حذر محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، من حالة الانتظارية التي يعيشها المغرب قبيل تشكيل الحكومة المغربية في نسختها الثانية عقب المفاوضات التي قادها رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران مع حزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا أن "الحالة السياسية تستدعي الكثير من التساؤلات". وجدد بنعبد الله الذي كان يتحدث اليوم السبت في الرباط ضمن فعاليات الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، دعوة الحزب الملحة للخروج من حالة الجمود والانتظارية وتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، مؤكدا "أننا نعتبر أنه لا تغيير ولا مشروع إصلاحي إلا في ظل حياة سياسية مستقرة بمؤسساتها". ودعا الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية إلى "العودة للصواب وتشكيل الحكومة وتمكين المغرب من الإصلاحات في إطار مقاربة عقلانية لجميع أطرافها لأن الذي يهمنا هو تحقيق مصلحة البلاد"، داعيا إلى أن "لا نخوض في الجدل العميق لأن هناك جهات تسعى إلى الاستمرار في حالة الانتظارية وتحوير أنظار المغاربة عن الإصلاحات بالجدل العقيم"، ليحذر "من الدخول في البوليميك بعد تشكيل الحكومة في نسختها الثانية". وطالب بنعبد الله جميع "الأطراف بممارسة السياسة بالأخلاق والابتعاد عن الأزمات المفبركة التي تعطل الإصلاح حتى نجنب بلادنا الأزمات التي تعيشها عدد من بلدان المنطقة"، يضيف بن عبد الله الذي قال في هذا السياق أنه علينا "ما نبقاو نجرو بزاف على الحبل، ويجب العودة إلى العقل". الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية قال إن "إجراء المقايسة الأخير الذي اعتمدته الحكومة للتحكم في أسعار المحروقات على المستوى الدولي، كان قرارا ضروريا في علاقته بالتوازنات الماكرو اقتصادية لكنه معزول ولا يدخل ضمن الإصلاح الشمولي لصندوق المقاصة الذي وضعناه في برنامجنا الحكومي"، مشيرا في هذا السياق أنه "ليس قدرا محتوما على الحكومة اتخاذ القرارت الصعبة". "إننا نعيش وضعا مضطربا وعلينا أن نعمل ونشتغل لتمكين الحكومة من القيام بأشغالها"، يقول وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة قبل أن ينبه أن "اجترار هذه الوضعية وافتعال أزمات وإفشال العمليات الإصلاحية التي يحتاجها المغرب لن يكون في مصلحة الوطن". هذا وعقب حديثه عن حزبه أوضح بنعبد الله أن "التقدم والاشتراكية يعلن تشبثه بمرجعيته الاشتراكية ومبادئه ومنطلقاته، وكذا رفضه للجمود العقائدي"، معتبرا "أننا اخترنا التعامل مع تيار ديني في إطار استغلال سياسي لهذه المنظومة"، لكن "المطلوب هو تطوير الأفكار دون التفريط في المبادئ"، يورد نفس المتحدث.