هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملف النووي الإيراني.
نشر في أسيف يوم 23 - 12 - 2006

يظل الملف النووي الإيراني من أهم الملفات التي تشغل العلاقات الدولية في الفترة الراهنة و تطرح تساؤلات حول قدرة دول أخرى غير التقليدية على تطوير مشاريع نووية، وامتلاك تكنولوجياتها.كما أنها تطرح مدى قدرة فرض الدول العظمى خياراتها على الدول الخارجة عن منظومتها، كما أنه رفقة البرنامج النووي الكوري يطرح تساؤلا حول امتلاك هذه الدول للأسلحة النووية وبالتالي تأثيراتها على الواقع الإقليمي في مناطقها. فكيف تم تطوير البرنامج النووي الإيراني؟ ومن هم الفاعلون الأساسيون في المفاوضات حوله؟ وما هي السيناريوهات المستقبلية له؟
-تاريخ الملف النووي الإيراني:1-1الشاه تعود فترة تأسيس البرنامج النووي الإيراني إلى مرحلة الحرب الباردة مع نهاية الخمسينيات؛ وقد جاء هذا نتيجة العلاقات التي كانت تعتبر جد متميزة ما بين نظام الشاه بإيران والولايات المتحدة الأمريكية. وهي الفترة التي اعتبرت إيران فيها الدر كي الأمير كي بالمنطقة وتميزت بالتبعية الإيرانية المطلقة للغرب.1و اعتبر الشاه "محمد رضا بهلوي" أن النفط مورد أساسي لإيران، و لهذا توجب توجيه السوق الإيرانية نحو استهلاك الطاقة النووية، وهو المشروع الذي أسس له انطلاقا من 1957، حيث في هذه السنة تم توقيع معاهدة تعاون مدني في مجال الطاقة النووية بين إيران و الو.م.أ في إطار مشروع الذرة من أجل السلام Atom for Peace وهو الأمر الذي مهد لتأسيس مركز الأبحاث النووية في طهران سنة 1959، والذي كان عبارة عن مفاعل نووي سلم من طرف الأمريكيين وابتدأ في العمل منذ 1967، سنة بعد ذلك وقعت إيران على المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية T.N.P و صادقت عليها سنة 1970 وهي الفترة التي أعلن بعدها الشاه مباشرة رغبته في إنشاء 23 مفاعل نووي إيراني في أفق سنة 2000. 2وبذلك ابتدأ العمل في إنشاء المفاعلات النووية. حيث شكل مفاعل بوشهر أول مفاعل نووي إيراني، واستعمل لتزويد مدينة شيراز بالكهرباء. إلى جانب هذا تمت مجموعة من الصفقات بين إيران ودول غربية كتوقيع الرئيس الأمريكي جيرالد فورد سنة 1976وثيقة تمكن إيران من اقتناء تقنيات من الشركات الأمريكية. وهي من أهم الإشارات التي مهدت لتسريع المشروع النووي الإيراني، وهي تقنيات توجهت نحو الكهرباء النووية (أي الناتجة عن مفاعلات نووية) وقد مكنت هذه الصفقات ايران من حيازة مواد هامة من البلوتونيوم واليورانيوم.بمقابل التعاون الإيراني الأمريكي حاولت إيران الشاه العمل على الصعيد الأوربي أيضا وبهذا الخصوص أنشأت بشراكة مع فرنسا سنة 1975 شركة Sofidif والتي من خلالها تم شراء 25% من حصة السويد في شركة Eurodif والتي كانت شركة أوربية لتخصيب اليورانيوم. وبهذا صارت حصة إيران في الشركة 10% ومن حقها بالتالي شراء نفس النسبة من اليورانيوم المخصب بها. كما منحت الشركة قرضا بأكثر من مليار دولار لبناء مصنع الشركة. و كانت هذه الخطوات في سبيل الحصول على اليورانيوم المخصب؛ إضافة إلى تعاقدها نفس السنة مع شركة ألمانية لبناء مفاعل بوشهر. لكن و مع اندلاع الثورة الإسلامية سنة 1979 وعودة الخميني حدث تغيير كلي في مسار المشروع النووي الإيراني.2-1 ما بعد ثورة 1979:عرف المشروع النووي الإيراني مباشرة بعد صعود الثورة الإسلامية في إيران تحولا راديكاليا. فبعد فترة "التفاهم "الكلي مع الغرب و لعب إيران دور الدركي الأمريكي بمنطقة الخليج وإمدادها لمجموعة من الدول بالأموال. تحول الخطاب الإيراني إلى النقيض وأصبح عدوا للغرب؛ وهو الأمر الذي سيتجلى في وقف التعاون مع الغرب وسيشهد أوجه بالحرب العراقية الإيرانية.