قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام حزب التقدم والاشتراكية أن المغرب يعيش في أزمة حكومية وسياسية، وكمن يوجه سهام النقد الذاتي للأغلبية الحكومية، قال إن الدخول السياسي يتطلب إيجاد حل واقعي، مشيرا إلى أنه بقدر ما يتعين الصمود في هذه المرحلة بقدر ما وجب التشديد أن هذه الانتظارية طالت "بزاف"، و"فاتت القياس". وأكد بنعبد الله إذ لا يمكن لبلاد أن تعيش في هذه الوضعية، ليس فقط منذ شهرين، أي منذ تاريخ خروج حزب الاستقلال من الحكومة، وهو القرار الذي لا يمكن التعليق عليه، ولكن لأن البلاد تعيش نوعا من الأزمة السياسية منذ شهر نونبر من السنة الماضية، وهذا أمر لا يمكن أن يدوم لأنه تقريبا ستقفل السنة الجارية، والمواطنين ينتظرون إجراءات إصلاحية أساسية. وشدد امين عام حزب "الكتاب" في كلمة له بملتقى الطفولة الذي رعته منظمة الحزب "طلائع أطفال المغرب"، أمس الأحد ببوزنيقة، قائلا"ما يمكنش نبقاو نتلاعب بمصالح البلاد بهذه الطريقة، ولذلك ستكون لنا مبادرات في الأيام القليلة المقبلة من أجل الخروج بشكل ما من هذه الوضعية. وتابع إما أن تتشكل هذه الحكومة على أسس واضحة وأن يطرح النقاش بشكل علني أمام المواطنين والمواطنات، لمعرفة أي خيار يتعين القيام به، أو أن هناك خيارات أخرى التي يمكن الذهاب إليها، والتي أكد حزب التقدم والاشتراكية أنه على أتم الاستعداد للذهاب إليها، ما يعني إجراء إنتخابات سابقة لأوانها، في حالة غياب القدرة لإيجاد حل لهذه الوضعية. واتهم بنعبد الله جهات ما بمحاولة إجهاض التجربة الحكومية، دون تسميتها، لكنه شدد أنها مطالبة بالتصريح عن نفسها والخروج إلى العلن، حيث يسعى البعض لكي تبقى هذه الوضعية على هذا الشكل، وأن تظل الحكومة عمليا مكبلة، لغرض في نفس يعقوب، وهو أمر لا يمكن قبوله ويتعين أن التوجه إلى الشعب كي يفصل بشكل نهائي في هذا الامر.