التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب    الرجاء يحقق فوزًا ثمينًا على شباب المحمدية بثلاثية نظيفة    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 16 - 04 - 2013

اهتمت الصحف العربية الصادرة٬ اليوم الثلاثاء٬ أساسا٬ بالتفجيرات التي استهدفت٬ أمس٬ مدينة بوسطن الأمريكية٬ إلى جانب تطورات الأوضاع في سورية والعراق ومصر٬ والأخطار المحتملة في حالة تسرب إشعاعي من مفاعل (بوشهر) النووي الإيراني على دول مجلس التعاون الخليجي.
في مصر٬ واصلت الصحف التركيز على مستجدات قضية الرئيس السابق٬ حسني مبارك٬ وتناولت أيضا قضايا اقتصادية وسياسية مختلفة.
فبخصوص قرار المحكمة٬ أمس٬ الإفراج عن مبارك بعد انتهاء مدة حبسه الاحتياطي في قضية قتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام مع ضمان إقامته واستمرار حبسه على ذمة قضايا أخرى٬ أوضحت صحيفة (الأخبار) أن مبارك محبوس على ذمة ثلاثة قضايا أخرى تتمثل في "الكسب غير المشروع٬ واختلاس أموال ترميم القصور الرئاسية٬ وتلقي هدايا من مؤسسات صحفية عمومية".
أما صحيفة (الوفد) فقد أكدت في عنوانها الرئيسي أن "مبارك يعود محبوسا لمستشفى المعادي" (مستشفى عسكري بالقاهرة) فيما قالت (اليوم السابع) استنادا إلى مصادر لم تكشف عنها إن مكتب النائب العام المصري تلقى تقارير "هامة" من عدة جهات رقابية تكشف النقاب عن عدد من "جرائم الفساد المالي وعمليات غسيل أموال كبرى جديدة تورط فيها الرئيس السابق حسني بارك".
ورصدت صحيفة (الجمهورية)٬ بالخصوص٬ الحالة التي ظهر عليها مبارك٬ أمس٬ خلال جلسة النطق في التظلم المقدم من محاميه للإفراج عنه٬ وقالت "مبارك خلع الساعة والنظارة .. واختفت الابتسامة" في إشارة إلى الابتسامة التي حيا بها مبارك أحد أنصاره٬ السبت الماضي٬ خلال أول جلسة لإعادة محاكمته.
كما ركزت الصحف المصرية على قضايا وملفات اقتصادية وسياسية آنية منها احتمالات تغيير الحكومة٬ حيث أكدت صحيفة (الوفد) أن الحزب الناطقة باسمه٬ متمسك بشرطي تغيير الحكومة والنائب العام للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
غير أن تغيير الحكومة يبدو مستبعدا٬ وفق صحيفة (الشروق) التي نقلت عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئيس محمد مرسي٬ تأكيدها بأن الرئاسة متمسكة بحكومة هشام قنديل حرصا على استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية وحفاظا على النجاحات التي حققها بعض الوزراء.
أما على الصعيد الاقتصادي٬ فقد نشرت الصحيفة تصريحات لهشام قنديل يؤكد فيها أن الوديعتين القطرية والليبية (خمسة مليارات دولار) دعمتا موقف حكومته في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول قرض بقيمة 8 ر4 مليارات دولار. وأكد رئيس الوزراء المصري٬ أيضا٬ أن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي صاغته الحكومة سينفذ سواء بدعم من المؤسسة المالية الدولية أو بدونه.
وفي الملف الاقتصادي٬ أيضا٬ أكدت (الأهرام) في عنوانها الرئيسي أن وزير التنمية الإدارية٬ أحمد سمير٬ أعلن عن تشكيل لجنة عليا لوضع حد أدنى للأجور بهدف تحسين مستوى المعيشة ومنع الفساد.
وفي هذا السياق٬ أيضا٬ توقعت صحيفة (الحرية والعدالة) أن يرتفع الحجم الإجمالي للأجور في الميزانية المقبلة (تبدأ السنة المالية في فاتح يوليوز) من 128 مليار جنيه إلى 172 مليار جنيه.
وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على التفجيرات التي وقعت٬ أمس٬ بمدينة بوسطن الأمريكية٬ كما اهتمت بتطورات الأوضاع في سورية والعراق ومصر.
وبخصوص تفجيرات بوسطن٬ لاحظت صحيفة (الحياة) أن الرئيس الأمريكي٬ باراك أوباما٬ الذي توعد بمحاسبة الجهة المسؤولة عن التفجيرات مهما كانت٬ تجنب وصف الاعتداء٬ الذي جاء نتيجة تفجيرين استهدفا ماراطون بوسطن وخلف مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات٬ بالعمل الإرهابي.
