في الصورة فرقاطة "الحسن الثاني" رست، أول أمس، بميناء الجزائر العاصمة ، فرقاطة "الحسن الثاني " المغربية وعلى متنها مروحية من نوع "بانتير" رغم رفض الجزائر المستمر لأي انتشار عسكري فوق أراضيها. "" ودخلت فرقاطة "الحسن الثاني" ميناء الجزائر دخولا رسميا في إطار المشاركة في المناورات البحرية لمجموعة خمسة زائد خمسة والتي ستستمر لمدة عشرة أيام تحت شعار " المراقبة والسلامة البحرية في المتوسط" وتضم مجموعة خمسة زائد خمسة الدول الأوروبية في شمال المتوسط وهي: فرنسا واسبانيا وايطاليا ومالطا والبرتغال، إضافة إلى الدول الخمس في اتحاد المغرب العربي وهي: الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، علما بأن موريتانيا لا تشارك في هذه المناورات. وستشارك فرنسا في هذه التمارين حسب جريدة "الخبر" الجزائرية بفرقاطة من طراز أفيسو وإيطاليا بطوافة عرض البحر ديغالا فولكوزي مزودة بمروحية على متنها، وإسبانيا بطوافة عرض البحر ديسكوبييرتا وتونس بطوافة من نوع مقاتلة 3". كما قررت كل من البرتغال وليبيا المشاركة في هذه التمارين بإرسال ضباط، ويشارك المغرب في هذه المناورات بأهم الوحدات العاملة في البحرية الملكية حيث تعبتر فرقاطة الحسن الثاني أهم وحدة يمكنها التحرك في سواحل المنطقة الجنوبية وتقديم الدعم للوحدات في الصحراء. وتتوفر على معدات مضادة للأهداف العائمة، ويبلغ طول فرقاطة "الحسن الثاني"، التي يقدر الطاقم العامل بها ب115 شخصا من بينهم15 ضابطا،94 مترا وعرضها14 مترا وبإمكانها التحرك بسرعة20 عقدة بحرية في الساعة (العقدة تساوي1852 مترا). وتضطلع هذه الفرقاطة التي دخلت الخدمة في يناير 2002 بمهام الشرطة البحرية ومراقبة المجالات البحرية ومراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة ومصايد الأسماك بالإضافة إلى توفير مجال لتدريب تلاميذ مراكز ومدارس البحرية الملكية ، واعتبارا من سنة2002 أصبحت فرقاطة "الحسن الثاني" تحمل على متنها مروحية "بانتير"، لتدشن البحرية الملكية بذلك مرحلة هامة من مراحل تطورها إلى جانب الرفع من قدراتها في مجال التدخل والدعم ، وستكون مشاركتها في مناورات خمسة زائد خمسة بالجزائر فرصة لتأكيد قدرات وكفاءات البحرية الملكية المغربية . وقال المسؤول في خلية الإعلام في قيادة القوات البحرية الليفتنانت كولونيل سليمان ديفاعيري كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية إن "هدف هذه المناورات التي انطلقت العام 2004 هو تعزيز التعاون العملاني بين القوات البحرية الوطنية والقوات الدفاعية الأخرى في مجموعة خمسة زائد خمسة". وأضاف المسؤول الجزائري إنها ستتيح أيضا "تبادل الخبرات بين ضباط مختلف البلدان، عبر القيام بزيارات متبادلة على متن السفن". يذكر أن الجزائر واصلت تجديد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي على أراضيها في إطار مكافحة "الإرهاب"، وأكدت أن سيادتها الوطنية "غير قابلة للتفاوض"، وذلك رداً على أنباء عن سعي واشنطن لبدء مباحثات مع الجزائر لحملها على قبول إنشاء قواعد عسكرية على أراضيها.