في أول نشاط رسمي يقومان به بعد تعيينهما، قبل أيام قليلة، من طرف الملك محمد السادس في إطار التعديل الحكومي، أجرى كل من وزيري الداخلية والخارجية، محمد حصاد وصلاح الدين مزوار، اليوم، مباحثات كل على حدة مع كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وحضر اللقاء التشاوري الذي جمع مزوار بروس، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، وهي التي تسلمت مهامها الوزارية بداية الأسبوع الجاري. وكان روس قد التقى في وقت سابق، اليوم، كلا من كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله، رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، وذلك بُعيد وصوله صباح الاثنين إلى الرباط في إطار جولة تقوده إلى المنطقة، بهدف محاولة حلحلة ملف الصحراء المتنازع عليها. وترمي الزيارة الجديدة لروس للمنطقة، والتي دشنها بزيارة الرباط، إلى محاولة جس نبض الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، بعد زيارات سابقة قام بها دون أن تحمل أي تطور يتيح الدفع في اتجاه إيجاد حلول مرضية للجهات المعنية. ويُرتقب أن يقضي روس عيد الأضحى، يوم الأربعاء، في مدينة العيون، قبل أن يشد رحاله إلى مخيمات تندوف، ثم إلى الجزائر، وهي المناطق التي دأب على زيارتها تباعا كل مرة خلال جولته إلى المنطقة. وأقر الملك محمد السادس في آخر خطاب له، يوم الجمعة الماضي بمناسبة افتتاح جلسة البرلمان في دورته الخريفية، بالوضع الصعب الذي يجتازه ملف الصحراء، وبأن الأمور لم تحسم بعد، حيث طالب نواب البرلمان وفاعلين آخرين بالتحرك وعدم انتظار فقط المبادرات الملكية. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اقترحت، قبل ستة أشهر، مشروع قرار يرمي إلى مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء من طرف بعثة المينورسو، وهو القرار الذي أثار حفيظة المغرب وحرك دبلوماسيته، ما جعل الإدارة الأمريكية تتراجع عن هذا القرار.