وأشارت صحيفة (الشرق الأوسط) إلى رفع درجة التأهب الأمني في بوسطن ونيويورك وواشنطن تحسبا لوقوع المزيد من الانفجارات٬ مضيفة أن عددا من الفنادق الكبيرة في الولايات المتحدة اتخذت خطوات أمنية مشددة خشية وقوع حوادث مماثلة.
وفي التطورات الميدانية للأزمة السورية٬ أشارت صحيفة (الحياة) إلى بدء قوات النظام السوري تصعيد عملياتها العسكرية لفرض "سيطرة كاملة" على ريف حمص في وسط سورية وكذلك التقدم في ريف إدلب في شمال غربي البلاد٬ بعد فك الحصار عن موقعين عسكريين رئيسيين هناك.
وأبرزت الصحيفة أن هذا "التقدم" يتزامن مع نفي جماعة الإخوان المسلمين في سورية٬ أمس٬ اتهامات بأنها تسعى إلى فرض إرادتها على الأطراف الآخرى في المعارضة٬ ومع دعوة مجموعة من الشخصيات من بينها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري إلى التركيز على السيطرة على مدينة حمص٬ لقطع الطريق على مشاريع لتقسيم البلاد.
أما صحيفة (الزمان)٬ فكتبت عن قيام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة سرية لموسكو الأسبوع الماضي. ونقلت عن ضباط منشقين سوريين قولهم إن الأسد توجه إلى روسيا برفقة عدد قليل من مستشاريه ومساعديه الأمنيين بهدف بحث تعزيز بقائه في السلطة وليس مغادرتها.
ومن جهة أخرى٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) أن الأردن يتهيأ لمرحلة مختلفة من التعامل مع الموضوع السوري عبر النقاط الحيوية في الحدود الممتدة مع سورية٬ اذ كشف رئيس الحكومة٬ عبد الله النسور٬ أن بلاده بصدد اللجوء لمجلس الأمن الدولي٬ في إشارة الى طلب مساعدة المجتمع الدولي في تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
وأضافت الصحيفة أن حديث مصادر إعلامية بريطانية عن استعداد الأردن لنقل مساعدات وأسلحة إلى درعا السورية٬ بهدف التصدي لتنظيمي (جبهة النصرة) و(القاعدة) وليس بهدف مساندة المعارضة السورية المسلحة٬ يوحي بوضوح بأن عمان ستبدأ قريبا البحث عن غطاء دولي لعمليات لوجيستية وأمنية محتملة داخل الأراضي السورية.
أما صحيفة (العرب) فأشارت إلى أن تصريحات المسؤولين الأردنيين تفيد بموافقة بلادهم على فتح حدودها أمام تدفق السلاح إلى جنوب سورية لدعم مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون ضد نظام الأسد منذ أكثر من عامين٬ في محاولة للتعجيل بفرص إنهاء الأزمة التي تهدد أمن الأردن.
وعلى الساحة العراقية٬ كتبت صحيفة (القدس العربي)٬ عن مقتل خمسين شخصا على الأقل وجرح 300 آخرين بجروح في سلسلة هجمات استهدفت الاثنين مناطق متفرقة في العراق٬ قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في 20 أبريل الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجيرات وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الاولى ونفذ أكثر من عشرين منها بسيارات مفخخة٬ إضافة إلى سلسلة عبوات ناسفة٬ مضيفة أنه لم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور٬ بالرغم من أن تنظيم (دولة العراق الاسلامية)٬ الفرع العراقي لتنظيم (القاعدة)٬ دأب في السابق على تبني التفجيرات التي تستهدف الأهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.
وأبرزت صحيفة (الحياة)٬ من جانبها٬ أن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري حملت المسؤولية عن التفجيرات لرئيس الوزراء٬ نوري المالكي٬ بوصفه القائد العام للقوات المسلحة٬ فيما طالبته قائمة (متحدون) البرلمانية بالاستقالة.
وفي الأردن خصصت الصحف حيزا كبيرا من اهتماماتها للتصريح الحكومي٬ الذي تقدم به رئيس الوزراء٬ عبد الله النسور٬ أمام مجلس النواب٬ أول أمس٬ مشيرة على الخصوص إلى السيناريوهات المتوقعة لنيل الحكومة ثقة المجلس٬ ومختلف ردود الفعل على مضامينه.
