حثّت الولاياتالمتحدة الأرميكية السلطات في تونس على إطلاق مشاورات سياسية تشمل الجميع. جاء ذلك عقب لقاء السفير الأمريكي بتونس، دونالد بلوم، برئيسة الحكومة نجلاء بودن، حيث شدد على أهمية أن تؤمن تونس، من الآن فصاعدا ،عملية تشاور سياسي شفافة تشمل الجميع، حسب بيان للسفارة. وشدد البيان على دعم السفير ومساندته القوية لتطلعات شعب تونس إلى أن ترعى شؤونه حكومة فعالة، ديمقراطية وشفافة، تحمي الحقوق والحريات. كما أعرب الدبلوماسي الأمريكي عن دعم اعتماد إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تدفع النمو الاقتصادي وتعزز خلق الشغل لعامة التونسيين. وأعلن الرئيس قيس سعيد عن خارطة طريق سياسية تبدأ مطلع 2022 بإطلاق استشارة وطنية على منصات إلكترونية بشأن الإصلاحات السياسية، وتنظيم استفتاء شعبي يوم 25 يوليوز وانتخابات تشريعية في 17 دجنبر، ولم يشر سعيد إلى ترتيبات بشأن حوار مع الأحزاب أو المنظمات الوطنية. وجمّد الرئيس التونسي التدابير الاستثنائية منذ 25 يوليوز الماضي، وأوقف أداء البرلمان، وعلق العمل بمعظم مواد الدستور. وبرر خطوته بوجود مخاطر على الدولة وبتفشي الفساد والفوضى، بينما يتهمه خصومه ب"الانقلاب" على الدستور واحتكار السلطات.