أسفرت الأبحاث التي أنجزتها النيابة العامة في ملف "عقار مراكش" الذي تعرضت فيه والدة الملك لعملية نصب كبرى أثناء بيعه في غشت 2008 – أسفرت – عن اعتقال متورطين اثنين ويتعلق الأمر بالشخصين الذين تورطا في عملية البيع واتصلا بالموثق من أجل تسريع عملية إنجاز العقد وتفويت الملكية إلى المحجوب فهمي المعتقل على ذمة القضية ذاتها ،وكان المتهمون ينوون بيع "عقار مراكش" بمبلغ يضاعف المبلغ المصرح به إلى والدة الملك . ولم يتوقف الأمر عند اعتقال المتهمين المذكورين بل تعداه إلى اعتقال الموثق الذي أنجز العقد ويمارس في مدينة مراكش وعمره 78 سنة . "" وتبحث أجهزة الأمن حاليا عن امرأة يعتقد أنها رأس خيط القضية ،حيث كانت تتصل عبر الهاتف بالمحجوب فهمي متقمصة صفة الكاتبة الخاصة للأميرة للا لطيفة ، وفي حالة أخرى تنتحل شخصية الأميرة نفسها وتنهال على المحجوب فهمي بالسب والوعيد. وانطلقت القضية حينما عرضت أم الملك للا لطيفة ملكها المسمى " كدية" الواقع بمراكش والذي تبلغ مساحته 21 هكتارا و20 آرا والمكون من قطعتين للبيع ، وبما أن المحجوب فهمي الذي تقدمت شركتاه بعرض للشراء قد دفع لأم الملك الثمن الإجمالي للبيع وهو عبارة عن شيك بقيمة 318 مليون درهم ، فقد بوشرت عملية التفويت ، قبل أن يتبين أن صاحب الشيك المسحوب من الشركة العامة المغربية للأبناك لا يتوفر على رصيد كاف . وعلى الرغم من المحاولات المتتالية لدفع المشتري إلى تسديد ما بذمته ، إلا أنه بادر إلى تقييد عقد البيع بالمحافظة العقارية ، وأصر عند كل مرة على أنه في حاجة إلى مهلة قبل أن يتضح أنه كان ينوي إعادة بيعه والاستفادة من هامش ربح قبل أن يسدد المبلغ الذي اقتنى به "كدية" الأميرة. وكاتب المحجوب فهمي المتهم ب "النصب على والدة الملك" ، والمعتقل حاليا بسجن عكاشة بالدارالبيضاء ، جهات مختلفة عبر رسالة كشف فيها أنه ضحية أشخاص من محيط والدة الملك. تجدر الإشارة إلى أن أم الملك تبتعد عن الأضواء الإعلامية وتسعى قدر الإمكان إلى أن لا تثير تحركاتها داخل المملكة خارجها انتباه الصحافة لكن يبدو أن ملف العقار الذي أحيل على العقار سيعيدها من جديد إلى الواجهة.