كشف وزير الداخلية محمد حصاد أن الأحداث التي عاشتها مدينة العيون في الأيام الأخيرة، كانت تندرج في إطار ما سماه مخططا دعائيا حاولت مجموعات لا يتجاوز عددها 400 شخص تنفيذه وتوثيق الأحداث التي تسببوا فيها بالصوت والصورة لتعميمها عبر الأنترنيت. وأكد الوزير أن "الداخلية" تعرف المتسببين في الأحداث التي شهدتها العيون بالاسم، وتعرف أيضا ممن يتلقون التعليمات والتوجيهات، وأنها قامت بتوثيق تدخل قوات الأمن صوتا وصورة "حتى لا يكذب أحد" على المغرب، مضيفا في معرض جوابه على أسئلة شفهية اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، تتعلق بأحداث العيون، أن قوات الأمن عملت وفق التعليمات التي أُعطيت لها على تفريق مثيري الشغب فقط، وهو ما نجحت فيه حسب المتحدث. وأبرز حصاد أن مثيري الشغب توزعوا بعد تفريقهم إلى مجموعات صغيرة تفرقت على عدد من أحياء العيون، وقام أفرادها بأعمال شغب وحرق عجلات ورشق بالحجارة وقطع طرقات، تعاملت معها قوات الأمن بهدوء دون استفزاز، رغم إصابة خمسة أفراد من قوات الأمن نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وزير الداخلية الجديد أوضح أن ما أثير بخصوص مداهمات البيوت من طرف قوات الأمن، غير صحيح مخبرا بأنه اتصل بجميع المصالح الاستخباراتية ومصالح الإدارة الترابية فنفوا له جميعا أي مداهمات، مشددا على أن الوزارة "مغاديش تحن" في من ثبت أنه أخل بمسؤولياته في حفظ كرامة المواطنين من مسؤولي الداخلية بالعيون. وخلص حصاد إلى أن زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى المغرب مرت عموما في ظروف حسنة، بعد أن التقى الطرفين معا في وقت لا يُتحدث فيه إلا عن طرف واحد أثناء زيارته لتيندوف على حد تعبير وزير الداخلية.