تمكّنت السّلطات الأمنية مدعّمة بأفراد من القوات العمومية من تحرير معبر "باب الدّيوانة" الذي كان يأوي العشرات من مرشّحي الهجرة غير النظامية. وقد تدخّل الأمن بعدما عرقل مراهقون وشباب كانوا في حالة "هيجان" السّير في الشارع الرّئيس بالمدينة، وأضرموا النّار في متلاشيات. ووفقا للمعاينة الميدانية التي قامت بها جريدة هسبريس فقد قام عشرات الشّبان الذين كانوا مرابطين بالقرب من "باب الدّيوانة" بغلق الطّريق المؤدية إلى وسط المدينة بمتلاشيات والحجارة، قبل أن يقوموا بإضرام النّار ورشق السّيارات بالحجارة، وهو ما حتّم تدخلا عاجلا من السلطات الأمنية. وكان عدد من المهاجرين يعدُّون "ساعات الانتظار" الرّتيبِ بالقرب من معبر سبتةالمحتلة، أملاً في الوصول إلى الضّفة الأخرى، قبل أن تقوم مجموعات بإضرام النّار في متلاشيات وسط الطّريق، فيما قامت مجموعة أخرى برشق أفراد الأمن بالحجارة. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية تدخل السلطات الأمنية على مستوى "حي الديوانة" بعدما قام بعض المرشحين للهجرة غير القانونية بعرقلة السّير ورشق السيارات بالحجارة؛ وانطلقت المواجهة بينهم وبين القوات العمومية عند حدود السّاعة التاسعة مساء، قبل أن تحتوي السلطات الوضع ويعود الهدوء مرة أخرى. وقام المقبلون على محاولة الهجرة المغاربة بإحراق متلاشيات بالقرب من "باب الديوانة"، قبل أن ينطلق الرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص، بينما تدخّلت سيارات الإسعاف لتقديم المساعدة لأحد الشّبان. كما تدخلت قوى الأمن لمنع انتشار "الحراكة" المغاربة الذين التحقوا بمكان وقوع الاشتباكات، حتى لا يخرج الوضع عن السّيطرة. وبدأت الاشتباكات في حدود الساعة التاسعة مساء، عندما حاول أكثر من 150 مهاجراً الاقتراب من المعبر الحدودي، قبل أن يتطور الوضع ويتحوّل إلى مواجهة مفتوحة بين المرشّحين أنفسهم. ومازالت السلطات الأمنية مرابطة بالقرب من "باب الديوانة"، وعلى مستوى التّل المؤدي إلى معبر تاراخال؛ بينما لا يريد المرشحون للهجرة مغادرة مدينة الفنيدق رغم استحالة العبور إلى سبتةالمحتلة، حيث يقيم عدد منهم في الأزقة والبوابات وتحت القناطر. ووصلت تعزيزات أمنية مكثفة إلى المعبر الحدودي بالقرب من مدينة الفنيدق؛ في حين لم يتمكن عشرات المغاربة قبل ساعات من العبور إلى الضفة الأخرى. بينما تحاول القوات المساعدة ضبط الوضع في معبر "تاراخال" الذي شهد هدوءا نسبيا بعد تراجع عدد الوافدين. ولم تسمح قوات مكافحة الشّغب المغربية لأي شخص بالاقتراب من رصيف الميناء رغم المحاولات العرضية من قبل عدد من المرشّحين للهجرة السّرية، كما لم يُسمح لهم بتسلق التل الذي يؤدّي مباشرة إلى مدخل المعبر الحدودي.