أكد سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19، أنه لم يتم إلى حد الساعة تسجيل أي حالة إصابة بالمتحور الجديد أوميكرون بالمغرب، مفيدا بأن المصالح المختصة تقوم ببحوث للتسلسل الجيني لرصد أي حالة ممكنة. وقال متوكل، ضمن تصريح لهسبريس، إن "نتائج بحوث التسلسل الجيني التي يتم القيام بها تظهر إلى حد الساعة أن الفيروس المنتشر بالمملكة هو من المتحور دلتا"، مشيرا إلى أنه "يجب الاستعداد عن طريق تكثيف المراقبة واليقظة الجينية لمعرفة ما سيظهر في الأيام المقبلة". وأكد المتحدث ذاته أن "المختبرات المعتمدة من طرف وزارة الصحة تقوم بفحص التسلسل الجيني، حيث تم تكثيف اليقظة الجينية، إذ يتم إجراء تحاليل بيولوجية حسب التسلسل الجيني لرصد أي حالة بشكل آني". وأبرز الخبير أن "المعطيات الوبائية إلى حد الساعة مريحة، لكن يجب الحذر، خاصة أن المتحور أصبح ينتشر في كثير من الدول، ولا معطيات كافية بشأنه"، وزاد: "يمكن أن يكون سريع الانتشار، فيما لا يمكن التأكد من فعالية اللقاح ضده حتى بعد أسبوعين". كما شدد متوكل على ضرورة الالتزام ب"الوسائل الاحترازية والعلاج المبكر"، منتقدا العزوف المسجل عن التلقيح، وقائلا إنه "لم يعد له مبرر". وأشار عضو اللجنة المذكورة إلى أن "المغرب اتخذ إجراء تعليق الرحلات الجوية للحد من دخول المتحور الجديد، وهو إجراء احترازي نظرا للانتكاسة الوبائية التي تعرفها الكثير من الدول الأوروبية"، وتابع: "لقد عرف هذا الفيروس منذ ظهوره الكثير من المتحورات، كما ألفا ودلتا، وأخيرا الوافد الجديد أوميكرون"، مفيدا بأن "أكثر الطفرات أصابت البروتين الشوكي الذي يعتبر المفتاح الذي يدخل به الفيروس إلى الخلايا، وعدد هذه الطفرات كبير جدا يناهز أكثر من ثلاثين طفرة". ونبه عضو اللجنة العلمية إلى أن "الحالات المكتشفة حديثا تمتاز بأعراض خفيفة، على شكل إعياء"، معلقا: "لكننا مازلنا في المراحل الأولى من المرض.. لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشاره بات مقلقا، ومازلنا إلى حد الآن لا نعرف الخصائص المرضية لهذا المتحور.. وكل الخبراء يجمعون على أنه لا بد من انتظار مرور أسبوعين للتكهن بشراسته وخطورته".