اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت بالوضع الأمني في مصر وتخليدها لذكرى حرب أكتوبر وتطورات الأزمة في سوريا والحياة السياسية في الأردن والانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر وتطورات المشهد السياسي في موريتانيا في أفق الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة. ففي مصر أشارت صحيفة ''الأهرام'' إلى الاحتفالات المرتقبة اليوم الأحد في عدد من الميادين بمناسبة مرور أربعين عاما علي نصر أكتوبر مبرزة في السياق نفسه مضامين كلمة وجهها الرئيس المؤقت عدلي منصور بالمناسبة وخصوصا إعلانه عن تدشين مشروعين كبيرين: إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية للطاقة والبدء في تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس. من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإثيوبي، هيل ماريام ديسالين قوله أمس السبت خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن " بلاده ملتزمة باستكمال بناء سد النهضة من أجل استفادة دول نهر النيل منه، بما فيها مصر والسودان". وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان " بشار يتحدى العالم ويترشح للرئاسة العام المقبل" أنه في تحد واضح للدعوات المطالبة برحيله كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن اعتزامه ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في عام 2014 لكنه اشترط لذلك توافر إرادة الشعب. أما صحيفة ''الأخبار'' فقالت من جهتها إن رئيس وزراء إثيوبيا هيل ماريام دسالين أكد " أن نهر النيل مورد مشترك بين مصر وإثيوبيا ويتعين استخدامه بطريقة لا تضر أيا من الطرفين". وشدد على أنه يتعين علي المصريين ألا يقلقوا من بناء سد النهضة "لأننا لا يمكن أن نلحق الضرر بمصر كما لا يمكن أن نسعى لزعزعة الاستقرار في مصر عن طريق تهديد أمنها المائي". وفي سياق التطورات الأمنية أكدت الصحيفة أن قوات الأمن المصرية تمكنت من ضبط خليتين إرهابيتين قبل تنفيذ "أعمال تخريبية". وفي البحرين، اهتمت صحف (البلاد) و(الوطن) و(الوسط) و(الأيام) و(أخبار الخليج) بزيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للقاهرة، مؤكدة أن "وقوف مملكة البحرين بجانب دول العالم العربي، خاصة تلك التي قد تتعرض لأزمات تهدد وحدتها، قضية لا يمكن التشكيك فيها". كما أبرزت الصحف إجراء نائب الملك ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، اتصالا هاتفيا، أمس السبت، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جرى خلاله "بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها". من جهة أخرى، أوردت الصحف خبر إحالة النيابة العامة الأمين العام المساعد لجمعية الوفاق الإسلامية الشيعية المعارضة، خليل المرزوق، على المحكمة الجنائية، أمس، بعد أن وجهت له تهمة التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية. وفي الأردن اهتمت الصحف الأردنية، بالجدل الذي أثاره إطلاق مبادرة إصلاحية، تحمل اسم "المبادرة الأردنية للبناء"(زمزم)، متوقفة عند أهدافها ومراميها، وما إذا كانت تشكل انشقاقا عن الحركة الإسلامية، التي خرجت من رحمها. وهكذا كتبت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، أن المبادرة تشكل طرحا أردنيا خالصا تخاطب كافة الأردنيين، فهي لم تطرح نفسها بديلا لأحد و"لا حتى حركة انشقاق عن جماعة أو حزب معين لأنها مبادرة مفتوحة لكل أردني مهتم بالشأن الوطني بكافة مفاصله السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب قضايا الأمة"،مضيفة أن المبادرة "ليست قفزة في