"والله حتى دار خير ملي مشا من الأغلبية، ملي مشا من الأغلبية الحمد لله رب العاملين سنعيش في راحة الله"، هكذا ودع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي عينت حكومته الجديدة يوم الخميس الماضي، الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط الذي انضم حزبه للمعارضة، تاركا مقاعد الحكومة التي شارك فيها حزبه لسنتين بستة وزراء لحزب التجمع الوطني للأحرار. بنكيران، الذي حل ضيفا على برنامج خاص على قنوات الإعلام العمومي، أوضح أنه "بعد سنتين من المناورات لم تسقط الحكومة، وهذا انتصار للمغاربة"، موضحا "أننا لم نذهب لانتخابات سابقة لأوانها لأن فيها فتح للمغرب على باب المجهول، وليس لأنها مكلفة ماديا"،.."وما قام به شباط من تهريس للأغلبية أمر خطير، لأنه أفزع الناس، وأنا لحد الآن لم أعرف السبب الحقيقي الذي دفعه للخروج"، يورد بنكيران. "برمجنا لقاء مع نواب الأغلبية لتحديد الأولويات وتنسيق بين الحكومة والأغلبية، ومنع لقاءنا بهم، وأربك الأغلبية وأفسد عملها المشترك، وتوقفنا لمدة شهرين وحاولنا، لكنه جدد أساليبه، وما نقول له الله يهديه أوصافي"، يخاطب بنكيران الأمين العام لحزب الميزان، مؤكدا في هذا الاتجاه أنه "لا يمكن أن نتعامل مع واحد لا يعرف التعامل بالصواب، فالمغاربة كايقولوا العداوة ثابتة والصواب يكون"، "وملي جا هذ السيد ولينا بحال الواحد إلى شداتو العافية في حوايجو إلى خلها غادي يتحرق، وإلى حيدهم غادي يتعرى"، على حد تعبير بنكيران. وأوضح رئيس الحكومة أن "الأزمة التي وقعت في الأغلبية استحال التعامل معه (شباط) وقلت له إذا كانت مشكلتي معك الله يسامح، ولكن وزرائي لا تتحدث عنهم بسوء ولم أرد عليه ولم أقل فيه ولا مرة أي كلمة، لكن أن يقال فيك هذا الكلام من طرف واحد في الأغلبية فمن غير المقبول"، يقول بنكيران. وعن إعمال الحكومة لنظام المقايسة قال بنكيران "إن القرار جاء بعدما أصبح الاقتصاد الوطني مهددا"، مؤكدا "أنه لا يمكن ترك ميزانية الدولة مرهونة للسوق العالمية وتقلبات أسعار البترول".."والإجراء هدفه تحكم الدولة في ميزانياتها ،والمغاربة ساندوا القرار رغم محاولة البعض استغلاله سياسيويا". وقال بنكيران فيما يشبه الرد على المعارضة التي دعت إلى ضرورة أن تأتي الحكومة ببرنامج حكومي جديد ليحظى بثقة البرلمان، "كلشي لي كان قبل سيستمر، وأي تحسين من طرف التجمع الوطني للأحرار سنأخذه على راسنا، واليوم هما في الأغلبية والمنطق السابق كان في المعارضة وملاحظاتهم سنأخذها وغادي نقادوها ونعدلوها وسنتذاكر". وعن تخوفات المواطنين من الزيادة في الخبز بعد العيد، نفى رئيس الحكومة "أي زيادة مقررة"، معتبرا أن "الخبز آخر ما يمكن التفكير فيه، أو ما عندي مصلحة باش نزيد عليهم، والله لو كان ممكن نقص كنت نقص، والمصلحة ديال البلاد فوق الجميع، لأنه إلى عاش النسر غادي يعيشو ولادو، لكن المواطنين لي عندهم الإمكانيات يجب أن يتحملوا قليلا ليظل المغرب مستقرا أمنا"، يختم بنكيران حديثه.