* ما شعورك وأنت الآن نجم برنامج «إكس فاكتور» ولماذا بكيت طوال البرنامج حتى إعلان النتيجة؟ - أجمل وأخطر لحظة فى حياة الإنسان عندما يقترب من حلمه، وقد كان حلمى دائماً أن أغنى وكنت أشعر أن لدى شيئاً جيداً، ربما صوتى أو ثقتى فى أن أصبح يوماً شخصاً يتحدث عنه الناس، وراهنت الجميع حتى نفسى، إلى أن حقق الله لى حلمى، ووصلت ل«إكس فاكتور» عن طريق أحد أصدقائى الذى كنت أجلس معه فى كافيه وأيقظنى من النوم لأشاهد إعلان البرنامج، وأجبرنى على الدخول فيه رغم إحساسى بالكسل خاصة أنى لم أشارك فى أى من هذه البرامج على الإطلاق ولم أفكر فيها، وبالفعل نجحت فى الاختبار وسط 34 متسابقاً ووصلت للبرناج وشاركت فيه.
* لكن لماذا كنت شديد الارتباك والتوتر طوال الحفل وتعثرت فى الغناء فى أحد المقاطع؟
- كنت متوتراً لأنى لم أكن أثق فى أنى سأحصل على اللقب، كنت شديد الخوف خاصة أن أدهم زميلى وصديقى له شعبية جارفة وكنت أعتقد أنه الأقرب إلى الوصول للقب منى وكانت المنافسة شديدة الشراسة، وعند إعلان النتيجة لم أصدق نفسى وظلت الدموع تنهمر بشكل غير لا إرادى.
* تتسم بالشكل والأداء الشعبى، فهل هذا سر حصولك على اللقب أم أن هناك أسباباً أخرى فى رأيك؟
- نعم أنا شكلى شعبى ومن طبقة رقيقة الحال فى المغرب وعملت طباخاً وصياد سمك وفى مهن بسيطة جداً، وقد كنت أحمل على كتفى بضائع فى وقت ما، ولا توجد مهنة بسيطة لم أجربها، وأفتخر بشكلى الشعبى وأنحاز للشعبيين والفقراء، وربما هذا هو سبب حصولى على اللقب وإحساس الناس أنى قريب منهم، لكن صوتى ليس شعبياً بل أغنى كل الألوان الغنائية وإن كنت أيضاً أحب الغناء باللهجة البسيطة للطبقات البسيطة.
* منذ أول طلة لك والجميع يشبّه أداءك ب«جورج وسوف» وصوته.. هل تعمدت الاقتراب من جماهيره بتقليده؟
- لا أقلد جورج وسوف على الإطلاق رغم احترامى الشديد له، لكن أنا صوتى هكذا، بمعنى أنى لا يمكن أن أغنى بطريقة غير هذه الطريقة، فكيف أغير صوتى وهذه النبرة موجودة بحنجرتى، ولهذا لا أفهم من يقولون «اخرج من جورج وسوف وصوته»، فهذا هو صوتى أيضاً وليس ذنبى أنه يشبه «وسوف» الذى أعشقه منذ طفولتى وأسمعه منذ 14 عاماً، وجاءت ردود أفعال قوية وأبلغنى البعض أن جورج وسوف معجب بى وبأدائى وأرسل لى أكثر من سلام.
* ماذا تنوى بعد أن حصلت على اللقب؟
- سأعمل طوال الوقت على تنمية وتطوير نفسى وصوتى حتى أثبت جدارتى باللقب وأرد الجميل لكل الناس الذين صوّتوا لى ورفعونى لأصل للقب، والمفروض أنى سأوقع عقداً مع شركة الإنتاج المتعاقدة مع البرنامج وهى ستتولى أمورى لكن حتى الآن لا أعرف بالتحديد ماذا سأفعل أو ماذا سأختار، لكن حسين الجسمى سأستشيره فى كل شىء وقد نصحنى بألا أوقع على أى تعاقد إلا بعد الرجوع له.
* ما الذى استفدته من البرنامج؟
- استفدت الكثير، فشخصيتى وحياتى نضجت فى هذه الشهور القليلة فتعلمت التحدى والإرادة وتطوير الأداء والصوت، ومنحنى «الجسمى» كل الأشياء التى يمكن أن تجعل أى شخص نجماً وإنساناً رائعاً فتعلمت منه حسن التعامل والشهامة والصبر والإصرار وفى وقت الإحباط كان يدخل لى ويقول «صدقنى يا ريفى هتكون إكس فاكتور لكن عليك بالصبر والإرادة».
* علمنا أنك قررت فى البرايم الخامس أن تترك البرنامج وتنسحب فما السبب؟
- فعلاً هذه معلومة صحيحة، فقد كنت أشعر بإحباط شديد من كل شىء وكنت أشعر أن لجنة التحكيم باستثناء «الجسمى» لا ترجح كفتى، فكانوا شديدى الانتقاد لى طوال الوقت وأحياناً كنت أشعر بحزن رغم احترامى لكل آرائهم، وفى البرايم السابع زادت حدة انتقاداتهم لدرجة أنى اضطررت للرد والدفاع عن نفسى، والصحفيون أيضاً كانوا ينتقدوننى بحدة وبطريقة تصيب بالخيبة، كل هذا جعلنى أقرر مغادرة البرنامج لولا الجسمى الذى أصر على أن أستكمل البرنامج وأواصل التحدى ولا أكون مثل الأطفال وأخرج من المعركة، ونفذت كلامه وتعليماته حتى وفقنى الله وتحققت النبوءة وتأكدت من صحة كلامه حين قال «النقد هو اللى هيخليك تربح» لأنه سيستفز قدراتك وتحديك لنفسك، وفعلاً حدث ما قاله بالحرف.
* لكنك تشاكست ذات مرة مع مروة المصرية التى كانت تشارك فى نفس فريق حسين الجسمى لأنها انتقدت أداءك؟
- مروة صديقتى ولكن فعلاً حدثت مشادة بسيطة وندمت أنها غضبت منى وقمت بمصالحتها على الفور لأنها أكثر من أختى، كما أنى أعشق كل المصريين وأعتبرهم من أقرب المقربين للشعب المغربى ولا أنسى مساندة مصر لى فى التصويت.
* مصر هى بوابة العبور للشهرة فهل تفكر فى التعاون مع مصريين وتقديم أغانٍ مصرية؟
- طبعاً هذا ما يسيطر على عقلى الآن، وحتى إن لم أكن الفائز فى البرنامج فأنا عموماً أتمنى تقديم أغانٍ مصرية والتعاون مع ملحنين وشعراء من مصر لأنها صانعة النجوم وهى من تعلمنا الفن، كما أنى قد أستقر وأعيش فى مصر فى الفترة القادمة لمتابعة العمل هناك.
* يقال إن دعم الجسمى لك بكل ما يملكه من جمهور هو الذى تسبب فى حصولك على اللقب؟
- هذا الكلام صحيح، فالجسمى فنان كبير، وبخلاف كل دعمه لى وأخلاقه العالية وشهامته معى فإن له معجبين من كل أنحاء الوطن العربى، فله على «تويتر» فقط مليون معجب، لذا أعتقد أن كل هذا أفادنى.