ركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة ، اليوم الاثنين، على إنهاء أزمة السائقين المصريين الذين كانوا محتجزين في ليبيا، وتطورات ملف الأزمة السورية،وتداعيات قرار السعودية بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي. فقد تطرقت صحيفة ''الأهرام'' المصرية إلى إنهاء أزمة السائقين المصريين وذكرت أن جهود السفارة المصرية بليبيا نجحت في إنهاء أزمة احتجاز السائقين لدى عناصر تابعة لبعض القبائل بمدينة أجدابيا الليبية. وخصصت صحيفة "الجمهورية" بدورها عنوانا بارزا على صدر صفحتها الأولى للحديث عن "إنهاء أزمة السائقين المحتجزين في ليبيا"،كما استأثر الموضوع ذاته باهتمام صحيفة"الأخبار" التي تحدثت عن دور للمخابرات الحربية ،إلى جانب وزارة الخارجية المصرية،في إنهاء أزمة السائقين المحتجزين. وواصلت الصحف العربية الصادرة في لندن متابعة الجهود الديبلوماسية المبذولة على الساحة الدولية من أجل عقد مؤتمر جنيف2 لإحلال السلام في سوريا،حيث كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)أن جامعة الدول العربية، أضفت أمس مزيدا من الغموض على موعد انعقاد مؤتمر السلام في سوريا المعروف باسم (جنيف 2) بإعلان أمينها العام نبيل العربي الثالث والعشرين من الشهر المقبل، موعدا لانعقاده، لكن الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي نفى الاتفاق على تحديد موعد نهائي للمؤتمر "حتى الآن". ومن جهتها،أشارت صحيفة (القدس العربي)، في هذا السياق إلى أن وزراء الدول العربية والغربية الأعضاء في مجموعة (لندن 11)، سيؤكدون على ضرورة مشاركة المعارضة في جبهة "موحدة وقوية"،وأضافت أن الائتلاف الوطني السوري المعارض سيعقد نقاشات داخلية في اسطنبول الاسبوع المقبل،حيث يتوقع ان تنتهي بتصويت على المشاركة في محادثات جنيف 2 . أما صحيفة (الحياة) فأكدت حرص موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا الأخضر الإبراهيمي على أهمية فض الخلافات بين فئات المعارضة وتوحيد كلمتها،حيث نقلت عن الابراهيمي قوله، بخصوص وجود شروط لدى الائتلاف السوري للمشاركة في (جنيف - 2)، إن " المعارضة السورية تواجه مشاكل كثيرة... ولن يعقد المؤتمر من دون معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض". وتناولت الصحف القطرية ملف الأزمة السورية من زاوية تضارب الأنباء حول تحديد موعد فعلي لانعقاد مؤتمر ( جنيف 2) ،حيث لاحظت صحيفة (الشرق) أن يوم غد الثلاثاء سيكون فاصلا وحاسما في تحديد مصير مؤتمر ( جنيف 2)،إذ من المقرر أن يلتقى أصدقاء الشعب السوري في لندن مع ممثلين عن المعارضة في محاولة لإقناعهم بأن مؤتمر جنيف هو الحل الوحيد لوقف نزيف الدم فى سوريا والتوصل الى سلام. ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها "إنه على الرغم من الموعد المعلن لانعقاد (جنيف 2 ) إلا أنه لا يزال هناك غموض يكتنف انعقاده ''،مؤكدة أن الشعب السوري"يستحق نظاما أفضل بكثير من نظام مستبد يحكم بالحديد والنار ويكمم الأفواه ويستبد بالسلطة لعقود، بل ويورثها من غير استحقاق ويحول الدولة إلى غول أمني يبطش بمن يشاء ومتى يشاء". و في قراءتها ، لقرار المملكة العربية السعودية الاعتذار عن شغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ترى صحيفة (الراية) أن هذا القرار هو "رسالة واضحة بأن مجلس الأمن المنوط به حفظ الأمن والسلام الدوليين فشل في مهمة الرد بفعالية على أزمات العالم أجمع". وأشارت الصحيفة الى أن السعودية ب"قرارها الجريء لفتت أنظار العالم تجاه الدور السلبي الذي ظل يمارسه مجلس الامن منذ عام 1945" ، مسجلة أن مجلس الامن "لم يتخذ أي قرار إيجابي تجاه العرب والمسلمين إلا إذا كان هذا القرار