فمباشرة بعد الثورة توقف العمل نهائيا بمفاعل بوشهر في يوليوز1979. بعد أن أوقفت الشركة الألمانية نشاطها في شهر يناير من نفس السنة.وقد تميزت هذه الفترة بامتناع الدول المرتبطة مع إيران بعقود عن تسليمها مواد مخصبة؛ كما امتنعت عن رد الأموال التي دفعتها لها. وهكذا رفضت ألمانيا العودة للعمل في المفاعلين النوويين ببوشهر وامتنعت عن رد الأموال التي قدمتها لها إيران مقابل ذلك ، كما حدث الأمر نفسه مع كل من فرنسا والو.م.أ مما جعل إيران تضغط على فرنسا بمجموعة من الوسائل 3. الأمر الذي أجبرها على إعادة 1.6 مليار دولار سنة 1991 وضمنت وضعيتها في شركة eurodif وبالمقابل لم تطالب إيران بنصيبها من اليورانيوم المخصب.حاولت شركة kraftwerk الألمانية العودة للعمل في المفاعلين النوويين انطلاقا من 1984 إلا أنها تراجعت عن ذلك بسبب الحرب الإيرانية العراقية.وهي الحرب التي كان لها تأثير كبير على المشروع النووي الإيراني.4وقد تعرض مفاعلا بوشهر في الفترة 1984-1988 لعدة ضربات جوية من الطيران الحربي العراقي. وهو الأمر الذي ساهم في تجميد المشروع النووي الإيراني إلى سنة 1990 حيث بدأت تحاول إيجاد شركات لإحياء مشروعها. إلا أن المناخ الدولي الذي ساد في الفترة عرقل ذلك. 5 سنة 1995 وقعت إيران مع روسيا اتفاقا بموجبه أكملت روسيا العمل في مفاعلي بوشهر وسنة بعد ذلك اشترت من الصين مصنعا لتخصيب اليورانيوم والغاز الضروري للقيام بعمليات التخصيب و هو الأمر الذي واجهته معارضة شديدة من الو.م.أ3- 1 الملف النووي الإيراني بعد أحداث 11 شتنبر 2001:بعد التفجيرات التي حدثت ببرجي التجارة العالميين بنيويورك في سبتمبر2001. حدث تحول جذري في المناخ الدولي، تميز بصعود مفاهيم كالإرهاب والدول المارقة عن النظام الدولي بشكل حاد سواء في الآلة الإعلامية أو في الخطاب السياسي للو.م.أ، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي في21 يناير2002 بحديثه عن محور الشر الذي ضم كلا من إيران وسوريا وكريا الجنوبية. وبهذا عرف الملف النووي الإيراني مستجدا جديدا وتم تسليط الضوء عليه بشكل أكبر.وفي هذا الفترة برز وجود مفاعلين سريين في كل من آراك وناتانز. ما جعل الو.م.أ تسارع باتهامها في دجنبر 2002 بمحاولة صنع قنبلة نووية. في هذه الفترة ظل موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية محايدا حيث في ظرف سنة لم تتهم إيران بخرق المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية TNP وبدأت محادثات معها في أكتوبر 2003 ليعلن بأن إيران أعطت وصفا كاملا لبرنامجها النووي وأنها لا تسعى لامتلاك الأسلحة النووية. وهو الأمر الذي جعل واشنطن تعتبر أنه من المستحيل تصديق تقرير الوكالة 6 فترة التعاون هذه ما بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تمخض عنه توقيعها للبرتوكول الاختياري الملحق بمعاهد الحد من انتشار الأسلحة النووية، والذي يخول للوكالة حق القيام بتفتيشات مفاجئة للمواقع النووية الإيرانية.إلا أن هذا الاتجاه في علاقتها بالوكالة سيتحول في يونيو 2004 بإعلان محمد البرادعي بأن مدى تعاون إيران ليس مرضيا، وهذا رغم توقف إيران عن محاولة صنع أجهزة الطرد المركزي منذ أكتوبر 2003، وهو ما جعلها تكسر أختام وكالة الطاقة على مفاعلتها وعادت للعمل فيها. 7هذه الفترة – أي النصف الثاني من سنة2004- تميزت بتصاعد المواقف ما بين إيران من جهة و الأطراف التي لها علاقة بملفها النووي من جهة أخرى.حيث تميزت بتوقيفها لنشاطها مجموعة من المرات وبمحادثات بينها وبين كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوربي ممثلا في الترويكا.