أكد نبيل بنعبد الله أن بوادر انفراج أزمة الإعلان عن الحكومة تبدو قريبة جدا، وشدد زعيم التقدم والاشتراكية على انه سيلتقي بنكيران لتدارس مسار تشكيل الحكومة " وأكد بنعبد الله في تصريح للجريدة بأنه في حال استمرار تعثر المفاوضات من جديد فإنه " سيعلن عن مبادرة جديدة لحلحلة الوضع في البلاد, لأن الأمور لم تعد تحتمل الجمود" وشدد بنعبد الله انه في هذه الحالة سيتخذ التقدم والاشتراكية قرارات للضغط من اجل تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن. وعن التسريبات التي تتحدث عن إقصاء التقدم والاشتراكية من الحكومة, رد بنعبد الله بنفي الأمر واستطرد قائلا" يمكن للبعض أن يفكر في الأمر, لكن التقدم والاشتراكية لا يعير الأمر اهتماما وانه جزء من التحالف والأمر غير مطروح بالنسبة لبنكيران" مشددا على ان المحدد هو المنطلقات الأساسية ومصلحة الوطن.وكان بنعبد الله أعلن عبر جريدة حزبه " بأن المغرب يعيش انتظارية قاتلة وهدد باللجوء إلى الانتخابات من اجل " أن يقول الشعب كلمته"وشدد على أن البلاد تعيش أزمة سياسية منذ سنة وليس فقط منذ شهرين, أي بعد خروج حزب الاستقلال من الأغلبية الحالية و اعتبر الأمر " تلاعبا بمصالح البلاد". من جهتها, نفت مصادر مطلعة من التجمع الوطني للأحرار أن يكون الحزب تلقى أي رد على اقتراحاته من طرف رئيس الحكومة إلى حدود زوال أمس, وان الاتصالات مقطوعة تماما, في حين تعذر نقل رأي رئيس الحكومة رغم اتصالاتنا المتكررة به ,إذ تجيبنا السيدة المكلفة بالرد على اتصالاته بأنها ستخبره وأننا سنتلقى الرد وهو ما لم يتم في كل المرات وليس أمس فقط. وكانت مصادر مطلعة أكدت للجريدة بأن لقاءات سرية عقدتها رئاسة الحكومة ربما تفضي إلى تحالف جديد وأسس جديدة تقترب من تصور الأحرار لإعادة هندسة الحكومة, وضمنها إقصاء طرف حكومي حالي والاستجابة لضغط صامت يمارسه حزب وزير الداخلية امحند العنصر من اجل تمكينه من حقائب وزارية اكبر و أكثر وزنا باعتبار وزنه البرلماني. وفي نفس السياق يطرح حزب الاتحاد الدستوري كاحتياطي للأغلبية الجديدة مرحب به من طرف التجمع الوطني, خاصة وان الأخير لا يطالب بأكثر من حقيبة واحدة وعينه على الشبيبة والرياضة التي سيرها سنوات طوال. فهل تعصف التحالفات الجديدة بحلفاء الأمس بالنسبة لبنكيران .