أدى دونالد ترامب، منتصف نهار اليوم الاثنين (الخامسة مساء بالتوقيت العالمي)، اليمين الدستورية بقاعة "روتوندا" داخل مبنى الكابيتول في واشنطن، بصفته الرئيس ال47 للولايات المتحدة، مستهلا بذلك فترة ولايته الثانية غير المتتالية على رأس أعلى سلطة أمريكية. وكان السيد ترامب (78 سنة)، مرشح الحزب الجمهوري، قد فاز برسم الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من نونبر بأغلبية كبيرة حصل خلالها على أصوات 312 من المجمعات الانتخابية، مقابل 212 لكامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس السابق للولايات المتحدة. وقال دونالد ترامب أمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس،: "أقسم رسميا أن أؤدي بإخلاص مهام رئيس الولاياتالمتحدة، وأن أعمل، بكل ما أوتيت من السبل، على الحفاظ على دستور الولاياتالمتحدة وحمايته والدفاع عنه". جرى هذا الحفل ال60 لتنصيب رئيس الولاياتالمتحدة بحضور العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين والسيدات الأوائل، وعدد من الشخصيات السياسية، ومشاهير من عالم التكنولوجيا والفن والإعلام والرياضة. وبالنظر لموجة البرد القطبي التي تشهدها العاصمة الفدرالية الأمريكية، تم نقل مراسم حفل التنصيب، الذي جرى تحت مراقبة أمنية مشددة، إلى داخل مبنى الكابيتول، وذلك للمرة الأولى منذ 40 عاما. وحسب معطيات توصلت بها الصحافة، يعتزم الرئيس ال47 للولايات المتحدة الدعوة، في خطاب تنصيبه، إلى إعمال "ثورة للمنطق السليم". ومن المرتقب أن يصرح بالقول: "أعود إلى الرئاسة واثقا ومتفائلا بأننا في بداية عهد جديد من النجاح الوطني. موجة من التغيير تهب على البلاد"، داعيا إلى إعمال "ثورة المنطق السليم". وبمجرد تنصيبه، يعتزم ترامب توقيع مائة من المراسيم الرئاسية، تتعلق على الخصوص بالهجرة والاقتصاد والطاقة. وفي خطاب ألقاه عشية حفل التنصيب أمام الآلاف من أنصاره، تعهد العمل "بسرعة وقوة غير مسبوقتين" من أجل حل "الأزمات" التي تواجهها البلاد، وإنهاء "أربع سنوات طويلة من تقهقر" أمريكا.