لكن هذه المحادثات لم تكن مقنعة لإيران خاصة أنها أرادت أن تحرمها من إتمام دورة الوقود النووي وهو ما عبرت عنه الوكالة من خلال تصويتها بالإجماع على اتفاق تحرم بموجبه من كل الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في 18 شتنبر 2004. 8كما تميزت الفترة بالعرض الروسي لتخصيب الوقود الإيراني في روسيا إلا أن إيران أصرت على موقفها.وقد أوقفت إيران عملها في المفاعلات النووية لفترة معينة وعاودت العمل في مفاعل أصفهان في غشت 2005 تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن بدون تخصيب اليورانيوم 9بعد صعود أحمدي نجاد للحكم في 3 غشت 2005 تم تسريع وتيرة العمل بالمشروع النووي الإيراني. وتميز ذلك بالعودة للعمل في مفاعل بوشهر 3 أيام فقط بعد انتخاب نجاد 10.وتميزت الفترة بتصريحاته التي اتسمت في أغلبها بسياسة فرض الأمر الواقع المتمثلة في إتمام المشروع، والجدل الذي كانت تطرحه مواقفه اتجاه الغرب عامة و إسرائيل خاصة. وقد أكد في قمة الأمم المتحدة في11 شتنبر 2005 عن حق بلاده في تطوير التكنولوجيا النووية المستعملة في الأغراض السلمية. ووفقا للمعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية. وظهرت أيضا مجموعة من التصريحات لشخصيات مؤثرة في السياسة الإيرانية التي تنحو نفس المنحى. ورغم ذلك فقد تميزت الفترة بمحاولة طمأنة الغرب وذلك من خلال طرح اقتراح بعقد شراكات تسمح لمستثمرين أجانب بالعمل في مفاعلات نووية إيرانية. 11كما عرضت إيران على الترويكا مبادرة بوقف نشاط التخصيب لسنتين. لكن مقترحها لم يجد استجابة من الأوربيين ورغم هذا التوجه هذا التوجه الإيجابي في تدبير الإيرانيين لملفهم النووي فقد نقلت الوكالة الدولية للطاقة ملفهم إلى مجلس الأمن في 4 فبراير 2006 وهكذا عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم وأوقفت تعاونها مع الوكالة. 12 ورافق ذلك تصعيد في مواقف الو.م.أ حيث اتهمت إيران بخرق المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية. ولوحت بخيار التدخل العسكري. ولم يمر سوى شهران وبالضبط في 11 أبريل 2006 ليعلن أحمدي نجاد في خطاب له بمدينة مشهد نجاح دولته في تخصيب اليورانيوم عن طريق 164 جهاز طرد مركزي وإتمام دورة كاملة للوقود النووي . وهو الأمر الذي أشر على دخول إيران إلى النادي النووي من بابه الواسع. وقد أصدر مجلس الأمن قراره 1696 الذي ينص على ضرورة توقيف إيران لتخصيب اليورانيوم مع التهديد بالعقوبات الاقتصادية. الأمر الذي لم تستجب له إيران خصوصا مع مواقف روسيا والصين المساندة لها في المجلس و الرافضة لأي عقوبات اتجاه إيران. 13وفي أخر التطورات البارزة في الملف النووي الإيراني تصريح الرئيس أحمدي نجاد يوم 20 نونبر 2006 أن بلاده ستحتفل مع نهاية السنة الإيرانية الحالية-20 مارس2007- بإعلان إيران دولة نووية. حيث أكد أن بلاده ستسد حاجتها الداخلية للوقود النووي خلال العام القادم و سيتم تركيب 60000 جهاز طرد مركزي.14وهو الأمر الذي إن حدث فسيجعل إيران قادرة في أي وقت على صنع قنبلتها النووية الخاصة.فهل هي البداية في إعلان إيران أغراضا أخرى لمشروعها النووي بدل التبريرات المعتادة؟؟هذا ما ستأتي به التطورات القادمة.color=#FF0000]2-الفاعلون الدوليون في الملف النووي الإيراني:[/color]1-2 الولايات المتحدة الأمريكية:كما تم عرضه سابقا فقد تميزت علاقات الو.م.أ بالملف الإيراني مسارات متعددة. فقد كانت الدولة التي ساعدت إيران في خطواتها الأولى نحو التكنولوجيا النووية. لكن و بالمقابل صارت العدو الأول لإيران بعد صعود الثورة الإسلامية.وأزمة احتجاز العاملين في السفارة الأمريكية بطهران...و تعتبر الو.م.