ارتفعت وتيرة تسويق اللحوم الحمراء بشكل ملموس بأسواق مدينة الدارالبيضاء، نتيجة ارتفاع طلب أصحاب محلات الوجبات السريعة والمطاعم، عقب رفع حالة حظر التنقل، التي أثرت بشكل كبير على نشاط هذه المحلات، منذ بداية تفشي فيروس "كورونا" شهر مارس 2020. واضطرت فئة عريضة من المهنيين العاملين في مجال تسويق اللحوم الحمراء إلى تقليص هوامش أرباحهم المعتادة، من أجل تشجيع الأسر على المحافظة على اقتناء الكميات نفسها التي تستهلكها من هذا المنتوج، الذي سجل تراجعا منذ بداية تفشي الجائحة، حسب تأكيدات المهنيين. وفي معرض جوابه عن سؤال حول تأثير شروع مموني الحفلات في تنظيم الأعراس على حجم استهلاك اللحوم بالعاصمة الاقتصادية، قال عبد العالي رامو، الكاتب العام لنقابة القصابة بجهة الدارالبيضاء، إن التأثير لن يكون آنيا وسيتطلب بعض الوقت في انتظار عودة نشاط هذا القطاع إلى مستوياته السابقة. وأضاف رامو، في تصريح لهسبريس، أن المهنيين العاملين في القطاع لا يزالون يلمسون استمرار تراجع طلب المستهلكين الأفراد على اللحوم الحمراء، بسبب تضرر قوتهم الشرائية، وهو ما انعكس على الكميات التي تنتجها المجازر الحضرية للدار البيضاء، التي تراجعت بشكل لافت في الشهور الأخيرة. وساهم التراجع النسبي لاستهلاك الأسر من اللحوم الحمراء في استقرار أسعار هذا المنتوج في مستويات منخفضة مقارنة بسعر الجملة. وأشار الكاتب العام لنقابة القصابة بجهة الدارالبيضاء، في معرض تعليقه عن مستوى الأثمان المعمول بها في محلات الجزارة والأسواق، إلى أن الأسعار المعمول بها في سوق الجملة تظل منخفضة بالنظر إلى ارتفاع التكاليف، سواء بالنسبة للقصابين أو "الكسابة" الصغار، الذين تضرروا كثيرا جراء ارتفاع سعر العلف بمستويات عالية، نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الفلاحية الأولية التي تدخل في إنتاج العلف.