بعد ان كان من مؤيدي ضربة عسكرية أمريكية على سوريا، ومن المؤيدين للإطاحة ببشار الأسد ، اصبح وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني فجأة مع الحل السياسي، ومن دعاة البحث عن حل للازمة في لقاء جنيف 2 انها براغماتية الطبيب النفسي الذي أحس ان المزاج الغربي تغير وان أمريكا مترددة في توجيه ضربة عسكرية الى دمشق فقرر العدول ان التوجه الاول لصالح ديبلوماسية ناعمة . امس الاثنين بنيويورك، اجرى العثماني مباحثات مع الموفد الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي، تناولت سبل تسوية الأزمة السورية. وقال العثماني، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات التي جرت بمقر الأممالمتحدة على هامش النقاش العام للدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "لقد قمنا بتقييم للوضع الراهن بسورية، بعد مصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضي على قرار يقضي بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية". وذكر الوزير، في هذا الصدد، بأن المغرب شدد دائما على ضرورة التوصل إلى حل سياسي، وكذا على الجانب الإنساني. وقال العثماني إنه "لا يتعين أن نغفل الجانب الإنساني مع مواصلة البحث عن حل سياسي".
ومن جهته، أشار الإبراهيمي إلى أن المباحثات تناولت الوضع في سورية و"إمكانيات" انعقاد مؤتمر جنيف الثاني.