أ إيران عاملا من عوامل زعزعة الأمن بمنطقة الشرق الأوسط وعائقا لمشروعها الشرق الأوسطي في صيغه المتعددة ويرتكز الخطاب المعادي لإيران على مجموعة من الاتهامات تظل أهمها: 1- دعم الإرهاب . ̋حيث تدعي أنها تأوي عناصر من القاعدة و تسهل انتقال عناصرها في حين تتهم القاعدة إيران بالشراكة مع الو.م.أ بالرغبة في تصفيتها!! ̋ 2- معارضة عملية السلام في الشرق الأوسط . 3- التدخل في القضايا الإقليمية ( العراق، لبنان، فلسطين ). 4- تهديد أمن الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة ( إسرائيل ). 5- انتهاك قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان. هذا إضافة إلى الاتهام الرئيسي لإيران بالسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل. و تحاول الو.م.أ بكل الأشكال عرقلة المشروع النووي لإيران، لكن وبعد انتخابات الكونغرس الأخيرة و مع تعيين روبرت غيتس Robert Gates وزيرا للدفاع بدل دونالد رامسفيلد. يعتبر بين مجموعة من الأوساط الأمريكية دليلا على احتمال حدوث تغير في سياسة الو.م.أ تجاه إيران فهو حسب مجموعة من المتتبعين » "ناعم اللهجة وحاد الفكر"، وبأنه ليس صاحب "شخصية تصادمية" وأنه في حواره مع الآخرين يسعى "لإيجاد أرضية مشتركة نقاط تلاقي وتوافق" 15 « وأنه سيسعى إلى الحوار المباشر معها. وهو الأمر الذي طالب به في »تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية في العام2004 ودعا فيه إلى فتح قنوات الاتصال المباشر مع إيران.16 «إلا أن هدا التوجه المحتمل في سياسة الو.م.أ اتجاه إيران لم يعلن عن نفسه بعد و يظل نادر الاحتمال لأنه غالبا ما يتحدد العمل عبر بنيات معقدة تتجاوز تعيين شخص واحد في منصب معين.2-2 الصين:يعتبر موقف الصين إلى جانب روسيا موقفا مؤيدا لإيران في الحصول على تكنولوجيا نووية و ممانعا لأي حظر اقتصادي عليها –وخاصة صادراتها من البترول- لكنها ترفض امتلاك القنبلة النووية من طرف طهران. ويرجع موقف العملاق الآسيوي من إيران إلى حاجيتها الكبيرة من النفط. وإلى العلاقات التجارية المهمة بين البلدين.وقد زودت الصين إيران بمفاعلات
نووية والغاز المستعمل في إثراء اليورانيوم واللازم بالتالي لإتمام دورة الوقود النووي. بالإضافة إلى أجهزة فصل كهرومغناطيسية 17كما أن الميزان التجاري بين البلدين جد مرتفع و يبلغ 4 مليارات من الدولار وهو الأمر الذي يجعل إيران تساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي للصين، وقد وقع البلدان اتفاقية للتنقيب عن حقول الغاز بقيمة 300 مليون دولار.كما تبرر إيران موقفها اتجاه الملف لنووي الإيراني المرتكز على الدبلوماسية بكون أي قلاقل بالمنطقة ستؤثر مباشرة على استقرار الأسواق النفطية العالمية. وهو الأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى تأثير سلبي مباشر على نمو الاقتصاد الصيني.3-2 روسيا:تشكل المواقف المشتركة بين البلدين نتائج إيجابية عليهما معا. فمن جهة استطاعت إيران بتطوير علاقاتها مع روسيا كسر العزلة الدولية التي حاولت الو.م.أ فرضها عليها، ومن جهة أخرى استطاعت روسيا تعزيز مواقعها في السياسة الدولية التي تراجعت بشكل كبير من سقوط الاتحاد السوفياتي وكذلك الضغط على الو.م.أ التي تضاءلت مساعدتها لها.كما أن إيران تبقى سوقا جيدة لتصريف منتجات الأسلحة الروسية، وهو الأمر الذي شرعت فيه انطلاقا من 2000 »بإلغاء اتفاقية وقعتها مع الولايات المتحدة تقضي بمنع بيع موسكو لطهران أية أسلحة غير تقليدية، وهو ما فتح الباب أمام التعاون بين روسيا وإيران في مجالات تطوير الصواريخ البالستية والطاقة النووية.18 «وفي هذا الإطار عقدت مجموعة من صفقات الأسلحة، وساهم الخبراء الروسيون في إتمام العمل بالمفاعل النووي ببوشهر وساهمت في بناء ثلاث وحدات للطاقة في مناطق مختلفة من إيران إلى جانب تزويدها بالوقود النووي بقيمة مليار دولار.19 كما تظل أهم هذه الصفقات إثارة للجدل العقد الذي بموجبه ستوفر روسيا لإيران 29 نظام دفاع جوي و الذي تبلغ قيمته 700 مليون دولار.