كشفت مصادر إسرائيلية أن "شركة الصناعات الجوية المتخصصة في قطاع الفضاء والطيران توصلت بما مجموعه 22 مليون دولار من المغرب في صيغة عقد بيع أسلحة وطائرات بدون طيار"، مبرزة أن "هناك صفقات ضخمة في الطريق، وهي جزء من الاتفاق الثنائي بين تل أبيب والرباط". وأوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن "الصناعات الجوية الإسرائيلية تلقت 22 مليون دولار هذا العام في صفقة عسكرية مع المغرب"، ويأتي ذلك وسط تقارير أجنبية تفيد بأن إسرائيل ستبيع للمغرب ذخائر "هاروب" المسيرة المعروفة باسم طائرات "كاميكازي" بدون طيار. وفي الشهر الماضي، نشرت صحيفة "Defense News" الأسبوعية، استنادا إلى مصادر في المغرب، أن إسرائيل تعتزم بيع هذه الطائرات بدون طيار للمملكة كجزء من التطبيع بين البلدين. وأفاد موقع "أفريكا إنتليجنس"، في شتنبر، بأن إسرائيل والمغرب يخططان لمشروع مشترك لتصنيع طائرات "كاميكازي" بدون طيار في المغرب. طائرة "IAI Harop" بدون طيار هي طائرة "انتحارية" غير مأهولة، يبلغ طولها 2.5 متر وطول جناحيها ثلاثة أمتار. ووفقا لتقارير مختلفة، يتم استخدام هذه الطائرة من قبل إسرائيل والهند وأذربيجان. تحمل "Harop" حوالي 20 كلغم من المتفجرات، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى سبع ساعات، بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، وهي قادرة على الإمساك بالهدف والغوص والانفجار عليه. في الأسبوع الماضي، زار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس المغرب، ووقع اتفاق تعاون أمني مع نظيره المغربي عبد اللطيف الوديي. هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه بعد عام من إعلان المغرب وإسرائيل عن إقامة علاقات دبلوماسية، تضمن أيضا توقيع صفقات أسلحة والترويج لها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المغرب وإسرائيل وقعا مذكرة دفاعية في الرباط، مما يفتح الطريق لمبيعات عسكرية محتملة وتعاون بعد أن رفعت الدولتان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما العام الماضي. واتفق الجانبان على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني في مذكرة تفاهم تضع خططا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجالات مثل تبادل المعلومات الاستخبارية، والبحوث، والتدريب العسكري المشترك. ولا ينص الاتفاق الموقع على صفقات محددة، لكنه يسمح لشركات الدفاع الإسرائيلية بالتعامل مع المغرب. وتتجه الرباط إلى "التصنيع الحربي" من أجل حماية أمنها القومي، بحيث تراهن على الشراكة الأمريكية من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بعدما اشتعلت النزاعات بوتيرة متصاعدة في "المناطق الساخنة" بالقارة الإفريقية. ووقعت الرباط وواشنطن على اتفاق عسكري يمتد على عشر سنوات (2020-2030)، يبتغي تعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الثنائي المثمر طيلة السنوات الأخيرة؛ إذ تحولت المملكة إلى زبون دائم ل"بلاد العم سام" في ما يتعلق بصفقات التسلح.