شكلت سبل إعطاء دفعة جديدة للمدرسة وحل إشكاليات الهدر المدرسي واستخدام التكنولوجيا الجديدة محور زيارة قام بها اليوم الأربعاء وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى لأربع مدارس في عمالة سلا. وخلال هذه الزيارة، تبادل الوزير مع الأطر التربوية والإدارية مختلف القضايا المتعلقة بالنظام التربوي والجهود التي يتعين بذلها لإصلاح المدارس العمومية والمكتسبات التي تحققت في هذا المجال. وشملت هذه الزيارة مدرسة النصر الجماعتية بجماعة سهول، وثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمقاطعة أحصين، وثانوية عبد العزيز أمين الإعدادية في جماعة العيايدة، ومدرسة المنزه 2 الإبتدائية بجماعة بوالقنادل. وتم التركيز بهذه المناسبة على استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال الجديدة في الفصول الدراسية، وتعلم اللغات الأجنبية، وتأثير الاكتظاظ في القسم على الأداء المدرسي للتلاميذ ، ومكافحة التوقف عن الدراسة لا سيما في العالم القروي. وقال بنموسى في تصريح صحفي، إن هذه الزيارة تأتي بمناسبة الدخول الدراسي 2021-2022 بهدف المراقبة والإنصات والتواصل مع مختلف الفاعلين في قطاع التعليم. وقال الوزير إنه تم تسليط الضوء على المزايا والنقاط التي يتعين تحسينها بالنظر إلى البعد الترابي والتطور المجالي وخصوصيات الساكنة، مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها المعلمون والأطر الإدارية لإصلاح المدرسة المغربية. وأضاف "تشكل الزيارات الميدانية عنصرا أساسيا للتنفيذ الفعال لأحكام القانون الإطاري رقم 51.17 المتعلق بنظام التربية والتكوين والبحث العلمي ونجاح إصلاح نظام التربية وتحسين نوعية التعليم". من جانبه، أبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا، سعيد حيان، أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي بعمالة سلا، الواقعة في المدار الحضري والقروي وشبة الحضري. وقال إن الهدف يتمثل في ضمان جودة التعليم لجميع فئات المجتمع تماشيا مع توصيات تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي. وشارك في هذه الزيارة عامل عمالة سلا ومسؤولون من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى مسؤولين محليين وإقليميين.