يشهد معهد الموسيقى المتواجد بمدينة الثقافة والفنون بآسفي إقبالا استثنائيا من قبل أباء وأوليات الطلبة والطالبات المسجلين به عشية انطلاق الموسم الدراسي 2013/2014 ، المرتقب في نهاية الشهر الجاري. فحسب إحصائيات إدارة المعهد الجديد، انتقل عدد المستفيدين من خدمات هذه المؤسسة بعد التحاقها ببنيات مدينة الثقافة والفنون الواقعة بشارع المدينةالمنورة، من حوالي 150 إلى 340 مستفيدة ومستفيدة أي أزيد من ضعف العدد الذي كان مسجلا بالمعهد القديم. وعزا حسن لفريفرة، مدير المعهد، هذا الإقبال المتزايد لعدد المستفيدين إلى اتساع فضاءات التنشيط الموسيقي والتربوي بالمؤسسة مما سمح بإضافة شعب ومواد جديدة موضحا أن هذه الفضاء سيساعد على ضمان جودة العملية التعليمية والتربوية. وأشار لفريفرة إلى أن هذه المؤسسة الجديدة بما تتوفر عليه من فضاءات وبنيات احترافية حديثة ستمكن من عقد شراكات في الميادين الفنية والانفتاح على الفاعلين في المجلات الثقافية والتربوية على الصعيدين المحلي والوطني. وفي هذا الصدد، نوه لحبيب لصفر، المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة، باتفاقية الشراكة الموقعة في شتنبر الماضي بين الوزارة والمجلس جهة دكالة عبدة والمجلس البلدي لآسفي في شأن تسيير وتدبير شؤون مدينة الفنون، بصفة عامة.. وقال بالمناسبة ان انتقال معهد الموسيقى إلى فضاء مدينة الفنون يكتسي أهمية قصوى من الناحيتين التربوية والثقافية، إذ سيمكن هذه المدينة من لعب الدور المنوط بها عبر مساهماتها في الدينامية الثقافية والفنية وتطوير العمل الثقافي وتحقيق الإشعاع على صعيد الإقليم والجهة وتكريس الحضور الثقافي لآسفي على الصعيد الوطني. لصفر أضاف أن المندوبية عملت في الايام القليلة الماضية على وضع مجموعة من الترتيبات لمعهد الموسيقى خاصة منها الترتيبات الهيكلية الإدارية للتعامل مع الطاقة الاستيعابية للمؤسسة وإضافة بعض المواد التعليمية الجديدة علاوة على وضعها برنامجا تنشيطيا مكثفا وأنشطة موازية ستشهدها مدينة الفنون خلال الوسم الحالي. ويضم معهد الموسيقى، الذي ستنطلق الدراسة به الأسبوع القادم، خمس قاعات جماعية لتلقين مواد الصولفيج والعود والموشحات والكمان والقيثارة والبيان والطرب الأندلسي والرقص الكلاسيكي وست قاعات فردية لتلقين العزف على الآلات الموسيقية وقاعة للماستر مخصصة للإقصائيات والعروض والورشات التكوينية فضلا عن مرافق أخرى. ويعد هذا المعهد الذي يمتد على مساحة 1080 متر مربع أحد المكونات الأساسية من مدينة الفنون التي تبلغ مساحتها ثلاث هكتارات وتضم إلى جانب المعهد كلا من القاعة المتعددة الاستعمالات تشمل مسرحا بمواصفات عالمية يتسع لأزيد من 400 مقعد ويحتوي على شاشة متحركة من الحجم الكبير للعروض السينمائية ويمكن تحويلها إلى قاعة للندوات والورشات التكوينية. كما تضم هذه البنية الثقافية الجديدة التي أنجزها مجلس جهة دكالة عبدة بمبلغ إجمالي يقدر ب 41 مليون درهم، ودشنها الملك أبريل الماضي، قاعات للعروض والمؤتمرات والحفلات والمعارض وفضاءات خضراء.