يجري وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس Benny Gantz " زيارة رسمية إلى المملكة المغربية الأسبوع المقبل، حيث ينتظر أن يلتقي نظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، ويوقع معه مذكرة تفاهم تحدد ملامح التعاون العسكري بين البلدين. وحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن "جانتس" سيجري زيارة رسمية إلى المغرب يومي 24 و25 نوفمبر "حيث سيلتقي بنظيره المغربي، ويوقع مذكرة تفاهم تحدد خطوط التعاون الدفاعي بين البلدين". وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن تقارير متخصصة في مجال الصناعات العسكرية، أن اتفاقيات التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل ستشمل "خططاً لتطوير صناعة محلية لإنتاج طائرات بدون طيار انتحارية، لتعزيز القوة الجوية المغربية". ووفق موقع "أفريكا إنتليجنس" بأن شركة "BlueBird Aero Systems" التابعة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية العملاقة (IAI)، تتفاوض مع الجانب المغربي منذ عدة أشهر حول تطوير "حاضنة أعمال"، لتصنيع مثل هذه الطائرات بدون طيار. وأشار التقرير إلى أن الرباط أصبحت مهتمة باستخدام طائرات الدرون "الانتحارية"، بعد أن سلطت "شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية" الضوء على الاستخدام المكثف لطائرات "Harop" الانتحارية بدون طيار، من قبل أذربيجان خلال الحرب التي استمرت شهرين مع أرمينيا العام الماضي. وترتبط إسرائيل مع المغرب بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية وثيقة منذ سنوات، بحسب "جيروزاليم بوست"، التي أشارت إلى توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين في ديسمبر الماضي. وفي أغسطس الماضي أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد زيارة إلى المغرب، ودشن بعثة دبلوماسية لبلاده في الرباط. وخلال زيارته التي استمرت يومين، التقى لبيد نظيره المغربي ناصر بوريطة وسلمه دعوة من الرئيس إسحاق هرتسوغ للملك محمد السادس لزيارة إسرائيل. ووفقاً لموقع الشركة توصف "Harop" بأنها طائرة صغيرة بدون طيار، تجمع بين "قدرات طائرة بدون طيار وصاروخ فتاك"، وهي مصممة لتحديد موقع الأهداف ومهاجمتها بدقة. وبالإضافة إلى ما تحمله الطائرة من مواد متفجرة، فهي تعتبر قذيفة لتتبع العدو في معارك القتال، وتلجأ لتدمير أهدافها بالسقوط المباشر عليها. وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس"، فإن العلاقات العسكرية بين إسرائيل والمغرب تشمل بالدرجة الأولى التعاون الاستخباراتي وتجارة الأسلحة. فيما ذكر تقرير آخر أن إسرائيل باعت للمغرب أنظمة عسكرية أخرى، بما في ذلك أنظمة الاتصالات والتحكم العسكرية (مثل أنظمة الرادار للطائرات المقاتلة) عبر طرف ثالث. وفي يونيو، هبطت طائرة مغربية من طراز C-130 في إسرائيل للمشاركة في مناورة دولية. وبحسب التقرير فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية المغربية في إسرائيل.