حذرت الولاياتالمتحدة الأميركية كلا من أوغندا و السودان، من احتمال استهداف الرحلات الجوية بينهم من قبل من وصفتهم بالمتطرفين الإقليميين. جاء التحذير في سياق رسالة نشرت على موقع السفارة الأميركية في الخرطوم على الإنترنت. ونبهت الرسالة إلى وجود تهديد محتمل للطيران التجاري بين العاصمة الأوغندية، كمبالا ، ومدينة جوبا ك، برى مدن جنوب السودان. ونبهت الرسالة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تواصل تحذير المسافرين إلى السودان ودارفور على وجه الخصوص، ودعت الأميركيين، الذين يختارون السفر رغم التحذيرات أو الموجودين هناك، إلى التزام الحيطة والحذر ، ومراجعة وضعهم الأمني لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ولم تشر الرسالة إلى هوية الجهة المعنية، لكن التحذير أتى وسط توتر شديد تشهده المطارات الأميركية إثر المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة مدنية فوق مدينة ديترويت، على يد نيجري ينتمي إلى تنظيم القاعدة. يشار إلى أن أوغندا وبوروندي، اللتين تشاركان بقوة من 2500 جندي في الصومال في إطار قوة حفظ السلام الأفريقية، كانت قد تلقت تحذيرا من «حركة شباب المجاهدين» الصومالية، المقربة من القاعدة، في أكتوبر الماضي، بأنها ستتعرض للاستهداف بعد قصف أوغندي أوقع ثلاثين قتيلا صوماليا. وفي كمبالا، دفع التهديد الجديد سلطات مطار عنتيبي الأوغندي إلى إعادة طائرة تجارية كانت قد أقلعت من كمبالا بعد قليل من إقلاعها من المطار، باتجاه مطار جوبا، حسب المتحدث باسم الطيران المدني الأوغندي. أما في مدينة جوبا ; فأشار شهود إلى أن جهاز الفحص الإلكتروني الوحيد الموجود في المطار ، معطل منذ أسبوع، وأن رجال الأمن يفتشون حقائب المسافرين إلى الخارج، يدويا. من جهتها، فندت السلطات السودانية «تحذيرات» السفارة الامريكيةبالخرطوم لرعاياها، بأن مسلحين يخططون لشن هجوم على رحلات جوية بين «جوبا»»بجنوب السودان، و«»كمبالا»، عاصمة اوغندا، مؤكدة أن هذه المعلومات غير صحيحة، وليس لها ما يسندها.