اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بالتفجيرات التي استهدفت أمس تركيا٬ وبالانتخابات الرئاسية التي ستجري في إيران الشهر القادم وكذا بتصريحات قائد القوات المسلحة المصرية التي يستبعد فيها تماما احتمال عودة الجيش إلى الحياة السياسية الى جانب تفاعلات الملف السوري والاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقضايا محلية أخرى . وهكذا كتبت صحيفة (الشرق الاوسط) الصادرة بلندن ٬أن تركيا شهدت أمس" أسوأ كوابيسها" بعد استهداف إحدى بلداتها الحدودية بتفجيرين كبيرين٬ أوقعا أكثر من 40 قتيلا و100جريح٬ 29 منهم إصاباتهم بليغة جدا. ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو قوله إن الاعتداءات قد تكون ناجمة عن تفجيرين انتحاريين٬ مشيرة إلى أن القادة الأتراك يشيرون بأصابع الاتهام إلى الحكومة السورية باعتبارها " مشتبه فيه طبيعي في هذه التفجيرات". ومن جانبها٬ اعتبرت صحيفة (الحياة) الصادرة بلندن ٬ أنه وبعد ايام من التوتر في مدينة الريحانية التركية قرب الحدود السورية بين اللاجئين السوريين وأهالي المنطقة على خلفية مذهبية وسياسية٬ انفجر "برميل البارود" في سلسلة من السيارات المفخخة مما ادى الى مقتل 40 شخصا وجرح العشرات . وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي قال فيه نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينج ان الحكومة السورية "مشتبه فيه طبيعي" في الانفجارات٬ فإن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أبرز انها قد تكون مرتبطة بالصراع في سوريا او بعملية السلام بين انقرة و حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان. وبخصوص الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراءها في 14 يونيو المقبل٬ كتبت (الحياة) أن وضع رئيس الجمهورية السابق و رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ترشيحه لهذا الاستحقاق٬ قبل دقائق من انتهاء المهلة القانونية٬ خلط جميع الأوراق لدى التيارين المحافظ والإصلاحي. وبمصر٬ نشرت الصحف على صدر صفحاتها الأولى تصريحات للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ( وزير الدفاع )٬يؤكد فيها أن الجيش لن يتدخل في العمل السياسي فيما يبدو ردا على بعض الأصوات الرافضة لتولي محمد مرسي رئاسة البلاد والتي دأبت في الفترة الأخيرة على مطالبة الجيش بالعودة إلى تدبير شؤون البلاد. فقد نقلت صحيفة " الأخبار " عن عبد الفتاح السيسي قوله " الجيش لن ينزل للشارع .. وحل الخلافات السياسية بالصندوق " الانتخابي فيما كتبت " المصري اليوم " في عنوانها الرئيسي " السيسي يحذر: لا تلعبوا ب" نار الجيش " وهو المقتطف الذي اختارته أيضا صحيفة " الشروق "عنوانا رئيسيا لها حيث كتبت " السيسي للسياسيين : الجيش نار لا تلعبوا بها ولا معها ". أما جريدة " التحرير " فعلقت على تصريحات قائد الجيش بالقول في عنوان بارز على صفحتها الأولى " السيسي يحسمها : الجيش لن ينزل " ونقلت عنه أيضا تأكيده بأن " نزول القوات المسلحة إلى الشارع معناه نهاية مصر أربعين سنة قادمة " وبأنه " لا يجب أن يفكر أحد أن الحل في الجيش". كما توقفت الصحف الصادرة اليوم عند إعلان وزير الداخلية المصري عن ضبط خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة حيث نقلت " الجمهورية " عن الوزير محمد إبراهيم توضيحه بأن الخلية التي تم ضبطها كانت تخطط لعمليات تخريب في البلاد منها تخريب مترو الأنفاق و" تفجير إحدى السفارات الأجنبية " في البلاد . أما " الأهرام " فنقلت عن وزير الداخلية تأكيده بأنه تم ضبط عشرة كيلوغرامات من مواد تصنيع متفجرات وجهاز حاسوب يخزن معلومات عن كيفية تصنيع العبوات الناسفة بالإضافة إلى " نموذج لطائرة صغيرة وكيفية استخدامها في العمليات الإرهابية" وعدد من "المعلومات المهمة" حول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والأشخاص التابعين له. كما كان لأول جلسة ضمن ملف إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ومن معه في ملف قتل المتظاهرين والفساد المالي ٬التي جرت أمس السبت٬ نصيب من اهتمامات الصحف المصرية التي نشرت وقائع الجلسة تحت عناوين مختلفة . وبقطر أبدت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها امتعاضها من مواقف بعض الدول الكبرى وخصوصا الولاياتالمتحدة وروسيا حيال الازمة السورية "حيث لا تزالان تقدمان رجلا وتؤخران أخرى" مشيرة الى أن " خلافات أخذت تدب بين الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي حول مؤتمر (جنيف 2) أو المؤتمر الدولي حول سوريا الذي اتفق عليه وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف قبل أيام قليلة. ومن جانبها حذرت صحفية (الوطن) من خطورة ما تردد بشأن قيام القوات الجوية النظامية السورية بالقاء