سجلت الدورة الاستثنائية لجهة كلميم وادنون، المنعقدة الأربعاء، نقاشا حادا بين رئيسة المجلس، مباركة بوعيدة، وبعض أعضاء الأغلبية من جهة، ومحمد أبودرار، زعيم فريق المعارضة، من جهة ثانية، وذلك خلال أشغال المناقشة والمصادقة على مشروع ميزانية الجهة المقدرة بأزيد من 46 مليار سنتيم. ووصف أبودرار بعض مصاريف التسيير والتجهيز ب"الأرقام الفلكية"، مستغربا تخصيص 650 مليون سنتيم للاستقبال والإطعام، و560 مليون سنتيم للنقل والتنقل، ومليار و155 مليون سنتيم للصيانة، إضافة إلى مبلغ 420 مليون سنتيم للسيارات والآليات، و570 مليون سنتيم للوازم المكتب. واعتبر عضو المعارضة بجهة كلميم وادنون، في مداخلته، أن "مصاريف من هذا النوع هي عنوان لفقدان البوصلة والعشوائية في التسيير والتدبير، وتعكس وجود إشكال في منهجية الاشتغال وعدم اعتماد المقاربة التشاركية". كما أشار محمد أبودرار إلى أن "تخصيص مبالغ من هذا الحجم سيشكل إحراجا كبيرا لمصالح الجهة في حال أرادت الترافع على المشاريع أمام المؤسسات المركزية؛ وهو إشكال من شأنه فرملة الجهة"، وأضاف: "نريد نسيان ما حدث لكن كيف يمكننا ذلك بطريقة عمل كهاته قلصت مجموعة من الفصول المهمة بشكل غير مسبوق؟". وأكد المتحدث ذاته أن "جهة كلميم وادنون أثبتت مجددا أنها فريدة على المستوى الوطني بتصويتها على مجموعة من فصول الميزانية دون اللجوء إلى المناقشة"، قبل أن يعمد إلى الانسحاب احتجاجا على ذلك.