وهو ما أعلن عنه مسؤول في وزارة الدفاع الروسية بحديثه عن ̋ أن روسيا ستمضي قدما في تنفيذ عقد لتسليم أنظمة دفاع جوية متطورة إلى إيران، ويظل عامل الجدل فيه متعلقا بإكسابه لإيران مناعة أكبر اتجاه أي ضربة عسكرية ستوجه له. ̋20عموما يظل الموقف الروسي مشابها للموقف الصيني و يطالب بالدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني و بأن من حق إيران امتلاك التكنولوجيا النووية المستعملة في أغراض سلمية.كما تؤكد على عدم اقتناعها بأن من شأن العقوبات الدولية على إيران أن توقف برامجها النووي.4-2 دول مجلس التعاون الخليجي:تظل قدرة دول مجلس التعاون الخليجي في الملف النووي الإيراني جد محدودة. أولا للعلاقة المتشنجة بينهما والمتمثلة في النزاعات الحدودية التي تعرفها مع دولها وخاصة دولة الإمارات 21 وثانيا للنتائج التي قد تترتب عن أي تشنج في علاقاتها مع إيران.ويبرز موقفها في دعم قوي للحلول الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني. وذلك راجع لتخوفها من أثار أي أزمة عسكرية ستؤثر على صادراتها النفطية.22 وعلى بنياتها التحتية نتيجة وجود قواعد أمريكية بالمنطقة.كما أن عامل القرب الجغرافي الكبير بين مفاعل بوشهر ودول الخليج يخلق تخوفات بيئية كبيرة لدى هذه الدول حيث تعتبر أن أي انفجار نووي ناتج إما عن ضربة عسكرية أو عن أسباب طبيعية-حيث توجد إيران في منطقة زلزالية- 23 سيكون بنتائج كارثية عليها وهو الأمر الذي ركزت عليه من خلال تصريح أمينها العام عبد الرحمن بن حمد العطية الذي أكد فيه على أن دول المنطقة تتابع البرنامج النووي الإيراني، مضيفا: »لنكن صادقين هناك مخاوف بيئية عند دول المجلس نتمنى على الإخوة في إيران أن يتفهموا ذلك« 24وعموما يظل الموقف دول المجلس مصرا على حل للأزمة من خلال الدبلوماسية التفاوضية ومؤكدة على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى ضرورة العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل دون استثناء إسرائيل من ذلك. 255-2الأمم المتحدة:يتم تباحث مواقف الأمم المتحدة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني عبر وسيطين. هما مجلس الأمن من جهة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة أخرى. وقد عملت الوكالة أولا على الملف ثم عرضته بعد ذلك على مجلس الأمن في 4 فبراير2006. 26 وتظل المواقف داخل المجلس متباينة، وخاصة بين الدول الخمس التي تمتلك حق إشهار الفيتو، ففي حين تصر الولايات المتحدة الأمريكية والأوربيون على فرض عقوبات قاسية على إيران -وخاصة العقوبات المتعلقة بحظر صادرات إيران النفطية-تصر كل من روسيا و الصين على انتهاج الخيار الدبلوماسي وهو ما قد يفشل أي نزوع نحو هذا التوجه.أما الوكالة فلازالت تعمل على الملف منذ مدة وتميز ذلك بزيارة خبرائها للمواقع النووية الإيرانية و كذا دعوتها إيران للتعاون، كما أن توقيع إيران لكل من المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية و للبروتوكول الاختياري الملحق بها يجعله مسؤولا مباشرة أمام الوكالة. وهي التي تتراوح تقاريرها ما بين الشك في عدم حسن نوايا إيران النووية وعدم اكتشافها لما يثبت عكس ذلك. وقد رفضت الوكالة مؤخرا طلبا من إيران بمساعدتها في العمل في مفاعلاتها النووية. 