منشورات تحذيرية تطالب سكان بلدة (القصير) بمحافظة حمص بمغادرتها قبيل اقتحام هذه البلدة ٬منددة " بتجرؤ النظام وعلى مرأى ومسمع العالم على طرد سكان بلدات من بيوتهم٬ إن بترويعهم بقصف همجي يحصد أرواح من يطاله وإن بالمنشورات التي تهدد وتتوعد وتطالب السكان بالرحيل إلى شتات مجهول في دليل إضافي على الوحشية التي يسلكها النظام ضد شعبه." أما صحيفة (الراية) فلم تستبعد تورط نظام الأسد في التفجيرات الانتحارية التي استهدفت بلدة تركية حدودية أمس٬ وأدت إلى مقتل أكثر من 41 شخصا وإصابة 100 آخرين ٬ مشيرة في هذا السياق الى الاتهامات التي وجهها مسؤولون أتراك لنظام الأسد بالتورط في التفجيرات. وبالامارات العربية المتحدة كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحية تحت عنوان " فرصة لحل الأزمة السورية " أن "فرصة جدية باتت تلوح في الأفق لحل الأزمة السورية بعد التوافق الذي شهدته الأيام الأخيرة بين واشنطن وموسكو حول ضرورة اعتماد حل سياسي للأزمة"٬. وأوضحت في هذا الصدد ٬أنه من شأن هذا الحل السياسي الذي يبدو كأنه بات جاهزا للتفاوض حوله أن "يؤسس لحكومة انتقالية ترضي السوريين الذين دفعوا أثمانا باهظة للوصول إلى مرحلة تتجاوز النظام القديم وتؤسس لنظام تعددي برلماني يحظى فيه الجميع بفرص متساوية دون إكراه أو تعسف". وبالاردن ذكرت صحيفة (الرأي) الاردنية ٬ أن الملك عبدالله الثاني "سيلتقي نواب الشعب اليوم٬ وهناك الكثير ما يمكن التحدث عنه بعد مائة يوم على الانتخابات النيابية وعلى تشكيل مجلس النواب ال17٬ وفي ضوء مستجدات كثيرة من بينها الانتهاكات الاسرائيلية للحرم القدسي وجملة من القضايا الداخلية المهمة". من جهتها٬ كتبت صحيفة (الغد)٬ أنه من المقرر أن يلتقي الملك عبدالله الثاني اليوم بأعضاء مجلس النواب "للتواصل معهم٬ ومناقشة آخر المستجدات محليا وإقليميا"٬فيما كتبت صحيفة (السبيل)٬ أن الهدف الأبزر للقاء هو إطلاع النواب على جملة الأزمات التي يواجهها الأردن٬ بدءا بأزمة العنف٬ وتسريع إقرار جملة تشريعات مهمة تلبي متطلبات عملية الإصلاح الحقيقي(...) . وفي الموضوع نفسه٬ نقلت صحيفة (العرب اليوم)٬ عن مصدر حكومي مطلع تأكيده أن رئيس الوزراء عبدالله النسور "لم يحصل حتى الآن على ضوء أخضر٬ بإجراء تعديل وزاري على حكومته... "٬ في حين أشارت صحيفة (الدستور)٬ إلى أنه "من المتوقع أن يتم حسم قصة توزير النواب٬ والأرجح أن الحكومة تشعر بحرج بالغ من قصة التوزير٬لاعتبارات تتعلق بالرفض الشعبي لتوزير النواب٬ الذين تم انتخابهم كي يراقبوا الوزراء٬ وليس من أجل أن يصبحوا وزراء". وبليبيا اهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم أساسا بالمظاهرات التي نظمت يوم الجمعة بمدينتي طرابلس وبنغازي "دعما للمؤسسات الشرعية للدولة" ٬مبرزة أن المتظاهرين الذين يمثلون مؤسسات المجتمع المدني وفعاليات حوقية ومنظمات الثوار واسر الشهداء٬ طالبوا ب"تفعيل دور قوات الشرطة والجيش وإرساء دولة القانون والمؤسسات والإسراع بإنهاء كافة المظاهر المسلحة واسترجاع هيبة الدولة". من جهة اخرى٬ أوردت الصحف تصريحا لوزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز نفى فيه صحة الاخبار التي تفيد بإرسال قوات أمريكية الى ليبيا على خلفية الاوضاع الامنية التي تشهدها. ونقلت تأكيد الوزير الليبي بالمقابل أن سلطات بلاده "على علم بأن الولاياتالمتحدةالامريكية تنوي تخفيض عدد رعاياها في ليبيا". وفي سياق متصل تداولت الصحف الليبية أيضا بيانا للسفارة البريطانية في طرابلس أعلنت فيه عن سحب بعض موظفيها"نظرا لحالة الغموض السياسي في طرابلس". في الشأن الثقافي٬ واكبت الصحف الاحتفالات التي اقيمت بمناسبة إعلان مدينة بنغازي عاصمة للثقافة الليبية لسنة 2013. وبموريتانيا اهتمت جل الصحف الصادرة اليوم بتسليم وفد من قادة ائتلاف أحزاب الأغلبية الحاكمة ٬ رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي٬ رئيس الجمعية الوطنية ٬ مسعود ولد بولخير ٬ مذكرتها الجوابية على مبادرته الرامية إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين مكونات الطيف السياسي الوطني إزاء الوضعية السياسية الراهنة٬ لاسيما في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقررة في شتنبر المقبل. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة ( أخبار نواكشوط) إلى أن الرد كان "إيجابيا ومرنا" على معظم نقاط المبادرة باستثناء النقطة الخاصة بالدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية التي لاقت رفضا مطلقا من الأغلبية. وفي سياق متصل ذكرت الصحف الموريتانية بتوجيه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز٬ دعوة لنواب الأغلبية من أجل عقد لقاء معه يوم غد الاثنين٬ قبل افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان.