تصدر الهجوم على كنيسة في منطقة الوراق شمال القاهرة والجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية إلى جانب علاقات بعض الدول العربية مع محيطها الإقليمي والقاري اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء. وهكذا أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن أجهزة الأمن رفعت حالة الاستنفار الأمني حول الكنائس ودور العبادة بجميع المحافظات عقب الحادث الإرهابي على كنيسة السيدة العذراء بالوراق أول أمس الأحد، مضيفة أن النيابة بدأت تحقيقات موسعة للكشف عن ملابسات الحادث، بينما اظهرت التقارير الأولية للطب الشرعي أن الرصاص اخترق أجساد الضحايا. ومن جانبها، تطرقت صحيفة "الأخبار" لما أعقب هذا الحادث الإرهابي من إدانة واسعة من مختلف الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية، ومطالبتها بسرعة القبض على مرتكبيه وتقديمهم للعدالة، مسجلة أن "هذه الأعمال الخسيسة لن تنال من نسيج الأمة الواحدة". وتناولت يومية "الأخبار"، من جهة أخرى، عقد محكمة جنايات القاهرة أمس الإثنين لثالث جلساتها على التوالي لسماع الشهود في ما يعرف إعلاميا ب"محاكمة القرن" المتهم فيها كل من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ، وستة من مساعديه السابقين. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على مستجدات الأزمة السورية والجهود المبذولة لتسويتها سلميا حيث كتبت صحيفة (الحياة) أنه عشية اجتماع وزراء خارجية (مجموعة لندن)، التي تشكل المجموعة الأساسية ل (أصدقاء سوريا)، في لندن اليوم الثلاثاء، اشتد الضغط الخارجي على المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر (جنيف - 2) الشهر المقبل، وسط ضغط مماثل من داخل فصائل المعارضة للمقاطعة إذا لم تتم تلبية شرطها الأساسي، المتمثل في ترتيب المؤتمر قيام حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لا يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور فيها. ومن جانبها، أوردت صحيفة (القدس العربي) ما جاء على لسان الأسد من أنه "من المبكر أن أبحث قضية الترشح قبل الإعلان عن موعد الانتخابات لكن لا أرى مانعا لذلك"، مضيفة أنه اتهم دولا "بدعم المجموعات المسلحة في بلاده بشكل علني، وتنفيذ سياسات الولاياتالمتحدة بكل أمانة"، كما طالب المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالالتزام بمهمته، وأن لا يخرج عنها. أما صحيفة (الشرق الأوسط) فأشارت إلى أن معارضة الداخل السوري تستعد للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2)، المزمع عقده نهاية الشهر المقبل، ممثلة بوفد من (هيئة التنسيق الوطنية)، في حين يرى (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) أن من شأن مشاركتها هذه ب"ضغط روسي التقليل من شرعيته"، انطلاقا من كونه "الممثل الوحيد الشرعي للشعب السوري". واهتمت الصحف السودانية بالقمة التي تجمع اليوم في مدينة جوبا بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، حيث سجلت صحيفة (الخرطوم ) أن "دولتي السودان وجنوب السودان تقفان الآن على أعتاب منعطف مفصلي، ومن ثمة فان قمة اليوم مطالبة بان تتخذ إجراء شجاعا لنزع فتيل القنبلة الموقوتة في أبيي التي صنعها بعض أبناء المنطقة ويتحلق حولها المواطنون الأبرياء وسط مخاطر انفجارها في وجوههم في أية لحظة" . أما صحيفة (التغيير) فأكدت ان أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي قرروا تأجيل زيارتهم الى منطقة أبيي التي كانت مقررة اليوم الى السبت المقبل، في انتظار ما ستسفر عنه قمة الرئيسين البشير وميارديت في جوبا، مبرزة ان هذه القمة ستنظر في مسألة فتح المعابر ومعالجة الجمود في ملف ابيي في وقت شرع فيه السودان في تسيير جسر جوي وبري لاغاثة المتضررين من السيول والفيضانات بجنوب السودان. وبخصوص موقف السعودية القاضي برفضها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن قالت صحيفة ( المجهر السياسي ) إن وزير خارجية السودان تلقى أمس رسالة من نظيره السعودي تتضمن توضيحات بشأن الموقف السعودي الأخير الرافض لعضوية مجلس الأمن ، مشيرة إلى ان الخرطوم عبرت بالمناسبة عن تفهمها للموقف السعودي واتفاقها الكامل معه، وهو الموقف الذي ينبغي ان يكون إشارة الانطلاقة بالنسبة للدول الأعضاء في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في اتجاه اصلاح مجلس الامن . وعادت الصحف الأردنية من جديد لتناول التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر (جنيف2) حيث قالت صحيفة (الدستور) إن هناك حاجة لتدخل قوي من أطراف إقليمية ودولية مؤمنة بالحاجة لانعقاد جنيف 2 أولا، وبأهمية أن يحقق المؤتمر أغراضه ومراميه ثانيا، "فثمة عدة قوى، لا هم