6-2 الاتحاد الأوربي ̋الترويكا ̋:نتج عن عدم تدخل الدول الأوربية في ما يخص احتلال العراق أزمة لدى هذه الدول، حيث أحست بأنها خارج اللعبة. وهو الأمر الذي حاولت تفاديه منذ بزوغ أزمة النووي الإيراني.و هكذا عملت الترويكا الأوربية -فرنسا ألمانيا وبريطانيا بلعب دور المحاور لإيران من خلال جولات مباحثات كانت نتيجة أغلبها محدودة الفاعلية خاصة مع توفر إيران على هامش كبير من القدرة عل المناورة وإحساسها بقدرتها التامة. ويرجع ذلك لانتهاج الترويكا لسياسة الترغيب و الترهيب و إنتهاجها لسياسة الفوائد الاقتصادية في مجمل مباحثاتها وهو الأمر الذي لم يمنح إيران أي فوائد إضافة إلى استحالة نجاح أساليب الترهيب مع الواقع الإقليمي لإيران27و تظل المواقف داخل الترويكا مختلفة فبريطانيا قريبة من السياسة الأمريكية في الملف. وفرنسا تتميز باستقلالية عنها في حين تتذبذب ألمانيا بين هذه المواقف. عموما يظل الموقف الأبرز لدى دول الاتحاد هو التشدد في التعامل مع إيران لكن بحذر في ما يتعلق بالعقوبات القاسية و إعلان الحرب على إيران نتيجة المصالح الاقتصادية خاصة لكل من فرنسا و ألمانيا في إيران28. مع الإصرار على توقيف إيران لكل النشاطات المرتبطة بتخصيب اليورانيوم والعودة إلى طاولة المفاوضات29. طرحت الترويكا الإثنين-27-11-2006 مشروع قرار بموجبه ستفرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران وسلمت نسخا منه إلى روسيا والصين والو.م.أ بغية التوافق نحو مضمون القرار./ المصدر: القدس العربي عدد29/11/20067-2 إسرائيل:تميزت علاقات إسرائيل مع إيران في فترة الشاه بالتفاهم حيث اعترفت إيران بإسرائيل ولكن مع صعود الثورة انقطعت أية علاقات بين البلدين.في الفترة الحالية تتميز العلاقة بين البلدين بالعدائية المتمثلة في تصريحات الطرفين وهو الأمر الذي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مؤخرا و مجموعة من القادة العسكريين الإسرائيليين. في حين يهدد القادة الإيرانيون باستمرار باستهداف إسرائيل في حال شن أي هجوم على إيران.و تعتبر إسرائيل إيران بمثابة تهديد لأمنها القومي خصوصا مع امتلاك إيران لصواريخ بعيدة المدى قد تصيب أي أهداف داخل إسرائيل.و تروج إسرائيل لفكرة مؤداها قرب هجوم إسرائيلي على المفاعلات النووية الإيرانية باستمرار و هو ما يعبر عنه قادتها باستمرار، كما تحاول بشكل دائم عن طريق لوبياتها في اعتبار نفسها مستهدفة من إيران و أن لقادة إيران رغبة في تنفيذ هولوكست جديد في حقهم.30 و تعمل على جعل الو.م.أ طرفا مباشرا في أي نزاع محتمل بينهما.3-سيناريوهات الملف النووي الإيراني:1-3تفجير إيران من الداخل:و هو الشروع الذي يستهدف إذكاء نعرات الانتماء العرقي على شاكلة ما يحدث بالعراق. والعرقيات المستهدفة هي: العربية: التي تشكل أكثر من 15٪ أي ما يعادل 20 مليون نسمة من سكان إيران و يتمركزون في إقليم خوزستان الذي يملك أكبر الموارد النفطية الإيرانية.و تعتبر الساكنة أنها تعاني الحصار الاقتصادي و السياسي مند انطلاق الثورة الإسلامية سنة1979. و هو الشيء الذي يجعل الساكنة تفكر بالانفصال عن إيران حيث هناك مجموعة من التنظيمات التي تقوم بعمليات في المنطقة.31 المنطقة الكردية: و هي منطقة مترابطة بشكل كبير مع كورد. والمتمركزة شمال غرب إيران. و تشكل هي الأخرى 15 ٪ من الساكنة و يتم الحديث عن تلقيها لدعم عسكري و مالي من أكراد العراق بمباركة أمريكية32التركمان: و تشكل التركمان المنحدرون من القومية الأردية ٪25 من الساكنة و هو ما يجعلهم يرغبون في الانضمام إلى جمهورية أدريبجان. 33و يشكل هدا المعطى المتمثل في رغبة إذكاء النعرات العرقية في إيران توجها قد تتجه نحوه الإدارة الأمريكية خصوصا مع سقوطها في المستنقع العراقي و تخوف الأمريكيين من الدخول في حرب لا يعرفون نتيجتها قد تؤدي إلى انهيار السلطة الرمزية و المعنوية التي تملكها الو.