كشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن السلطات الصحية المغربية تمكنت من السيطرة على المتحور الجديد "أوميكرون"، مبرزة أن "المخالطين يخضعون لمتابعة صحية دقيقة". وأوردت مصادر من اللجنة العلمية لتتبع جائحة "كورونا" أن "المتحور الجديد لا يدعو إلى القلق"، مشيرة إلى أن "المغرب بعيد عن الخطر، لكن يجب بلوغ المناعة الجماعية في أقرب وقت ممكن حتى لا نقع في انتكاسة صحية جديدة". وأضافت المصادر ذاتها أن "وتيرة التلقيح في المغرب تعافت بشكل ملحوظ مع ظهور المتحور الجديد"، مبرزة أن "المغرب بحاجة إلى أربعة ملايين ملقح للوصول إلى المناعة الجماعية". وتفصل المملكة عن المناعة الجماعية 4 ملايين ملقّح، حيث تراهن السلطات الصحية على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 بالمائة من السكان في الأسابيع القليلة المقبلة، بينما يظل قبول المغاربة بتلقي الجرعة الثالثة من لقاح "كورونا" من أكبر التحديات التي تواجه السلطات. ووصفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، السلالة الجديدة ل"كوفيد-19′′ (أوميكرون)، التي رصدت أول مرة بجنوب إفريقيا، بكونها "مقلقة". وأشارت مجموعة الخبراء المكلفة بمتابعة تطور الوباء إلى أنه "تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن المتحور بي.1.1.529 لأول مرة من قبل جنوب إفريقيا في 24 نونبر، ويحتوي هذا المتحور على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق". ويخشى المواطنون المغاربة من مضاعفات صحية قد تسببها الجرعة الثالثة، لكن خبراء في علم المناعة والفيروسات أكدوا ضرورة أخذ الجرعة الثالثة بسبب تراجع النشاط المناعي للإنسان بعد ستة أشهر من التطعيم. وكشفت مصادرنا أن الفئات العمرية ما بين 22 و45 سنة هي الأقل إقبالا على أخذ الجرعات الضرورية، مبرزة أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصدد وضع خطة لتحفيز المواطنين المغاربة على التطعيم. وقال مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن "السلطات الصحية المغربية استطاعت محاصرة المتحور الجديد بفضل يقظة الأطر الطبية وانخراط المواطنين"، مبرزا أن "المغرب بعيد عن خطر لزوجة الحمراء". وحذر عضو اللجنة العلمية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، من تهاون المواطنين المغاربة وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مضيفا أن "اللجنة تفكر في تلقيح الأطفال كإجراء احترازي للوصول إلى المناعة الجماعية". ودعا المسؤول الصحي إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (وضع الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة.