ارتبط اسمها بالموسيقى الطربية والفن الراقي، وبصمت على تجربة فنّية متميزة بعد تأّلقها في برنامج المسابقات الغنائية "إكس فاكتور"، لتلتحق مؤخرا بمجال التقديم التلفزي من خلال برنامج "هل تجرؤ"، الذي تستضيف من خلاله فنانين ومؤثرين من المغرب وتونس. في حوار مع هسبريس، تتحدث الفنانة رجاء قصابني عن تجربتها الأولى في مجال الإعلام، واحترافها مجال التمثيل، كما تكشف أسرارا عن حياتها الخاصة. بعيدا عن الغناء، ما هي التحديات التّي واجهتها في أول تجربة لك في مجال التقديم التلفزي؟. تجربة التقديم التلفزي في حدّ ذاتها تحدّ؛ الانتقال من فنانة مطربة إلى مذيعة ومقدمة برنامج يستضيف شخصيات من مجالات مختلفة تجربة جديدة لا مثيل لها، خاصة أنّ الجمهور تعرف عليّ منذ بداية مسيرتي الفنّية كمغنية مثقفة وإنسانة تؤمن بالحوار ومنفتحة على جميع الثقافات، وبالتالي خوض هذه التجربة يشبهني في حياتي اليومية. بغض النظر عن كوني فنانة، لدي انشغالات أخرى مرتبطة بالتسويق والتجارة، وهناك العديد من الفنانين الذين اتجهوا مؤخرا إلى التنشيط التلفزي لكن ظلوا في دائرة الفن والموسيقى، ولكن هذا لا يمنع من خوض تجارب وتحديات جديدة. أنا أحب التغيير وأعشق الخوض في عدّة تجارب حياتية ومهنية. اخترت منذ بداية مسيرتك الفنّية التعاقد مع شركات الإنتاج، ألا يقيّد ذلك عملك الإبداعي؟. بالفعل، بعد تجربة "إكس فاكتور" اخترت التعاقد مع شركات إنتاج عربية كبرى في إصدار أعمالي التّي تفوقت فيها ولاقت استحسان الجمهور، وكان أول تعاقد احتكار مع شركة "روتانا"، التّي كانت تقف وراء كل أعمالي وحفلاتي، بعدها اشتغلت مع شركات إنتاج عربية مختلفة لا تربطني بها عقود احتكارية، وبالتالي أملك الحرية الكاملة في طرح أعمالي، شريطة حرصي الدائم على تقديم أعمال فنّية راقية تمثلني وتمثل بلدي المغرب والوطن العربي أفضل تمثيل، وأعتبر نفسي دائما حرة أحلق بحرية في عالم الفن. ما رأيك في الأغاني الشبابية التجارية التّي تغزو الساحة الفنية المغربية؟. حقيقة، هناك بعض الأغاني الشبابية التي تنال استحساني لما تحمله من قيمة فنّية، لكن معظمها لا يروق ذوقي الخاص. أنا أحب الأعمال الفنّية التي ترقى بالمجتمع نوعا ما من حيث الكلمات والموضوع، ولا تخرج عن حدود الاحترام ولا تخدش الحياء العام. كما أشجع دائما الأعمال التّي تضيف بصمة لحياة الفنان، ويمكن أن تجمع بين ما هو تجاري وفنيّ؛ فإذا كانت القيمة الفنّية تلقى استحسان الجمهور وتنجح بشكل أوسع في الوطن العربي يمكن أن تخدم الجانب التجاري. بعد تجربة التمثيل في "أخناتون في مراكش"، هل تفكرين في احتراف التمثيل؟. مشاركتي في سلسلة "أخناتون في مراكش" أعتبرها تجربة خجولة، حاولت من خلالها أن أمتحن نفسي في مجال التمثيل رفقة فنانين من مختلف الدول المغاربية. أنا أرحب بأي عرض في مجال التمثيل، سواء كان بطولة مطلقة أو بطولة مشتركة، شريطة أن يحمل العمل الفنّي رسالة اجتماعية؛ والدور الذي أجسده يجب أن يحمل قيمة إبداعية ويكون بعيدا كل البعد عن شخصيتي. ختاما، أثار خبر زواجك من أحد المشاهير العرب جدلا واسعا، لماذا ترفضين الخوض في حياتك الشخصية؟. حياتي الشخصية خط أحمر، دخلت المجال الفنّي لتقديم رسالة فنّية سامية وليس لاستعراض حياتي الخاصة أمام الجمهور، وأفضل دائما أن تظل حياتي ملكي وحدي، كما لا أحب الخوض في حياة الناس الخاصة.