نأمل أن لا يعود الأستاذ مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى إجراء مقارنات على أسس معطيات غير دقيقة، ويعلم الله وحده من أين جاء بها الأستاذ الرميد. فحينما يدافع عن تخطيط حكومة الأستاذ بنكيران لتخفيض نسبة البطالة بنقطة واحدة، وذلك من حقه وهو عمل مشروع لا يقبل أن يستند في محدودية هذا الرقم إلى ما قال إن الحكومة السابقة لم تنجح في تخفيض نسبة البطالة إلا ب 4،0 بالمائة، ولا ندري من أين جاء بهذه النسبة الدقيقة، في حين أن إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط كانت تشير إلى أن نسبة البطالة سنة 2007 كانت تتجاوز 8،10 بالمائة، بمعنى أن الحكومة السابقة تمكنت من تقليص نسبة البطالة خلال أربع سنوات بما يتجاوز 7،1 بالمائة. ثمة أمران يجب أن يقع الانتباه إليهما، أولهما أن التصريحات يجب أن تكون محسوبة ومسؤولة، لأن بعضها سيتطلب ردودا معينة، وبالتالي لن يساعد ذلك على العمل في أجواء مريحة. ثاني هذين الأمرين، هو أعوص، ذلك أن الدكتور الداودي وزير التعليم العالي كان لا يصدق كل هذه النسب، وكان يعتبرها تعتيما، وكان يقول كيف يمكن أن نصدق أن نسبة البطالة وصلت في إسبانيا أكثر من 20 بالمائة بيد أنكم تقولون لنا اليوم إن هذه النسبة تصل الى 1،9 بالمائة، المشكل الآن أن الحكومة التي يوجد الدكتور الداودي ضمن فريقها تقول إنها ستخفض النسبة إلى 8,1 بالمائة. الوضع الحالي يتطلب أن نتجنب البحث فيما يفرقنا لذلك أقترح أن لا يقع البحث في المواجع.