ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم، الخميس، اهتمامها على مستجدات الملف السوري، إضافة إلى الوضع الأمني في سيناء. ففي الشأن السوري، تحدثت صحيفة" الجمهورية" المصرية عن مقتل نحو 50 سوريا، من بينهم أربعة أطفال، فيما أصيب آخرون بجراح في انفجار لغم في منطقة نوي بمحافظة درعا جنوب سورية . كما أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن 71 شخصا علي الأقل قتلوا في أيام عيد الأضحى بسبب أعمال العنف. وبخصوص الوضع الأمني في سيناء ، كتبت جريدة " الأخبار" في مقال تحت عنوان "الإرهابيون يستخدمون شبكة اتصالات فلسطينية في تفجيرات سيناء"، أن منطقة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء شهدت أمس حملة ضمت قوات من الجيش والشرطة، وتم القيام بعملية مداهمات للمنازل التي تتردد عليها العناصر المسلحة. وأوضحت أن الجيش أحبط العديد من المخططات خلال الايام السابقة لمحاولة بعض الجماعات المسلحة نقل نشاطها وأماكن تمركزها من شمال سيناء إلى جنوبسيناء، وتحديدا التمركز في منطقة ''رأس سدر''، وكذلك محاولتهم النزوح إلى مدن القناة باستخدام بطاقات رقم قومي مزورة بشكل دقيق جدا تحضر لهم من غزة عبر الانفاق. أما الصحف العربية الصادرة من لندن، فسلطت الضوء بدورها على التطورات الميدانية والسياسية في ملف الأزمة السورية، حيث كتبت صحيفة (الحياة) عن التقدم الجديد الذي حققته قوات النظام السوري على الأرض في جنوبدمشق بسيطرتها على بلدة البويضة قرب السيدة زينب، وذلك في استمرار لعملياتها في هذه المنطقة، والتي تشارك فيها وحدات شيعية من حزب الله اللبناني و لواء أبو الفضل العباس ذي الغالبية العراقية. ومن جهتها، نقلت صحيفة (القدس العربي) عن الجيش السوري الحر قوله، أمس الأربعاء، إنه تمكن من قتل 50 عنصرا من حزب الله اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس الشيعي، في كمين نصبه لهم في بلدة (حجيرة البلد) في ريف دمشق . وأبرزت الصحيفة أن حزب الله يؤكد أنه يشارك في القتال في المعارك الدائرة في سورية، إلى جانب قوات النظام ، بهدف إفشال "مؤامرة" ضد البلاد. وتطرقت صحيفة (الشرق الأوسط) إلى سحب نحو سبعين مجموعة معارضة اعترافها بÜالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مشيرة إلى اتهام مجموعات يعتقد أنها إسلامية، في شريط فيديو مصور بث على موقع يوتيوب، الائتلاف المعارض بأنه "فاشل" و"مدعوم من الغرب". وبالنسبة لصحيفة (العرب)، فإن دوائر صنع القرار في واشنطن تعتقد أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في سورية هو طاولة المفاوضات، وأنه إذا لم تقتحم الدبلوماسية ميدان المعركة، فإن الحرب الأهلية في سورية ستستمر لسنوات، وستمتد إلى دول المحيط الإقليمي. من جهتها، اهتمت الصحف القطرية كذلك بتطورات الأوضاع في سورية ،مشددة على ضرورة ألا يختزل المجتمع الدولي الأزمة السورية في قضية السلاح الكيماوي الذي بات بيد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعد أن وافق النظام على تدمير المخزون الذي يمتلكه، كما أكدت أن الجميع يدرك أن الأزمة السورية أكبر من مجرد مقايضتها بالسلاح الكيماوي. وفي هذا السياق، ترى صحيفة (الراية) أن النظام السوري "لن يتوانى في استخدام سلاح القتل والدمار والتجويع ضد شعبه خاصة في ظل التراخي الدولي الراهن بعد موافقة النظام على تسليم السلاح الكيماوي"، مؤكدة ان المطلوب هو" تغيير الأسلوب المتبع حاليا بأن يشدد المجتمع الدولي مجددا على قضية التدخل العسكري وفرض مناطق آمنة في سورية لحماية السكان النازحين، ودعم خطط الحكومة الانتقالية التي ستشكلها قوى المعارضة السورية إضافة إلى وضع أجندة واضحة ومحددة لمؤتمر (جنيف 2) الذي يجب أن يبحث في القضايا السورية لما بعد نظام الأسد وليس لمكافأة النظام". وبدورها، سجلت صحيفة (الشرق) أن المؤشرات التي يتجه إليها المجتمع الدولي في معالجة المأساة التي يعيشها الشعب السوري "تكاد تقترب من مجاملة النظام ومكافأته على جرائمه وسفكه لأرواح قرابة مائة ألف سوري قضي عليهم في سبيل التشبث بالسلطة"، مبرزة أن أي "معالجة للمأساة التي يعيشها الشعب السوري لا جدوى منها مالم تتضمن تنحي هذا النظام وانتقالا للسلطة والشروع في محاكمة رموزه ". أما صحيفة (الوطن)، فلاحظت ان نظرة المعارضة السورية باختلاف فصائلها وتنظيماتها نحو واقع الأزمة في سورية وكيفية تعامل المجتمع الدولي معها، "ظلت تتراوح بين التفاؤل حينا والتشاؤم حينا آخر، وذلك بسبب استمرار العديد من التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمة ولا تزال تنتظر حلولا ناجعة"، مشيرة الى ان من ذلك تحديدا الواقع الإنساني الذي يواجه السوريين. وتناولت الصحف السودانية الصادرة اليوم علاقات الخرطوم مع دول القارة الافريقية، وخاصة أوغندا ودولة جنوب السودان، حيث كتبت صحيفة ( الخرطوم ) في تعليق لها على لقاء جمع الرئيسين السوداني والأوغندي مؤخرا بأديس أبابا،أن اللقاء النادر الذي جمع الرئيسين بمناسبة القمة الإفريقية الأخيرة كانت نتائجه مفاجئة، حيث تعهد خلاله الرئيس موسيفيني بإيقاف المساعدات التي ظلت أوغندا تقدمها للمعارضة السودانية. ومن جهتها كتبت صحيفة ( التغيير) أن "الجميل في هذا اللقاء انه جاء بطلب من الحكومة الأوغندية، مما يعني أن الأوغنديين شعروا من أجل مصلحة بلادهم انه لابد ان يسعوا الى تحسين علاقاتهم مع السودان "، داعية حكومة الخرطوم الى " استثمار هذا الانفراج المتوقع في علاقات البلدين لمصلحة السلام والاستقرار لينطلقا من خصام وعداء الى سلام ورخاء". وبخصوص علاقات السودان، ودولة جنوب السودان، أفادت صحيفة ( السوداني) أن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وجه دعوة الى الرئيس عمر حسن البشير للقيام بزيارة إلى جوبا الثلاثاء المقبل للتباحث حول الاستفتاء بمنطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بين جوباوالخرطوم، وذلك بعد قرار الاتحاد الافريقي الاخير القاضي بعدم اجراء استفتاء بشأن هذه المنطقة من جانب واحد.