لصالح الغرب وخاصة أمريكا ومدعوما منها." وتوقفت صحيفة"الرأي"الأردنية عند فرص نجاح مؤتمر جنيف 2 في إيجاد حل للأزمة السورية،حيث كتبت قائلة إن "مسألة انعقاد جنيف 2 تضع جميع الأطراف السورية وغيرالسورية المعنية بالصراع أمام لحظة انكشاف الحقائق، التي تجعل مهمة الوسيط الأممي الأخضر الابراهيمي شبه مستحيلة، أي مهمة جلب جميع الأطراف إلى مائدة المؤتمر المقترح في موعد يحدد في نونبر المقبل"، معتبرة أن "الظروف الميدانية والتاريخية لم تنضج بعد لنجاح جنيف أو أي مؤتمر آخر". ووجهت باقي الصحف الأردنية اهتمامها صوب الجدل الدائر في الأوساط السياسية والإعلامية في عمان حول مصير حكومة عبدالله النسور،كما هو الشأن بالنسبة ل صحيفة "الغد"التي تناولت هذا الموضوع تحت عنوان "هل سيبقى النسور¿"،لتسجل أن "الجدل بشأن مصير حكومة عبدالله النسور هيمن على أحاديث ونقاشات السياسيين خلال فترة العيد"،بينما اعتبرت صحيفة (السبيل)، أن "المعضلة ليست في ذهاب النسور أو بقائه، فهو مجرد مؤد كما كان غيره، وسيذهب عاجلا أم آجلا مثل من سبقوه، ليأتي مؤدò آخر، وهكذا دواليك، ستستمر الحلقة المفرغة إلى ما لا نهاية، طالما ظللنا نشخص مشاكلنا من خلال ربطها بشخص هذا المسؤول أو ذاك، وطالما نعتقد أن خلاصنا مما نقاسيه مرتبط بتعيين فلان أو تغييب علان". وبالنسبة للصحف البحرينية،فقد أبرزت (الأيام) و(البلاد) و(الوسط) و(الوطن) و(أخبار الخليج) تأييد المنامة لقرار المملكة العربية السعودية الاعتذار عن شغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، الذي "يشكل رسالة واضحة الدلالة في مواجهة ازدواجية المعايير الدولية بشأن القضايا العربية". كما أبرزت دعوة رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس، أعضاء الحكومة إلى الالتزام بتطبيق القوانين المنفذة لتوصيات المجلس الوطني بشأن مكافحة الإرهاب، وتأكيده أن "الحكومة لن تقبل بأن يصبح الإرهاب والعنف واجهة للمجتمع البحريني المسالم، أو مقوضا لكيانه، أو فارضا عليه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية لا مبرر لها". أما الصحف اليمنية، فقد تركزت اهتماماتها على تفاعلات الساحة الداخلية على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، خاصة خلال إجازة العيد التي امتدت حتى أمس الاحد. وهكذا أبرزت صحيفة (الثورة) استئناف مؤتمر الحوار الوطني الشامل أشغاله اليوم الاثنين على مستوى اللجان الفرعية وتأجيل الجلسة الثالثة العامة الى يوم السبت القادم، كما تطرقت الى الدعوة التي تلقاها الرئيس عبد ربه منصور هادي لزيارة الصين مبرزة قوله في هذا الصدد "زيارتنا لبكين تأتي تقديرا للمواقف الصينية الداعمة لليمن ووحدته واستقرارها". ومن جهتها أبرزت صحيفة (أخبار اليوم) "تجديد الحراك الجنوبي رفضه لمخرجات الحوار وتأكيد تمسكه باستعادة الدولة الجنوبية"، وأوردت في هذا الإطار تصريحات لنائب الرئيس اليمني السابق المنشق، وقيادي أحد التيارات الانفصالية في الجنوب، علي سالم البيض، قال فيها بالخصوص ان "حوار صنعاء تمثيلية لا تعنينا ويمكن تحقيق الوحدة بعد الانفصال". أما صحيفة (اليمن اليوم) فرسمت لوحة قاتمة للأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد، وقد جاء ذلك في مقال رئيسي تحت عنوان "سطو واختطافات وتفجيرات واغتيالات: إجازة دموية"، وأشارت في هذا الصدد الى أن مدينة تعز أمضت إجازة العيد "تحت الفوضى"، ومدينة مأرب شهدت "دخول 3 سيارات مفخخة"، أما مدينة شبوة "فتترقب سيناريو حضرموت".وأشارت الصحيفة المقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة ثانية، الى "نقل ضابطين متهمين بالتخابر مع القاعدة في صنعاء"، والى "إصابة 5 جنود بعبوة ناسفة في حضرموت".