أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، مساء يوم السبت بالرباط، مباحثات مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وأكد العثماني في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، الذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني ، أن « اللقاء شكل فرصة سانحة للتعبير عن وجهة نظرنا بشأن تطورات الأزمة السورية، التي يولي المغرب لها أهمية كبرى، خاصة في ما يتعلق بمستقبل سورية ووحدتها واستقرارها». وقال «إن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإقامة مستشفى ميداني في مخيم الزعتري لفائدة اللاجئين السوريين، تعكس بجلاء الالتزام الإنساني ومساهمة المملكة في التخفيف من معاناة الشعب السوري»، مبرزا في نفس السياق ،الدعم السياسي للمملكة والمتجسد على الخصوص في عقد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بمراكش، الذي تمخضت عنه نتائج هامة. من جانبه، أكد الإبراهيمي أن الوضع في سورية «مأساوي ولا يزال يتدهور يوما بعد يوم»، موضحا أنه يجب البحث في المقام الأول عن حل سياسي للأزمة السورية يضمن استقرار وأمن هذا البلد. وأشار إلى أن «الشعب السوري يطالب بالتغيير والانتقال نحو سورية جديدة تنعم بالديمقراطية وتقطع مع الممارسات الحالية»، معتبرا أن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية تبذلان قصارى جهدهما لوضع حد لهذه الأزمة من خلال حل سياسي.