م.أ على العالم.تظل المعطيات الإحصائية مختلفة، نتيجة التوظيف السياسي الذي قد تحمله وهو الأمر الذي يجعل الإيرانيين يحددون هذه القوميات بنسب أقل بشكل كبير مما طرح الآن.2-3الضربة العسكرية الإسرائيلية- الأمريكية لإيران:أ-الضربة الإسرائيلية:تروج في الأوساط الدولية وفي علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع المشروع النووي الإيراني فرضية التدخل العسكري الأمريكي الإسرائيلي أو الإسرائيلي لقصف المفاعلات النووية الإيرانية، وهو الأمر الذي طالما صرح به المسؤولون الإسرائيليون34.إلا أن المعطيات الميدانية تؤكد على أن " سلاح الجو الإسرائيلي رغم أنه يتمتع بقدرات كبيرة قياسا على دول أخرى في الشرق الأوسط لن يكون قادرا على تنفيذ عملية معقدة لبعد المواقع المستهدفة في إيران عن قواعده العسكرية فضلا عن أنه لا توجد لديه حاملة طائرات وليس في استطاعته استخدام قواعد عسكرية جوية في دول أخرى في المنطقة، مما يجعل قدراته محدودة."53بالإضافة إلى العوائق التي يعرفها البعد فإن هناك العملية مجموعة عوائق ستحد دون شروعها في هده الضربة أهمها: أذن المرور من تراب الدول الفاصلة بينها وبين إيران-وهو الأمر المنعدم الاحتمال نتيجة تهديد الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى لجميع الدول المجاورة لها في حالة أي نزاع عسكري-، إمكانية اكتشاف الطائرات الإسرائيلية حيث تتوفر دول كالسعودية على تقنيات رصد جد متطورة، و يظل العامل الأهم هو أن إيران ومند الحرب الإيرانية العراقية عملت على توزيع مفاعلاتها النووية جغرافيا للحد من أي هجوم من هدا النوع وهو الأمر الذي يجعله قليل النتائج ولا يستطيع تدمير البنى التحتية النووية الإيرانية بالشكل الكافي.36ب-الضربة الأمريكية:يظل احتمال ضربة أمريكية قريبة لإيران مسألة مشكوك فيها. و هذا راجع أساسا لتوزع الجيوش الأمريكية ما بين العراق وأفغانستان وفشلها لحد الآن في إخضاع المقاومة بهما.إضافة إلى أن أي ضربة لإيران تعني انفتاح قاعدة"الجهاد الشيعي" في العراق مما سيؤدي إلى تضاعف العمليات ضد قوات الاحتلال.وأغلب السيناريوهات المرسومة في هدا الغرض تركز على قصف المواقع النووية الإيرانية بالصواريخ أو بغارات عسكرية ستعتمد على القوة الجوية والبحرية الأمريكية وستتفاوت ما بين "التدمير التام" للبنى النووية الإيرانية وبين توجيه رسالة لها بجدية التعامل مع الترويكا والأمم المتحدة والو.م.أ. إلا أن التخوفات المطروحة هي حول حجم الرد الإيراني الذي يتخوف الدارسون من "قسوته" ومن تأثيره السلبي على سوق النفط الدولية 373-3العقوبات الاقتصادية:وهو الموقف الذي قد يصدر عن مجلس الأمن والذي غالبا ما سيركز على فرض عقوبات اقتصادية بخصوص النفط والغاز الإيرانيين ومن تسويق منتجاتها النفطية التي تعتبر المورد الأساسي لإيران وأهم صادراتها. وتشكل العقوبات الاقتصادية احتمالا كبيرا في تعامل الأمم المتحدة مع الملف النووي الإيراني خاصة إذا استمرت إيران في رفض التوقف عن تخصيب اليورانيوم ما لم تعارضه الصين وروسيا4-3العمل الدبلوماسي:و هو الاتجاه التي تسير فيه كل من روسيا والصين وهما الدولتان اللتان تراهنان بشكل كبيرعلى تسوية الملف
