المغرب يوظف كل أسلحته الديبلوماسية لربح معركته التي فتحها مؤخراً بإفريقيا، فبموازاة حضور الملك محمد السادس تنصيب الرئيس المالي الجديد بوبكر كيتا، عقد اللقاء الجهوي الثالث لمجلس الجالية اطلق عليه "مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء: مسارات وتحديات". لقاء يظهر ان ربح معركة افريقيا الديبلوماسية لن ينجح بدون المرأة. المرأة لعبت دورا كبيرا ليس فقط بنشاطها في المال والأعمال بل بسبب علاقات مصاهرة مع شخصيات سياسية إفريقية (رؤساء ووزراء ورجال اعمال). توصيات مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم 20 شتنبر 2013 بالعاصمة السنغالية تقدم وان بشكل محتشم هذه الرغبة المغربية لنيل قلوب الأفارقة عبر نشاط المرأة، فقد تمحور حول ورشتين أساسيتين (الالتزام بصيغة المؤنث والولوج إلى الحقوق).
بعد التشخيص كانت التوصيات التي دعت الى تسويق احسن لصورة دور المرأة عبر "إعادة كتابة تاريخ مغاربيات من هنا وهناك من خلال تعاون أفضل بين الباحثين جنوب-جنوب في مجال الهجرة"، ثم "تعزيز البحث العلمي في مجال الهجرة النسوية في القارة الإفريقية وتوضيحه بإحصائيات تقوم على خصوصيات النوع الاجتماعي"، ثم "سهيل ولوج المرأة إلى التمكين الاقتصادي وتعزيز روح المقاولة الواعدة؛
فيما تلخصت توصيات ورشة "الولوج إلى الحقوق" على ضرورة "ملاءمة الإطار القانوني الوطني مع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب" و"تنظيم حملات تواصلية وإعلامية حول مضمون التشريعات والاتفاقيات المتعلقة بحماية الحقوق الأساسية للمهاجرين وعائلاتهم" و"التعبئة من أجل وضعية النساء السنغاليات المنحدرات من أب مغربي أو من ام مغربية للاستجابة لطلب الاعتراف بهويتهم الوطنية" و"تقوية دور المجتمع المدني باعتباره فاعلا لا محيد عنه في مجال الهجرة وحقوق الإنسان".