كشفت مصادر مطلعة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن قيادة الحزب، التي تعكف على الإعداد للمؤتمر الحادي عشر، وضعت ضمن خياراتها إمكانية عقد مؤتمر استثنائي بدل مؤتمر عادي. وقال مصدر من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي إن تنظيم المؤتمر العادي مرتبط بتطورات الوضعية الوبائية والإجراءات المتخذة من طرف السلطات، مشيرا إلى أنه "في حالة ما إذا قررت السلطات تشديد الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، خاصة مع ظهور متحورات جديدة، سيلجأ الحزب إلى تنظيم مؤتمر استثنائي". وأضاف مصدر هسبريس أن عدد المعنيين بحضور المؤتمر الاستثنائي يبلغ حوالي 500 مؤتمر، بينما عدد المعنيين بحضور المؤتمر العادي يتجاوز 1000 مؤتمر، موضحا أن "القرار لم يتخذ بعد، لكن الفكرة مطروحة"، مشيرا إلى أن "الوضعية الوبائية هي التي ستفرض طبيعة المؤتمر المقبل". وفي حالة عقد مؤتمر استثنائي لحزب الاتحاد الاشتراكي، فسيكون على المؤتمرين تحديد موعد المؤتمر العادي. كما يمكن أن يقرر المؤتمر الاستثنائي التمديد لإدريس لشكر كاتبا أول للحزب إلى حين عقد المؤتمر العادي. وكان لشكر قد أكد عدم رغبته الترشح لقيادة الاتحاد مرة أخرى، خاصة أن قوانين الحزب لا تسمح بأكثر من ولايتين، إلا أنه عاد ليعلن في تصريحات أخرى أن المؤتمر هو المعني ببقائه من عدمه. ويواصل عدد من أنصار لشكر التعبئة في صفوف الحزب من أجل تعديل النظام الداخلي والتنصيص على إمكانية قيادة الكاتب الأول للحزب لثلاث ولايات متتالية، بينما يرفض آخرون هذا التوجه، محذرين من اختزال الحزب في شخص واحد. وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي قد قرر عقد المؤتمر الوطني أيام 28 و29 و30 يناير 2022 في بوزنيقة، حضوريا و"عن بعد". وإلى حد الآن، لم يعلن أي من قادة الاتحاد الاشتراكي ترشحه للكتابة الأولى في الوقت الذي يواصل فيه أنصار لشكر التعبئة للتمديد له لولاية ثالثة.