قال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن ظهور متحور فيروس كورونا "أوميكرون" في المغرب نتيجة للتحور المستمر للفيروس، ولم يتسرب من الخارج. وجدد بايتاس، خلال رده على أسئلة الصحافيين في الندوة الأسبوعية المعقبة لأشغال المجلس الحكومي، التأكيد على المعطيات التي قدمها وزير الصحة أمس بشأن اكتشاف حالة مؤكدة لمتحور أوميكرون بالدارالبيضاء، مشيرا إلى أن هذه الحالة "مستقرة في المغرب وليست وافدة". وأضاف الوزير موضحا: "استنادا إلى المعطيات الطبية والعلمية فإن المتحور ظهر في المغرب، لأن الفيروسات تتحور بشكل يومي قد يصل إلى مائة مرة، وهو ما أفرز ظهور حالة السيدة المصابة في مدينة الدارالبيضاء، التي توجد في حالة مستقرة". وفي وقت تتزايد المخاوف من احتمال توسع رقعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا بالمغرب، بعد ظهور الحالة الأولى من متحور أميكرون، قال بايتاس إن الوضعية الوبائية في المملكة "مستقرة وليس ثمة ما يدعو إلى القلق في هذا الموضوع". علاقة بذلك قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن قرار إعادة إغلاق الحدود في وجه الملاحة الجوية والبحرية جاء "من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل عملية التلقيح ضد كورونا"، لافتا إلى أن قرار الإغلاق الأول "مكّن من تأخير وصول الموجة الرابعة التي تعاني منها عدد من البلدان". وأقر بايتاس بأن الإجراء الذي اتخذته الحكومة بشأن إغلاق المجال الجوي والبحري له تأثير سلبي على القطاع السياحي، وزاد مستدركا: "لكن تخيلوا معي لا قدر الله إذا حدثت انتكاسة وبائية"، لافتا إلى أن الحكومة "واعية بهذا الأمر ولكن لا بد من اتخاذ إجراءات لحماية الأرواح". وبخصوص عودة العالقين المغاربة في الخارج، قال المسؤول الحكومي: "يجب أن ننتبه إلى أننا لسنا في وضع طبيعي، بل في وضع تتطور فيه الحالة الوبائية من ساعة إلى أخرى، والحكومة من واجبها الحفاظ على صحة المواطنين والمكتسبات المحققة، وأن تتخذ القرارات التي تراها مناسبة حسب تطورات الوضعية الوبائية". وأضاف المتحدث ذاته أن المواطنين الذين سافروا إلى الخارج لسبب من الأسباب أعطيت لهم مهلة 48 ساعة قبل تفعيل قرار الإغلاق الأول، لكن لم يتمكن جزء منهم من اتخاذ إجراءات العودة، وبعد ذلك اتخذ قرار تنظيم رحلات استثنائية من الإمارات العربية المتحدة والبرتغال وتركيا، على أن تتكفل بهم الحكومة في الفنادق وتتبع حالتهم، قبل اتخاذ القرار الجديد بعد ظهور متحور أوميكرون بمدينة الدارالبيضاء.