احتضنت العاصمة الأمريكيةواشنطن منتدى "وثيقة مكةالمكرمة لتعزيز الوحدة والتعايش العالمي: تعاون الأديان من أجل الأمن والصحة والتنمية"، الذي جرى تنظيمه بشراكة بين المؤسسات الدينية الإسلامية وغير الإسلامية الكبرى من مختلف الولاياتالأمريكية. وشارك في المنتدى، بحسب بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، والمديرة التنفيذية لمكتب البيت الأبيض للشراكات القائمة على العقيدة والجوار ميليسا روجرز، ونخبة من قادة السياسة والفكر، ورؤساء وأعضاء المراكز الفكرية والبحثية، وعدد من القيادات الدينية والأكاديمية. وشهد المنتدى جلسة نقاش افتتاحية، تلتها خمس ورش عمل موسعة، ناقشت موضوعات تتعلق ب"الحريات الدينية" و"تعاون أتباع الأديان"، إلى جانب "القضايا الاجتماعية في مجتمعات الأقليات" و"دور الاستجابة الدينية في أوقات الأزمات". وتناول الدكتور العيسى في الجلسة الافتتاحية مضامين وثيقة مكةالمكرمة، موضحا أنها "امتداد لوثيقة المدينةالمنورة أو دستور المدينةالمنورة الذي أمضاه النبي مع مختلف مكونات المجتمع في المدينةالمنورة"، مؤكدا أن "وثيقة المدينةالمنورة كانت أصدق تعبير بشاهده الوثائقي على قيم السماحة الدينية الإسلامية". وأشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى أن "وثيقة مكةالمكرمة أكدت على أهمية احترام وجود التنوع بكافة طيفه، وأن هذا يمثل في معناه الصحيح احترام إرادة الخالق في وجود الاختلاف والتنوع والتعدد بين البشر"، مضيفا أن "الوثيقة دعت إلى حوار وتحالف الحضارات، وعدم الالتفات لنظرية صدام وصراع الحضارات".