ليلة بيضاء عاشتها جنبات باب سبتةالمحتلة، والمعروفة محليا ب"باب الديوانة"، بعدما حاول عشرات المهاجرين المغاربة العبور إلى الثغر، مستغلين ظرفية احتفالات رأس السنة؛ لكن الأمنيين المغاربة قاموا، في الأخير، بإجهاض جميع محاولاتهم. وحتى قبل اجتماع هؤلاء "الحراكة"، الذين قدموا من مناطق مختلفة متاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، عززت السلطات المغربية وجودها بالعديد من أفراد الشرطة والقوات المساعدة، تحسبا لمحاولة دخول "ضخمة" إلى الثغر، تزامنا مع الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية ومصادر في الشرطة الإسبانية إن قوات الدرك المغربية أرسلت عددًا كبيرًا من عناصرها إلى المنطقة للسيطرة على الوضع بالقرب من المعبر الحدودي، الذي يشهد بين الفينة والأخرى مناوشات بين المهاجرين والسلطات. وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي عددا كبيرا من المرشحين للهجرة غير النظامية وهم يتسابقون في شوارع الفنيدق، متجهين صوب المعبر الحدودي، بعد انتشار "شائعة فتح المعبر بمناسبة احتفالات رأس سنة 2022". وكسّرت صيحات المهاجرين المغاربة، غالبيتهم من المراهقين، جمود ليلة رأس السنة الجديدة بمدينة الفنيدق، والتي تزامنت مع قرار السلطات تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية خلال هذه الليلة. وبين الفينة والأخرى، حاولت أفواج من المهاجرين المغاربة والمنحدرين من جنوب الصحراء العبور إلى سبتة، عبر معبر "تارخال"، لكن السلطات وقفت سدا منيعا أمام محاولاتهم. ويتعرض هؤلاء المهاجرون، في غالب الأحيان، إلى الاحتيال من طرف شبكات التهجير التي تروج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا زائفة عن "فتح أبواب الديوانة في وجه الحراكة".