شن القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير التعليم العالي في حكومة بنكيران لحسن الداودي هجوما لاذعا على المعارضة، ودعاها للدخول إلى ما أسماه الكهف وعدم انتقاد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي دافع عنه وعن قراراته منها الزيادات في ثمن المحروقات وعدم الوفاء بتشغيل المعطلين كما دافع عن مخطط وزارته لإلغاء مجانية التعليم وغيرها من القرارات الأخرى لحكومة بنكيران والتي أثارث غضب الشارع المغربي. ووصف الداودي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الشاوية ورديغة الذي أقيم بمعهد التكنولوجيا بمدينة برشيد مساء السبت الماضي من يعارضون أداء حكومته بواضعي الشوك في طريقها، وقال "كاين صحاب الحسنات لتيزرعو الشوك في الطريق لكن الحمد لله حنا مجايينش حفيانين وحازمين سماطين، هؤلاء خاصهم يدخلو للكهف يتخزنوا معندهومش الوجه يواجهو به الشعب ويوجهوا انتقادات للحكومة". وتساءل الداودي بلغة تميل إلى التباكي عن ماهية الذنب الذي ارتكبته هذه الحكومة حتى تنال كل هذه الانتقادات اللاذعة اليومية من قبل الخصوم، قائلا "واش على الزيادة في البترول؟ راه ساهل منزيدوش في البترول نتسلفو ونغرقو البلاد كريديات ونقولو للمغاربة كلشي بخير"، وتناسى الداودي القرض الضخم الذي حصل عليه بنكيران من البنك الدول الذي يعتبر أضخم قرض يحصل عليه المغرب في تاريخه. كما حاول الداودي تبرير الارتفاع الصاروخي في الأسعار بالمغرب وقال "كاين شي حكومة كرهات تنقص في ثمن الخبز والكهرباء والخضر؟". ودافع الداودي على بنكيران الذي رفض تنفيذ مرسوم توظيف المعطلين، مؤكدا أن مشكل البطالة موجود في كل الدول المتقدمة وأن مؤسسة واحدة في كندا ميزانيتها مليار دولار تعادل ميزانية وزارة التعليم العالي قائلا "أي واحد من هاذ لي تايغوتو نعطيوه ميزانية المغرب ويقسمها"، وقال أن المغرب يعاني من تبدير وبدخ. مشددا على أن المغرب بلد فقير فيه بعض الأغنياء وفيه سوء التوزيع، وأن البلاد تتطور على مستوى حقوق الإنسان والديمقراطية والإقصاد بحيث كانت نسبة العجز التي أعلن عنها وزير المالية السابق %8 في الدخل الفردي. وعن مسالة الإصلاح قال الداودي "من أين نبدأ الإصلاح كلشي تايغوت عندما نبدأ في الإصلاح الكل يصرخ"، مقدما مثال بدعاة الأمازيغية مخاطبا إياهم أنهم صبروا 14 قرنا إلى أن جاءت الحكومة الحالية ولم يصبرو، مضيفا "ملي جات الحكومة كلشي بغا يحل مشاكلو بين عشية وضحاها". وعاد الداودي ليدافع عن سعيه إلى إلغاء مجانية التعليم وذكر الوزير بما أسماه "معاناته" جراء تقديم اقتراح تحويل الولوج إلى كليات الطب والهندسة إلى ولوج بالأداء بالنسبة لأبناء الميسورين، وقال إن من تزعم تلك الضجة وعارض الاقتراح على حد تعبيره هم الأغنياء الذين يدرسون أبناءهم في البعثات الأجنبية وأرادو أن يؤدي الفقراء والمهمشين فواتير أبنائهم في كليات الطب والهندسة.