ندد الرئيس التونسي قيس سعيد بما اعتبره لجوء بعض السياسيين إلى الخارج بهدف "التآمر" على أمن الدولة الداخلي والخارجي موجها كلامه لرئيس سابق للبلاد من دون ذكر اسمه. وقال سعيد في أول اجتماع بأعضاء الحكومة التي شكلت الاثنين "تونس دولة حرة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها، ذهب البعض إلى الخارج يستنجده لضرب المصالح التونسية". وأضاف من دون ذكر الاسم "أقولها اليوم، الذي قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي لأنه في عداد أعداء تونس" في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي الذي يعتبر قرارات سعيد الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو الفائت "انقلابا" ويصف سعيد بأنه "ديكتاتور". وطالب المرزوقي في كلمة في تظاهرة السبت في باريس الحكومة الفرنسية بعدم "دعم هذا النظام وهذا الرجل (قيس سعيد) الذي يتآمر ضد الثورة و(يسعى) لإلغاء الدستور"، على ما جاء في مقطع فيديو نشر في موقع فيسبوك. وأضاف وسط العشرات من المتظاهرين "يجب على فرنسا ألا تدعم هذا النظام الديكتاتوري". وأكد سعيد "لا مجال لأن يتمكن من هذا الامتياز (الجواز الدبلوماسي) وهو يجوب العواصم للأضرار بتونس". وشدد "لن نقبل بأن توضع سيادتنا على طاولة مفاوضات أجنبية". كذلك، طلب سعيد "من وزيرة العدل فتح تحقيق قضائي في هذه المسألة لأنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي". وأوضح "من يتآمر عليها بالخارج يجب أن توجه له تهمة التآمر على أمن الدولة". والتقى سعيد الخميس سفير واشنطن دونالد بلوم وأبلغه "استياء الدولة التونسية من إدراج الأوضاع في تونس في جدول أعمال الكونغرس الأميركي"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة التونسية. وتناقش لجنة فرعية للشؤون الخارجية في الكونغرس الخميس وضع الديمقراطية في تونس والمراحل المقبلة للسياسة الأميركية. وشدد سعيد على أن العلاقات بين البلدين "ستبقى قوية بالرغم من أن عددا من التونسيين يحاولون تشويه ما يحصل في تونس ويجدون من يصغي إليهم في الخارج". والاثنين كشف النقاب عن الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن التي سترك ز على "إنقاذ البلاد" ومكافحة الفساد.