أقدم العشرات من المعطّلين، عشية اليوم، على محاصرة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بُعيد مغادرته ل "المشور السعيد"، من داخل اسوار القصر الملكي بالرباط، حيث يوجد مقر رئاسة الحكومة. ورفع الشباب الغاضب من تدبير بنكيران شارة "الصفر" في وجه الأمين العامّ لحزب العدالة والتنميَّة، علامة على عدم الرضا تجاه سياسته التدبيرية في مجال التشغيل التي قاربت على إكمال عامها الثاني بالبلاد.. فيما أقدم بعض المعطلين، في تصعيد لم ينل الإجماع، على توجيه "صفعات" لهيكل السيارة الحكومية التي كان يستقلها بنكيران بجوار سائقه. وتعدّ هذه ثاني مرّة يلجأ فيها الشباب المطالب بالشغل من وسط شوارع الرباط على "قطع الطريق" امام عبد الإله بنكيران، وإذا كانت أولى المرّتين قد عرفت ترجّل بنكيران من عربته ومحاولة حديثه للغاضبين منه، إلاّ أنّه هذه المرّة اكتفَى بالبقاء جالسا وسط السيارة. عناصر من القوات العموميَة، تنتمي لفريق مختلط من جهازي الشرطة والقوات المساعدة، عملت على فتح الطريق أمام رئيس الحكومة بعد تلقِي المسؤولين عنها "ضوء بنكيران الأخضر" للجوء إلى العنف في مواجهة المحتجّين. ذات المحاصرة التي استهدفت بنكيران طالت في نفس الحين سيارة ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث كانت عربة المسؤول الأول عن "حزب الوردة" خلف نظيرتها التي يستقلها رئيس الحكومة.. وعند توجيه مطلب "الرحيل" صوب لشكر، ضمن الشعارات التي ووجه بها، طلب الأخير من الشبان الاكتفاء بالاحتجاج على بنكيران لأنه "هو من يقود الحكومة وليس حزب الاتحاد الاشتراكي". جدير بالذكر أنّ خروج المعطلين لشوارع الرباط، اليوم، وقبل عمدهم لمحاصرة عربة بنكيران، ومطالبته ب "الرحيل" مع قرن ذلك بعبارة "زِيرُو"، عرف توقيفهم لعربتي ناقلتين لوزيرين ضمن ذات الحكومة، ويتعلق الأمر بشكل احتجاجي طال كلّا من محمد نبيل بنعبدالله وبسيمة الحقاوي.