أفرز الملتقى الجهوي الثالث لمغربيات من هنا وهناك، المنعقد بالعاصمة السينغالية دكار حول موضوع "مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء: مسارات وتحديات" تسع توصيات كانت نتاج ورشتين، أولاها حول قضية "الالتزام بصيغة المؤنث" والتي حاول من خلالها المشاركون معالجة الإشكاليات المشتركة والخصوصيات التي تميز المهاجرات المغربيات كيف ما كان بلد الإقامة في القارة الإفريقية، والإشكاليات المشتركة مع النساء السنغاليات،فيما لامست الورشة الثانية موضوع "الولوج إلى الحقوق". و قد أوصى المجتمعون على ضرورة ملاءمة الإطار القانوني الوطني مع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، وتنظيم حملات تواصلية وإعلامية حول مضمون التشريعات والاتفاقيات المتعلقة بحماية الحقوق الأساسية للمهاجرين وعائلاتهم، والعمل على تمثيلية المرأة في جميع الهيآت العمومية بغية محاربة جميع أشكال التمييز وضمان المناصفة في الولوج إلى مناصب المسؤولية. كما تم الدعوة الى التعبئة من أجل الاستجابة لطلب الاعتراف بهوية السنغاليات المنحدرات من أب مغربي أو من أم مغربية، وتقوية دور المجتمع المدني باعتباره فاعلا لا محيد عنه في مجال الهجرة وحقوق الإنسان، وتقوية الموارد البشرية والمالية للتمثيليات الدبلوماسية من أجل إنجاز مهامهم القنصلية،خاصة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالنساء المغربيات في بلدان الإقامة. كما أوصى الملتئمون طيلة يومين بدكار على وجوب تقوية المرافقة الثقافية في دول الإقامة، وتسهيل تطبيق مدونة الاسرة فيها و ذلك بتفعيل مقتضيات الاتفاقيات الثنائية، خصوصا بالنسبة للنساء المغربيات في الجزائر،مع إنشاء شبكة جمعوية تحد وتحارب بفعالية شبكات الاتجار بالبشر.