لها سوى قطع الطريق على وحدة المعارضة السورية من جهة، وإحباط مسار جنيف 2 من جهة ثانية، وإبقاء سورية في دوامة القتل والخراب والفوضى إلى أن تحين لحظة انهيارها كدولة ومجتمع، وليس كنظام فحسب". وبخصوص الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الغد) قائلة إن "عجلة الدبلوماسية الدولية في التحضير لمؤتمر جنيف2 تدور بسرعة، على الرغم من عدم وجود بذور حقيقية أو إشارات تلوح في الأفق لحل الأزمة السورية، أو على أقل تقدير الدخول في التفاهمات الأولية للمرحلة الانتقالية. فقد شهدت الأزمة خلال فترة العام ونصف العام التي تفصلنا عن جنيف1 تطورات أصبح المستحيل الأول فيها مغادرة النظام الذي أصبح أقوى وأكثر ثقة بأن الزمن يمضي لصالحه، والمستحيل الثاني استسلام المعارضة المسلحة أو القبول بإصلاحات شكلية تحافظ على جوهر الأوضاع القائمة". كما سلطت الصحف الأردنية الأضواء على اللقاء الذي جمع أمس في جدة كلا من العاهلين السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والأردني عبدالله الثاني، إلى جانب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، إذ اعتبرت صحيفة "الرأي"، في افتتاحية بعنوان "لقاء جدة الثلاثي"، أن اللقاء "جاء ليضيء على الدور المحوري الذي تلعبه عمان والرياض في قضايا المنطقة، والدفاع عن حقوق شعوبها، وأيضا في تكريس النهج الذي جسدته الدبلوماسية الأردنية وهو تقديم علاقات الأردن العربية على أي علاقات أخرى ومع أي دولة في العالم مهما كانت..". وتركزت اهتمامات الصحف اليمنية والبحرينية واللبنانية على قضايا تهم الشأن الداخلي لاسيما منها تفاعلات الساحة السياسية في ظل الصعوبات التي تعيق أشغال مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وإصلاح وتحديث السلطة القضائية في دولة البحرين،إلى جانب العمل النيابي في لبنان. وفي هذا السياق، أبرزت صحيفة (الثورة) اليمنية تحذير الاتحاد الأوروبي في بيان لوزراء الخارجية أمس "من أي محاولات لتقويض العملية الانتقالية في اليمن"، في حين أكدت صحيفة (أخبار اليوم) ان "الاتحاد الأوروبي حث حكومة باسندوة على محاربة الفساد وابعاد الوهميين (الموظفين الاشباح)". اما في ما يتعلق بتطورات الملف السياسي اليمني فتحدثت (أخبار اليوم) عن مطالبة (مكون الحراك الجنوبي) بنقل الحوار خارج صنعاء بسبب "محاولات اغتيال لأعضائه"، كما تحدثت عن "فشل تام" للعصيان الذي دعت إليه تيارات الحراك الجنوبي في عدن "باستثناء المنصورة، وقطع عناصر الحراك للشوارع". ونشرت صحيفة (اليمن اليوم) من جهتها خلاصات "حلقة نقاشية استضافتها واشنطن مؤخرا حول اليمن"، ونسبت الى المشاركين في الحلقة قولهم بالخصوص ان "اليمن لن يستطيع اجراء انتخابات رئاسية في فبراير 2014، ولن يتمكن من الاستفتاء على الدستور قبل أبريل"، وقولهم أيضا إن "هيمنة محمد علي أحمد على الملف الجنوبي خطأ فادح، كون تياره هو الأضعف (بين تيارات الحراك الجنوبي)". وفي البحرين، أبرزت صحف (الأيام) و(البلاد) و(الوسط) و(الوطن) و(أخبار الخليج) تأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله أمس، لرئيسي المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء، حرصه على استقلالية القضاء ودعم السلطة القضائية بما يكفل مواصلة خطوات الإصلاح والتحديث في مختلف المجالات. وأشارت الصحف إلى أن الملك حمد أبرز أن القضاء البحريني "اتسم بالنزاهة والعدالة والمساواة عبر تاريخه العريق وساهم في الدفاع عن قضايا المواطنين وصون حقوقهم وحماية المجتمع من الظواهر السلبية". ومن جهة أخرى، ذكرت الصحف أن رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، اعتبر خلال استقباله مسؤولين ورجال دين وأعمال وإعلام، أمس، أن هناك "استهدافا للمنطقة يبدأ بالبحرين (...) إلا أنه لا خوف علينا من استهدافهم. فلدينا ما يكفي من الإسناد في الداخل وفي المحيط الإقليمي". وسلطت الصحف اللبنانية الضوء على الجلسة النيابية المتوقع انعقادها اليوم، والتي أجلت لمرات عدة بسبب مقاطعة المعارضة، حيث أشارت يومية (النهار) إلى أن مجلس النواب" يلتئم اليوم، للمرة الأولى منذ تمديده لنفسه في نهاية ماي الماضي 17 شهرا تنتهي في خريف 2014، بهيئته العامة على قاعدة توافق يتيم على التجديد للجانه مطلع العقد العادي الثاني، ومن دون أي ضمانات لانسحاب نصاب جلسة اليوم على الجلسة التشريعية المؤجلة تكرارا والتي حدد موعدها غدا وبعد غد". أما (الأخبار) فقالت إن مصير الجلسة التشريعية "في افتتاح العقد العادي للمجلس النيابي اليوم لا زال غير محسوم بانتظار ما ستقرره قوى 14 آذار (مارس)، علما بأن رئيس المجلس نبيه بري يصر على حضور جميع الفئات السياسية الممثلة في المجلس، فيما لن يطرأ جديد على اللجان وهيئة المكتب"