأساسية حيث يتمتعون بحق التعليم والعمل والصحة إسوة بالدومينيكانيين". من جانب آخر، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند اتهام الحزب الثوري الدومينيكاني، أهم حزب معارض بالبلاد، الحكومة إلى أنها تسعى من وراء حكم المحكمة الدستورية إلى حذف حوالي 200 ألف ناخب من اللوائح الانتخابية وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية لسنة 2016 إثر تجريدهم من الجنسية الدومينيكانية، بعدما تم الاعتراف بهم كمواطنين في البلاد، وذلك لضمان بقاء حزب التحرير الدومينيكاني، الحاكم، في السلطة، مبرزا أن جل الدومينيكانيين من أصول هايتية يمنحون أصواتهم للحزب الثوري الدومينيكاني.