قال محمد الريفي، الفائز بلقب "أكس فاكتور العرب"، إن فوزه باللقب غير فيه الكثير من الأمور، فقد كان قبل البرنامج شخصا مغمورا لا يعرفه ولا يسمع به أحد، ليتحول بعده إلى إنسان محبوب ومعروف عند الجميع، مبرزا بأن فوزه باللقب فاصل بين هواية الغناء واحترافه. ويرى الريفي في حواره مع "هسبريس" أن هذه البرامج "تدخل فيها العديد من السياسات، وتحصل فيها مشاكل بين الشباب المشاركين من جميع الدول"، مشيرا إلى أن فوزه باللقب ليس هو نهاية مشواره الفني، بل هو البداية، ولن يكون حاله كحال العديد من المواهب التي اختفت بعد فوزها بمثل هذه المسابقات. لنبدأ حوارنا هذا بسؤال حول مدى توقعاتك بتحقيق لقب "أكس فاكتور" لهذه الدورة؟ بصراحة بعد وصولي للمرحلة الأولى، وغنائي لأول أغنية وإعجاب الناس بي، وإفصاحهم لي بذلك، والكلام الذي وجهت لجنة التحكيم لي وخصوصا الفنان حسين الجسمي الذي كان يدعمني دائما ويقف بجانبي، كنت مقتنعا بالوصول إلى نهائي البرنامج، لكن الفوز باللقب لم أكن متأكدا منه بسبب وجود العديد من الأصوات القوية التي كانت في البرنامج ... في النهاية فزت باللقب والحمد لله. طيب، ماذا تغيّر في الريفي بعد فوزه باللقب؟ بعد الفوز، بطبيعة الحال، تغيرت الكثير من الأشياء في حياتي، فقبل أن أفوز لم يكن يعرفني أحد، لكن الآن حياتي انقلبت رأسا على عقب، فالكل أصبح يعرفني سواء داخل المغرب أو خارجه، فعند خروجي لشارع مثلا أجد المعجبين من جميع الفئات من أطفال ونساء ورجال .. يستقبلونني ويهنئونني على الفوز ويعبرون عن إعجابهم بي، وما كنت أرى أن يتغير في حياتي قد حصل فعلا ، وهو الوصول لقلوب الناس وتشريف وطني المغرب. أهذا ما تغير فيك فقط بالرغم من أنك اليوم أصبحت نجماً مغربيا وعربيا؟ أكيد هناك أشياء تغيرت، لكن حتى لو أصبح الإنسان نجما يجب أن يبقى متواضعا يبقى في "صباغتو" كما عرفه الجميع، وأنا حتى الآن لم أحقق الشيء الكثير.. هذه بداية المشوار فقط. حسنا، هل تعتبر فوزك باللقب فاصلاً بين الهواية والاحتراف؟ بالطبع، فأنا قبل الفوز بالبرنامج كنت فقط مجرد شاب يهوى الغناء، بالإضافة أنه لم يكن لدي أي شيء في رصيدي الفني حتى أقول عن نفسي أني فنان، أما بعد الفوز فتغيرت الكثير من الأشياء.. بإمكاني الآن أن أكون فنانا حقيقيا أصور فيديوهات وأسجل أغاني.. والكثير من الأشياء الأخرى التي ستنقلني من الهواية إلى الاحتراف. يعتقد البعض أن الفضائيات العربية تستخدم برامج المواهب في إشعال الصراعات بين الشباب العربي، وإثارة مشاكل وهمية بين المتسابقين كنوع من أنواع الدعاية لهذه البرامج. هل صحيح هذا الأمر، وهل حدث معك أنت شخصيا؟ بطبيعة الحال كانت هناك ضغوطات حصلت في البرنامج سواء معي أو مع الآخرين، بالإضافة إلى أن هذه البرامج تدخل فيها العديد من السياسات، وتجد فيها مشاكل بين الشباب المشاركين من جميع الدول المشاركة، وهذا شيء يعرفه جميع من يتابع هذه البرنامج.. ولا نحتاج لنتحدث عن هذه الأمور أكثر خصوصا بعد الفوز بلقب البرنامج، ما يجب أن نتكلم عنه الآن هو الإيجابيات وليس عن السلبيات، ومن هذه الإيجابيات هو إحراز اللقب للمغرب، وهذا هو المهم. من المعروف أن صناعة النجم يجب ألا تنتهي بفوزه في المسابقة بل لا بد أن تكون بداية الطريق ليفرض نفسه على الساحة الفنية ومهارة أي متسابق تتمثل في قدرته على الاستمرارية. هل ترى نفسك قادرا على أن تستمر في طريق النجومية أم أن مصيرك سيكون كالعديد من المواهب التي بزغ نجمها وأفل بسرعة؟ هذا صحيح هناك عدة مواهب ظهرت في بعض البرامج لكنها اختفت بسرعة بعد فوزها في تلك المسابقات، لكنني شخصيا بعد فوزي اتصل بي العديد من الأشخاص يسألونني متى سأتفرغ من أجل دراسة العروض المقدمة، وأوافق على ما يناسبني منها، كما أنني الآن أستعد لأعمالي المستقبلية. وكإجابة على سؤالك، بطبيعة الحال سأستمر في تقديم الجديد للجمهور المغربي والعربي لأنه بعد فوزي بلقب "اكس فاكتور" لا يمكنني أن أتوقف، بل يجب أن أمضي قدما إلى الأمام من أجل من أحبوني ومن وثقوا بي. طيب كيف يمكنك فعل ذلك في ظل التحديات التي تحاصر الساحة الفنية حالياً مثل كساد سوق الكاسيت والوضع السياسي الملتهب في بعض الدول العربية ومحاربة بعض التيارات للفن؟ الإنسان يجب عليه أن يجتهد، ولا يفكر في كل تلك الأمور.. وأنا شخصيا لو لم أجتهد لما فزت باللقب كل شيء يأتي بالمجهود والمثابرة والإصرار.. ويمكنك أن تدخل لموقع "اليوتوب" وتشاهد الأغاني المعادة فقط وأدائي لها كم كان عدد من شاهدوها.. فما بالك بعد أن أهيء ألبومات وكليبات لي، الأكيد ستكون هناك متابعة أكثر من طرف الجمهور. المهم من كل هذا لا زلت أحتاج للكثير من الجهد والاجتهاد حتى أستطيع أن أطرح أعمالا تكون في المستوى، وتصنع لي اسم في الساحة الفنية المغربية والعربية، لأنني الآن أصبحت أتحمل مسؤولية كبيرة أعطاني إياها الجمهور، ويجب أن أكون في مستوى هذه المسؤولية. بعد كل هذه الفرحة والاستقبال والحب الذي أحاطك به المغاربة. ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى المغاربة؟ بعد أن لامست حب المغاربة لي من خلال لقائي بهم، والاستقبال الذي منحوني إياه، بالإضافة لدعمهم لي طيلة مشاركتي في البرنامج والتصويت لي، أود أن أشكر جميع المغاربة، وأنا ممتن لهم على كل شيء، كما أوجه شكري لجلالة الملك نصره الله الذي دعمني وهنئني بعد فوزي باللقب.