الهواء، وليست حماسة يمكن أن تفتر بعد حين، حيث يحرص القائمون عليها على انضاجها واقناع كل مراقب أو منتسب إليها أو من يود الانتساب، وعلى قاعدة وبينة المصداقية، وطرح البرامج والحلول". من جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، أن المبادرة "تواجه تحديات كبيرة، قد تطيح بها إذا لم يحسن القائمون عليها التعامل معها. فالآلية التي اختطها أصحابها للعمل غير مسبوقة، فهي ليست حزبا تقليديا كباقي الأحزاب، ولا تحالفا أو إطارا تنسيقيا بين جماعات حزبية، بل أقرب ما تكون لتيار ولد من رحم جماعة متجذرة في الحياة السياسية الأردنية". أما صحيفة (السبيل)، فقالت إنه مع نهاية حفل إطلاق المبادرة، تأكد أنها "مبادرة منتهية، وأنها لن تخرج عن كونها محاولة سينطفئ وميضها عما قريب". وتناولت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد في افتتاحياتها ذكرى حرب أكتوبر ، و"اختزال" الأزمة السورية في ترسانتها الكيماوية.وكتبت يومية "الخليج "في مقال تحت عنوان "ذكرى بطولة تتجدد" أن الانتصار في حرب السادس من أكتوبر 1973 ما كان ليتحقق، لولا توفر الإرادة والقرار العربيين، والإيمان بقدرة الجندي العربي وسلاحه، و الحد الأدنى من التنسيق والتكامل الذي تجلى بوضع الإمكانات العربية العسكرية والاقتصادية والسياسية في خدمة المعركة، و التخطيط العالي الذي ميøز القيادة العسكرية ووفر عنصر المفاجأة التي أربكت العدو وشلت قدراته، وجعلته في حالة فقدان للتوازن خلال أيام الحرب الأولى، ولولا المدد الأمريكي السريع لكانت لحقت بالكيان هزيمة نهائية محققة واسترد العرب كل أرضهم المحتلة . وأكدت الصحيفة أن توفر الحد الأدنى من التنسيق العربي، يمكن أن يغير وجه المنطقة لصالح الأمة في مختلف الميادين، ولو أن روح أكتوبر تتجدد لأمكن تجاوز كل هذه "المحنة وهذا الاهتراء"مضيفة أنه عندما تكامل الفعل العسكري والسياسي والاقتصادي، ودخل العرب بقدرات الرجال وقوة السلاح، وإمكانات النفط وتأثيره تحقق انتصار اكتوبر. من جانبها كتبت يومية " البيان" تحت عنوان "بديهيات الأزمة السورية" أنه لا يمكن للمتابع للملف السوري، إلا أن يؤكد مرارا وتكرارا على بديهيات باتت منسية مع مرور 30 شهرا على انطلاق الاحتجاجات. فمع استخدام مختلف صنوف الأسلحة ضد المتظاهرين، وصولا إلى استعمال أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين، كما حصل في الغوطة قبل نحو شهر ونصف، اختزل المجتمع الدولي الأزمة برمتها بترسانة دمشق الكيماوية، وكأن السوريين احتجوا طيلة عامين ونصف على مخزون بلادهم من ذلك السلاح الفتاك. واعتبرت الصحيفة أن ما حصل ويحصل في سوريا ، أسبابه وحلوله سياسية، ولا تتعلق بطبيعة الحال بسلاح ما، وإن لم تكن لدى المجتمع الدولي الإرادة الكافية للتوصل إلى حل سياسي يرضي الشعب السوري ويرسم مستقبلا زاهرا له، فإن بوصلة ذلك المجتمع تكون ضاعت فعلا في متاهات التفتيش عن السلاح الكيماوي. وفي قطر انصب اهتمام الصحف القطرية الصادرة اليوم الأحد حول ما وصفته بالحملة الاعلامية "الشرسة" التي تقودها بعض المنابر الإعلامية البريطانية حول واقع حقوق الانسان في قطر ، علاوة على تطرقها من جديد للمشهد السياسي والوضع الأمني في مصر. وهكذا، أكدت صحيفة (الراية ) ان الحملات "السياسية المسعورة" التي تتعرض لها دولة قطر بخصوص "دعاوى" هضم حقوق العمال "ليس لها ما يبررها وأن أهدافها انكشفت للجميع لأنها تقوم على التشكيك في أهلية قطر لاستضافة مونديال 2022" ،مبرزة أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملات لا تريد أن تستضيف أية دولة عربية إسلامية مثل هذه الفعاليات والأنشطة