فتحت عنوان "ماراطون الثقة ينطلق اليوم٬ والتصويت الأسبوع المقبل"٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم)٬ أنه "وسط حالة تحشيد نيابية ضد الحكومة٬ تنطلق صباح اليوم أولى مناقشات التصريح الحكومي٬ التي ترجح مصادر نيابية أن تستمر حتى مساء الاثنين أو الثلاثاء المقبلين على أبعد تقدير"٬ مضيفة أنه "وسط أسئلة وتوقعات متباينة ومختلفة حول الرقم الذي ستحصل الحكومة عليه٬ فإن المتوسط المتوقع يتراوح بين 80 الى 85 صوتا في الحد الأعلى٬ وفق توقعات النواب تحديدا".
من جهتها٬ كتبت صحيفة (الدستور) أن "الأجواء النيابية تشير الى أن معركة الحكومة في الحصول على ثقة مجلس النواب لن تكون سهلة٬ حيث تواجه الحكومة حاليا اصطفافات نيابية للتأثير على مشهد حصول الحكومة على الثقة٬ حيث تبرز في أجواء النواب بوضوح وجهات نظر متباينة في تقييم ما يمكن أن تحصل الحكومة عليه من أرقام الثقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "سيناريوهات الثقة أيا كانت مخرجاتها٬ ستبقى غير مفاجئة لأحد٬ ولن تختلف سيناريوهاتها عما تعود عليه مجلس النواب٬ سواء أثناء مناقشات الثقة أو مناقشات الميزانية العامة للدولة".
من جانبها٬ اعتبرت صحيفة (الرأي) أن الفيصل في التصريح الحكومي سيظل في قدرته على النزول إلى التطبيق العملي ولو بنسبة تضمن له النجاح٬ مبرزة أن "ثمة تحديات تواجه النسور٬ فإن أفصح بشفافية عن حجم المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها حكومته زاد حجم الرفض لذلك حين يقدم الدواء المر لكثير من الحلول التي قد لا يدرك البعض الحاجة اليها وعدم الهروب منها للأمام وإن أخفى أو ناور فإنه سيدفع الثمن مضاعفا حين يأتي وقت الاستحقاق للمعالجة وتناول التفاصيل".
بدورها٬ نقلت صحيفة (الغد) عن قيادات حزبية معارضة ووسطية٬ قولها إنها "لم تر في التصريح أي مضامين سياسية جديدة٬ معتبرة إياه مخالفا لتقاليد البيانات الوزارية التي يقدمها رؤساء الحكومات عادة٬ وابتعد عن الالتزام بتحديد جدول زمني لتنفيذه".
أما صحيفة (السبيل) فقد اعتبرت في تحليل تحت عنوان "بيان الثقة.. عموميات وقرارات صعبة"٬ أن "كل ما قاله النسور لم يخرج عن العموميات المعهودة٬ إلا في بعض المواضيع القليلة٬ أبرزها إصراره على سياسة رفع الأسعار".
واهتمت الصحف الإماراتية في مقالاتها الافتتاحية بموضوع الأخطار المحتملة في حالة تسرب إشعاعي من مفاعل (بوشهر) النووي الإيراني على دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت صحيفة (البيان) إنه منذ تأسيس مفاعل (بوشهر) النووي الإيراني عام 1975 على يد الشركات الألمانية وانسحابها منه وإكمال روسيا لبنائه٬ و"التحذيرات وأجراس الإنذار تقرع من مخاطر أي تسرب أو انفجار لهذا المفاعل الذي تكتنفه المشاكل والغموض في أدائه والتكنولوجيا التي يستخدمها".
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر أجراس الإنذار التي قرعت هو الاجتماع الطارئ الذي عقده مؤخرا في الرياض مسؤولو اللجان الوطنية للطوارئ في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقب الزلزال الذي ضرب محافظة بوشهر المطلة على الخليج.
وأضافت أن المجلس أعرب في أكثر من مناسبة عن "القلق البالغ" من هذا المفاعل الذي لا يبعد عن سواحل دول الخليج العربية سوى بمسافة تجعلها في دائرة الخطر مع أي تسرب أو انفجار٬ مذكرة بأن قادة دول الخليج سبق لهم الإعراب في قمة أبوظبي 2005 عن "قلقهم البالغ من موقع ومدى أمان المفاعل الإيراني في ظل عدم توقيع إيران أو إلزامها بأية اتفاقية أو ميثاق للإنذار المبكر والتحذير من أي تسرب نووي مع أي دول خليجية أو دولة في المنطقة".