النووي الإيراني عن طريق العمل الديبلوماسي بإقرار حق إيران في امتلاك التكنلوجيا النووية مع منعها من تخصيب اليورانيوم على أراضيها بطرق تتراوح ما بين اقتراح تخصيب اليورانيوم الإيراني خارجها أو داخلها بمراقبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية 38خاتمة:مع التطورات السريعة التي يعرفها الملف النووي الإيراني. وقدرة أطرافه على المناورة، والإشكاليات التي قد تؤدي إليها أي ضربة عسكرية لإيران سواء على الصعيد البيئي، أوعلى أسواق النفط العالمية، وعلى المصالح الأمريكية بالمنطقة. يظل الحل الوحيد لحل الملف النووي الإيراني هو طريق الدبلوماسية.لكن ماذا لو تحول المشروع من الرغبة في امتلاك الطاقة إلى نية إنتاج أسلحة نووية؟؟ وهو الأمر الذي قبل أن يؤثر على الغرب، سيكون له سلطة ردع مطلق على الدول العربية المحيطة بإيران، و سيدفعها إلى محاولة حيازة الأسلحة النووية. كما سيجعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير ذات قيمة، و سيقضي على كل المشاريع الهادفة إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية...الهوامش و المراجع:1- « Wikipedia » le programme nucléaire iranien article-« Wikipedia » le programme nucléaire iranien article-23 -من ضمنها اختطاف فرنسيين في لبنان و اغتيال جورج بيس مدير أوروديف. وهو الأمر الذي يشار إلى إيران فيه بأصابع الاتهام.4- « Wikipedia » le programme nucléaire iranien article- 5-صعود النظام الأحادي القطبية و انهيار الاتحاد السوفياتي« Wikipedia » le programme nucléaire iranien article-67- نفسه.« Wikipedia » le programme nucléaire iranien /article3-8- نفسه.9- Mahmoud Ahmadinejad « Wikipedia » 10- « Wikipedia » le programme nucléaire iranien/ article11- نفسه12- نفسه13- نفسه14- القدس العربي عدد 21-11-2006 /حيث أعلنت أنها نجحت في التاسع من أبريل/نيسان في تخصيب اليرانيوم بنسبة 5.3% وتقرر التسريع في برنامجها النووي.هوامش المحور الثالث:15 -وزير دفاع جديد.. رؤية جديدة للتعامل مع إيران وربما العراق. موقع تقرير واشنطن. العدد 83، 11 نوفمبر 2006 16- نفسه.17-إيران.. الأزمة النووية وأطراف النزاع.موقع CNN ̋بالعربية ̋18- نفسه19- أحمد الهواري . ̋ نووي إيران:من مع..من ضد؟ ̋ موقع عشرينات20- خبر نشر في موقع إذاعة سوا في 17/11/2006 بعنوان ̋روسيا تعمل على تنفيذ عقد لتسليم إيران أنظمة دفاع جوية متطورة. ̋21-حيث تحتل إيران 3 جزر إماراتيمنذ1971 هي:أبو موسى، طنب الكبرى، وطنب الصغرى22- الملف النووي الإيراني. تغطيات خاصة موقع الجزيرة نت23-بانوراما الملف النووي الإيراني. موقع CNN ̋بالعربية ̋24- نفسه25- وهو الأمر الذي عبر عنه الأمين العام للمجلس بعد لقاء بينها و بين مصر والأردن وكوندوليزا رايس.26- le programme nucléaire iranien encyclopédie wikipedia « article »27- أليسون.ج.كي.بيلز »الأوربيون يكافحون الانتشار النووي حالة اختبار إيران« مجلة المستقبل العربيالعدد:28- حيث تنشط شركات نفطية فرنسية في إيران، ولألمانيا علاقات اقتصادية مهمة معها.29- الملف النووي الإيراني. تغطيات خاصة موقع الجزيرة نت30- وهو ما تجلى بعد تصريحات أحمدي نجاد التي نفت حدوث المحرقة.31- كما أن رابطة أهل السنة في إيران تؤكد حرمان السلطات لها من ممارسة شعائرها الدينية و من إنشاء المساجد. حيث لا يوجد أي مسجد سني بطهران. 32-مركز الدراسات العربي الأوربي – باريس./ الأقليات في إيران هدف واشنطن المقبل33- نفسه34- 2كانت آخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في لقائه مع كوندوليزا رايس تسير في هدا الاتجاه.35- عرض حول كتاب إسرائيل والمشروع النووي الإيراني إبراهيم غرايبة موقع قناة الجزيرة.36-أسطورة الضربة الإسرائيلية العسكرية لإيران موقع الباحث علي حسن باكير37- أبرز السيناريوهات لقصف إيران- موقع الباحث علي حسن باكير.38- الملف النووي الإيراني- تغطية خاصة-موقع الجزيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.