استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني مساء السبت 09 مارس 2013، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بمقر دار الضيافة بالرباط. وخلال هذا اللقاء، أعرب العثماني عن ترحيب جلالة الملك بالإبراهيمي، وأكد أن المغرب كان حريصا منذ بداية الأزمة على إيجاد حل يحقن دماء الشعب السوري. كما أكد حرص المغرب على أن يكون الحل سياسيا للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها، معربا عن متمنياته الإبراهيمي بالنجاح في مهمته. كما ذكر العثماني بإسهام المغرب إنسانيا في دعم الشعب السوري من خلال المستشفى العسكري الذي أقامه جلالة الملك لاستقبال الجرحى السوريين، وكذا بإسهامه السياسي من خلال عقد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بمراكش في 12 دجنبر الماضي. العثماني قال عقب انتهاء المباحثات «إن اللقاء شكل فرصة سانحة للتعبير عن موقف المغرب من تطورات الأزمة السورية، التي يوليها المغرب حظاً كبيرا من الأهمية، سيما في ما يتعلق بمستقبل سورية ووحدتها واستقرارها». وتابع رئيس الديبلوماسية المغربية بالقول « إن مبادرة الملك محمد السادس، المتصلة بإقامة مستشفى ميداني في مخيم الزعتري لفائدة اللاجئين السوريين، تعكس بوضوح الالتزام الإنساني، ومساهمة المملكة في التخفيف من معاناة الشعب السوري»، مضيفا في السياق ذاته، دعم المغرب السياسي، الذي تبدى في احتضان مؤتمر أصدقاء سورية في يناير الماضي. ومن جانبه، أكد الإبراهيمي أن الوضع السوري يزداد سوءا وتعقيدا، وتطرق إلى استحالة اعتماد أي حل عسكري، معتبرا تطلع الشعب السوري إلى سوريا جديدة تنتهي فيها الأزمة، وأنه هو نفسه الهدف الذي ترسمه الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية.وتضمنت مباحثات الطرفين، مستجدات الأزمة وتطورات الوضع السوري في ظل تحرك المجتمع الدولي لدعم ائتلاف المعارضة السورية، إلى جانب قرار وزراء الخارجية العرب القاضي بمنح ائتلاف المعرضة العضوية رسميا بجامعة الدول العربية. حضر هذا اللقاء، الذي أعقبه عشاء على شرف الإبراهيمي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية يوسف العمراني، ورئيس ديوان الوزير، ومدير الشؤون العربية والشرق الأوسط، وبعض أطر وزارة الخارجية.