ونبهت (البيان) إلى أن دول مجلس التعاون وشعوبها والمقيمين على أرضها هم "المتضرر الأكبر من حدوث أي تسرب إشعاعي لمفاعل بوشهر الإيراني بحكم قربه من سواحلها".
وفي قطر٬ سلطت صحيفة (الشرق) الضوء على المنتدى الاستثماري القطري الألماني الذي انعقد أمس في برلين٬ مبرزة أنه "حقق جملة من الانجازات الكبرى التي فتحت الباب أمام الاستثمارات القطرية في قلب أوروبا ومجتمعها الصناعي والاستثماري بمعاييره التنافسية العالمية".
وبعد أن أشارت الى أن التبادل التجاري بين قطر وألمانيا قفز الى ملياري دولار٬ أكدت الصحيفة أن منتديات من هذا القبيل "تشكل المنبر المناسب لتأسيس شراكات دولية اقتصادية ناجحة".
في الشأن السوري٬ حذرت صحيفة (الراية) من أن الأزمة السورية "أصبحت تهدد أمن المنطقة برمتها"٬ مبرزة أن سقوط القذائف الصاروخية من الأراضي السورية على عدد من القرى والبلدات اللبنانية وسقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى يعكس المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الأزمة السورية في التأثير على الأوضاع في دول الجوار خاصة لبنان "الذي اتبع سياسة النأي بالنفس عما يجري في سورية إلا أنه وجد نفسه أكثر من مرة في قلب الأزمة السورية سواء من حيث سقوط القذائف السورية على أراضيه أو تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إليه".
من جهتها٬ اهتمت صحيفة (الوطن) بالتقرير الذي نشره٬ أمس٬ معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام والذي أشار الى تراجع نسبة الإنفاق العسكري العالمي في ال2012 للمرة الأولى منذ 1998 بحوالي 5ر0 في المائة٬ واعتبرت أنه يعكس "يقظة الضمير الإنساني العالمي٬ ووعيه بأن الحروب والصراعات لا يمكن أن تفضي إلى إنسانية تعيش في سلام".
وأشارت الصحيفة الى أن هذا التقرير "يؤكد على أن العالم استفاق على حقيقة أن التعاون الدولي٬ وأن نشر الحرية والسلام٬ يمكن أن يحققا ما لا تحققه ترسانات الأسلحة٬ وأنه لا جدوى من ثقافة البغض والكراهية".
واستأثر اهتمام الصحف التونسية بعدد من المواضيع في مقدمتها الحوار الوطني بين أحزاب الأغلبية والمعارضة الذي انطلقت أولى جلساته أمس٬ وبتطورات الحرب في سورية.
بالنسبة للحوار الوطني٬ الذي افتتحه الرئيس التونسي٬ منصف المرزوقي٬ بمشاركة سبعة أحزاب سياسية ما بين أغلبية ومعارضة٬ قالت يومية (الصريح) إن هذا الحوار سيركز على مناقشة نقاط الخلاف القائمة بين الأطياف السياسية حول الانتقال الديمقراطي خاصة ما يتعلق بقانون الانتخابات وتشكيل الهيئة العليا المستقلة التي ستتولى الاشراف على العملية الانتخابية والانتهاء من كتابة الدستور.
ورأت الصحيفة أن هذا الحوار مهما كانت أهميته "سيبقى منقوصا لاقتصاره على عدد محدود ومشروط من المشاركين"٬ مشيرة إلى أنه "كان من المفروض من أجل أكثر ما يمكن من النجاعة والتأثير الإيجابي أن يكون أوسع وأشمل وأن تشارك فيه مختلف أحزاب المعارضة وليس فقط تلك الممثلة في المجلس التأسيسي".
وبعد أن أشارت إلى أن القرارات التي ستنبثق عن هذا الحوار ستحتاج إلى دعم كل الذين تم تغييبهم عن هذا الموعد "مما سيزيد من تصعيد الاحتقان ويقلل فرص الوفاق"٬ خلصت إلى أن البلاد "لا تتحمل المزيد من الانقسامات والمشاحنات ومظاهر الاحتقان المتصاعد".
وفي ذات السياق٬ نشرت صحيفة (التونسية) ما تضمنه بيان لرئيس المجلس التأسيسي٬ مصطفى بن جعفر٬ وجاء فيه أن الحوار الوطني "يجب أن يحظى بأوسع تمثيلية من داخل المجلس الوطني التأسيسي من كتل نيابية وأحزاب وغير منتمين ومن خارج المجلس من منظمات وطنية وفاعلين في المجتمع المدني"٬ مؤكدا مساندته كل مبادرة لحوار وطني تهدف إلى "تحقيق التوافق حول القضايا الخلافية وتساهم في إنهاء المسار الانتقالي في أفضل الظروف وأساسا النص الدستوري والقانون الانتخابي وإجراء الاستحقاق الانتحابي القادم في كنف الشفافية بما يضمن التداول السلمي على السلطة".