الدولية. في الشأن المصري ، أكدت صحيفة (الشرق) ان الأزمة في مصر " ذات طبيعة سياسية ولن تفلح المحاولات في معالجتها بدون اتفاق على التهدئة واطلاق حوار سياسي شامل تشارك فيه كل الاطراف دون استثناء او اقصاء". بدورها دعت صحيفة (الوطن) في مقال لها " الامة المصرية الى ان تعبر بالبلاد إلى الوفاق والتراضي والسلام "، مشددة على أن "كل ذلك لن يكون ممكنا إلا بالحوار، وتغليب مصلحة مصر العليا، على ما دونها من مصالح أي جماعة أو حزب أو حركة أو تيار، أو مصالح شخصية ضيقة". وواصلت الصحف الجزائرية الخوض في قضية الساعة بالبلاد، المتمثلة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل المقبل، ومشروع تعديل الدستور. وتحت عنوان "المعارضة تهدد بمقاطعة الرئاسيات"، كتبت (الخبر) أن "بعض أحزاب المعارضة تدرس فكرة مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال رأت أن السلطة مصرة على إجراء الانتخابات بواقعها السياسي الحالي". في هذا السياق، نشرت الصحيفة حوارا مع أحد النشطاء السياسيين، رأى فيه أن "إلغاء الشرطة القضائية من دائرة الاستعلام والأمن تطور إيجابي من زاوية حقوق الإنسان عند المتابعة القضائية، لكنها لن تفقد هذه الدائرة قدرتها على التأثير في نتائج الرئاسيات القادمة، كونها تتابع ميول الناس وتعد التقارير حول الوضع العام للبلاد". من جهتها، كشفت (الفجر) ، نقلا عن مصادر من لجنة تعديل الدستور، أن مسودة هذا الأخير الموجودة على مكتب الرئيس بوتفليقة "تقترح حصر العهدات الرئاسية في عهدتين فقط(..) مع استحداث منصب نائب لرئيس الجمهورية". وأوردت (الجزائر نيوز) نقلا عن "مصدر موثوق" أن رئيس الجمهورية ينظر في مقترحات قد يتضمنها الدستور القادم، أهمها 'إلغاء إجبارية الحملة الانتخابية والشهادة الطبية على المترشح للرئاسيات، مع تحديد العهدة الرئاسية بسبع سنوات، واستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية". وانصب اهتمام الصحف الموريتانية الصادرة ، اليوم الأحد، على قرار عشرة أحزاب سياسية من أصل أحد عشر ، المنضوية تحت لواء منسقية المعارضة، مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية المزمع إجراؤها في موريتانيا يوم 23 نونبر المقبل، وذلك بعد تعليق الحوار السياسي مع أحزاب الأغلبية الحاكمة الأربعاء الماضي .فقد نشرت صحف اليوم نص البيان الصادر عن المنسقية الذي أعلنت فيه أن عشرة أحزاب منتمية إليها قررت مقاطعة انتخابات 23 نونبر 20013 ، بينما شد عن القاعدة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية ( تواصل ) ذو التوجه الإسلامي، وتأكيدها على أنها " أبقت على وجودها وعملها من أجل تحقيق التغيير في البلاد لإقامة دولة ديمقراطية حقيقية". ونشرت صحيفة ( أخبار نواكشوط) مقالا تحت عنوانا " الأحزاب السياسية بين المبدئية والانتهازية" جاء فيه على الخصوص أنه "رغم كثرة الأحزاب السياسية في موريتانيا وتعدد مشاربها وإيديولوجيتها ، إلا أن هذه الكثرة ، وذلك التعدد ، لا يساويهما إلا غياب البرامج ، وانعدام الروح الحزبية ، والمبدئية في اتخاذ القرار ، والثبات على المواقف". ومن جهتها، أشارت صحيفة ( الفجر) إلى أن أكثر من 50 حزبا سياسيا أودعت مئات لوائح الترشيح لانتخابات المجالس الحضرية والقروية (..)، مما يعني أن المنافسة ستكون شرسة في اقتراع يوم 23 نونبر. وحسب الصحيفة فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ( الحزب الحاكم) يأتي على رأس القائمة بتغطيته لجميع الدوائر (218 دائرة) يليه حزب التحالف الشعبي فالحراك الشبابي ثم حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية ( تواصل).