قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إنه ل"تأمين الإسهام الفعال للإعلام في ترسيخ الممارسات الانتخابية الديموقراطية، نحتاج في جميع المجتمعات إلى ثلاثة شروط: أولا، منظومة قانونية ونصوص تنظيمية ذات طبيعة ديموقراطية فيما يخص حرية التعبير، حرية المشاركة؛ وثانيا، ممارسة إعلامية مهنية وملتزمة بالأخلاقيات الصحافية؛ وثالثا، تقنين مستقل يضمن ولوجا منصفا للأحزاب السياسية إلى الإعلام ومعالجة محايدة ونزيهة للعملية الانتخابية برمتها". وأضافت أخرباش، في ندوة نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بشراكة مع مجلس أوروبا بالرباط، أن "المواكبة الإعلامية للإذاعات والقنوات التلفزية لاستحقاقات ثامن شتنبر 2021 تحيل على مجموعة من التساؤلات يتعين الاشتغال عليها جماعيا؛ بينها: ما هي سبل الرفع من قدرات المؤسسات الإعلامية في تغطية الانتخابات بطريقة مبتكَرة؟ وما مدى تملك الفاعل السياسي لثقافة إعلامية ومهارات تواصلية؟ وكيف يمكن تقوية موقع الكفاءات النسائية وتيسير ترقيها داخل المنظمات السياسية والجمعوية والمهنية؟". وتابعت متسائلة: "أي تصور للرفع من تنافسية العرض المضاميني ذي الصلة بالانتخابات في الإعلام الكلاسيكي، عبر المراهنة على عناصر قوة الفعل الإعلامي المهني المتمثلة في الوثوقية، الصدقية، التحليل والتحقق، وضع الأخبار في سياقها الصحيح، محاربة التضليل والأخبار الزائفة، والالتزام بصون الحقوق الإنسانية الأساسية؟". وفي ختام مداخلتها، أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن "التحول الرقمي للمنظومة الإعلامية والتواصلية فرصة لتكريس وتقوية النفع الاجتماعي الهام للصحافة المهنية؛ فإرساء الثقافة الديمقراطية وإشاعة الوعي السياسي والمشاركة المواطنة أوراش ستظل دائما محتاجة إلى صحافة الجودة". جدير بالذكر أن أشغال هذه الندوة الإعلامية، التي قام بتسيير أشغالها الإعلامي عبد الله الترابي، حضرها صحافيون وأكاديميون وممثلو جمعيات تنشط في المجالين الإعلامي والحقوقي.