الماركسي السابق حسن بنعدي لم يكن في مستوى النقاش , بل كان هدفه الوحيد أن يتصدى لكل الأسئلة بشراسة وأن يرد بما يمليه عليه تاريخه المخضرم بين أصالته الماركسية ومعاصرته السياسية طمعا في منصب على غرار باقي زملاء دربه , ولم لا وقد حظي بثقة السيد عالي الهمة المؤسس الحقيقي لحزب الأصالة والمعاصرة والذي سلمه مسؤولية الأمانة العامة وربما غدا رشحه وزيرا في حكومة المستقبل القريب. "" انطلاقا من الأسئلة واستفسار الصحافيين تبين البين الواسع بين الأمين العام حسن بنعدي وبين واقع حزب الأصالة والمعاصرة والأهداف التي تأسس من أجلها . أما عن ردود السيد حسن بنعدي فكانت غير مقنعة رغم استخدام أسلوب المهرج الذي يقابله التصفيق بغية استفزاز الصحفيين بما فيهم مصطفى العلوي لكن كان الزملاء للأمين العام بالمرصاد يدافعون عن حقهم في الرسالة الإعلامية نيابة عن الجمهور وحققوا النصر المبين مما يؤكد أن البقاء للأصلح وليس للبهرجة والنفوذ. إجمالا لم يضف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أي قيمة للمشهد السياسي لأن المولود الجديد يستمد حياته من أحزاب قديمة تأكلت مصداقيتها بحكم الواقع المرير وخيبتها في السياسة المرتجلة منذ زمن بعيد وكذلك أن الحزب لن يبلغ الأرض طولا لكونه اعتمد على وجوه قديمة واستقطب وزراء لم يحققوا شيئا داخل وزاراتهم فما بالكم خدمة المصالح العليا للبلاد والعباد وتأطير المواطنين مع العلم أنهم في أمس الحاجة لتأطير وهنا أتحدث عن الوزراء وخيبتهم ومن أراد الحقيقة فلينزل إلى الشارع بدون ربطة العنق ومكياج. لقد أشرنا في مقالات سابقة أن الوجوه القديمة لن تتغلب على البلقنة لأنها - الوجوه القديمة - هي التي فرخت البلقنة وكانت السبب في تعطيل المسار التنموي للمملكة المغربية وخلقت الصراع القائم فيما بين السياسة والدين ) عن جهل ) لسبب واحد هو أنها أعمت أعينها بالإسراع نحو الكسب السريع وتحقيق أرباح ولو على حساب تفقير الشعب أو إدخاله السجن تحت تهم مفبركة وتقارير مغلوطة . متى كان الماركسي في بلاد المغرب يخدم مصالح الشعب ؟ بل كان أكبر مشاكس من أجل استثباب إديلوجيات التخريف المعادية للإسلام والمسلمين وليس للمتمسلمين , نعم المعادية لله ولرسوله الكريم , فالماركسي لم يخلق إلا الفتنة بدءا من فصل الدين عن السياسة فحين لم ينفصل الدين عن السياسة في العالم المتقدم والكثير من الدول العملاقة اقتبست قوانين تشريعها من الدين الإسلامي رغم عدم الإفصاح بذلك كما هو الحال لمواثيق الأممالمتحدة وقوانينها ولا زالت الكنيسة في العالم تدبر الشأن العام وتسيره. السيد بنعدي حتى لا نغطي الشمس بالغربال نسألك عن وزير في الحكومة يعطي شيكا بدون رصيد بنكي فهل رصيده مع الأمة سيعيد الثقة في الإنتماء السياسي أم سيوسع الهوة بكثير ؟ فوزير المالية السالف الإشتراكي الذي تغنى به وزير المالية الحالي واعتبره أستاذا له بمعنى أنه ماض في نفس المسار قام بتحقيق أغراض السادة نواب وكافأهم بالزيادة في الرواتب رغم اختفائهم طول الولاية التشريعية فحين رفض تسوية وضعية الأعوان لأنهم فقراء وليس لهم إلا الله ووزير في الصحة لم يجد في ولايته إلا ترك المرضى بيد الله لعدم توفر الإمكانيات المعنوية والمادية وهل يعقل أن تكون وزيرا وفي نفس الوقت عمدة ورئيس جماعة وأستاذ ومحاسب ونائب برلماني ؟ فأين أنشودة بعض الماركسيين وبعض اليساريين " عمال وفلاحين أنشودة سيرين أراية مرفوعة مكتوب عليها الوطن بدم الكادحين وانت شاهد يا علم " فعلا كان إدريس البصري عايق باللعبة وكان يعرف جيدا بأن الماركسيين أعداء المغرب وأعداء شعار المملكة وكان يطعم كبارهم باليمين واليسار ليفضحوا مؤامرة الصغار من حملة الشعارات ومتقدمي المسيرات والمظاهرات. السيد حسن بنعدي لا أرى فيك أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة ولا أشم رائحة طيبة ستخرج من وليدكم السياسي الجديد رغم تلقيحه كما تلقح الفواكه بالمواد الكيماوية فتكبر في ظرف وجيز وبسرعة مفرطة لكن سيبقى طعمها ناقصا لن يعجب الزراع. الشباب في حاجة لوجوه جديدة وليس لتسميات جديدة فهل أنتم قادرون على تأسيس جديد وليس تكرار جديد ؟ للرد يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني [email protected]