من جهة أخرى٬ تناولت صحيفة (الشروق) تطورات الحرب في سورية٬ فكتبت في افتتاحيتها تحت عنوان "وتتواصل مأساة سوريا.."٬ "عامان بعد تحول الاحتجاجات السلمية في سوريا إلى مواجهات عنيفة٬ ثم إلى تمرد مسلح٬ ثم إلى حرب مفتوحة وما نتج عن ذلك من موت ودمار٬ تبدو الأوضاع مرشحة إلى مزيد من التعقيد لتجعل من الحرب السورية مأساة بامتياز".
وأضافت أن ما يزيد من هذه المأساة استفحالا أن "لا أحد يستطيع اليوم أن يتكهن بما يمكن أن يصبح عليه الواقع غدا٬ لأن الحرب صارت حروبا تغطي إحداها الأخرى٬ فبعد أن انطلقت الأزمة بمواجهة بين الجيش النظامي وما يسمى بالجيش الحر٬ تطورت الحالة إلى ما كان يخشى من بوادر حرب طائفية بين السنة والشيعة٬ ثم ما لبث أن انقسم الثوار من الطائفة السنية إلى أغلبية جهادية تحت مسمى جبهة النصرة ومجموعة من السلفيين".
وقالت إن "المأساة السورية لم تقف عند هذا الحد٬ بل تطورت إلى حرب باردة متأخرة لكنها حقيقية بين روسيا التي تريد أن تحافظ على آخر مربع لوجودها في المنطقة وبين الولايات المتحدة التي لا يمكن أن تقبل بوجود منافسها التقليدي في الشرق الأوسط حيث إسرائيل وحيث النفط".
وبالنسبة للصحف الليبية فقد اهتمت٬ أساسا٬ بنفي رئيس الحكومة المؤقتة٬ علي زيدان٬ وجود أي اتفاق مع حلف شمال الاطلسي يجيز له التدخل مجددا في ليبيا٬ والنقاشات داخل المؤتمر الوطني العام بخصوص قانون العزل السياسي٬ ونتائج التحقيق الجديد في قضية لوكربي.
وأوردت الصحف نص الكلمة التي وجهها علي زيدان الى الشعب الليبي٬ أول أمس٬ والتي فند فيها الاخبار التي تداولتها وسائل الاعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص وجود اتفاق مع حلف الشمال الأطلسي يسمح له بالتدخل في ليبيا٬ معتبرا أن هذه المعلومات "لا أساس لها من الصحة".
وبخصوص النقاشات الدائرة بالمؤتمر الوطني العام حول قانون العزل السياسي٬ أوردت الصحف تصريحا للناطق الرسمي باسم المؤتمر٬ عمر احميدان٬ قال فيه إن الخلاف بين أعضاء المؤتمر يتمحور حول "معايير تطبيق العزل السياسي والفئات التي سيسري عليها"٬ موضحا أن هذه المعايير "تتسع وتضيق حسب توجهات ورؤى شخصية وسياسية وحزبية وجهوية".
من جهة أخرى٬ اهتمت الصحف بنتائج التحقيق الجديد الذي تجريه الشرطة الاسكتلندية بخصوص قضية تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي٬ مبرزة أن التحقيق فشل في الوصول الى المشتبه الرئيسي في هذه القضية.
وذكرت الصحف استنادا الى معلومات كشفتها وسائل إعلام اسكتلندية أن المحققين يسعون الى الحصول على معلومات تفيد بتورط مشتبه بهم آخرين في هذا القضية "لكنهم لم يتوصلوا الى ذلك خلال الزيارة التي قاموا بها لليبيا في شهر فبراير الماضي".
وفي الجانب المتعلق بإعادة هيكلة الجيش الليبي وتحديثه٬ اهتمت الصحف بإعلان وزير الدفاع عن إنشاء هيئة للنزاهة والإصلاح بالجيش الليبي ستضم ضباطا شاركوا في القتال إبان الثورة٬ وكذا إعادة النظر في المناطق العسكرية وحصرها في أربع مناطق فقط والتركيز على التسليح النوعي وتشكيل ألوية خفيفة الحركة سريعة التدخل وقوات منقولة جوا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.