يفصل المملكة عن المناعة الجماعية 5 ملايين ملقّح، فيما تراهن السلطات الصحية على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 في المائة من السكان الملقحين في الأسابيع القليلة المقبلة؛ بينما يظل قبول المغاربة بتلقي الجرعة الثالثة من لقاح "كورونا" من أكبر التحديات التي تواجه السلطات. ووفقا لمصادر من اللجنة العلمية ل"كوفيد 19′′ فإن إقبال المغاربة على التطعيم شهد فترات متباينة منذ اعتماد الجرعة الثالثة؛ لكنه عاد ليعرف استقرارا ملحوظا منذ أكثر من أسبوع. وترافق إقبال المواطنين المغاربة على التطعيم، بعد فرض الحكومة جواز التّلقيح لولوج المؤسسات العمومية والخاصة، أسئلة مرتبطة بالأساس بتفاوت درجة الأعراض التي يسبّبها اللقاح، ومضاعفاته التي يروجها البعض، وتصل إلى حد التسبب في الوفاة. ويخشى المواطنون المغاربة من مضاعفات صحية قد تسببها الجرعة الثالثة، لكن خبراء في علم المناعة والفيروسات أكدوا ضرورة أخذها، بسبب تراجع النشاط المناعي للإنسان بعد ستة أشهر من التطعيم. وقال مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن بلوغ المناعة الجماعية رهين باحترام التدابير الاحترازية والإقبال على أخذ اللقاح المضاد لكورونا. وحذر عضو اللجنة العلمية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، من أن خطر الإصابة بالفيروس أو بلوغ حالات حرجة بسببه خلال هذه المرحلة يظل قائما، وأضاف: "لا بد من الوصول إلى خمسة ملايين مواطن قبل متم السنة من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية"، مشددا على أننا "بدون تلقيح سنكون أمام استمرار الإجراءات الاحترازية الضرورية". ودعا الناجي في تصريحه إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة.